مجلس الأمة
فلاح الهاجري: الحكومة أظهرت أنها ليست على مستوى الطموح
أعرب النائب د. فلاح الهاجري عن استيائه من سياسة الحكومة في التعامل مع القضايا الحيوية داخل مجلس الأمة، مؤكدا أن النواب بادروا بالتعاون وعدم التصعيد خلال الفترة الماضية، في حين أن الحكومة أظهرت أنها ليست على مستوى الطموح.
وقال الهاجري في تصريح بالمركز الإعلامي في مجلس الأمة ، إن الحكومة اعتمدت السياسة ذاتها لسابقاتها من الهروب إلى الأمام خلال جلستي أمس واليوم، على الرغم من القوانين المهمة المنتظرة من الأسرة الكويتية، مضيفا " كان يتوجب على الحكومة الحضور ومقارعة الحجة بالحجة إلا أنها اختارت الهروب".
وأوضح أن "الحكومة تمثل الشعب الكويتي قبل أن يمثله أعضاء مجلس الأمة، والمجلس والحكومة وجهان لعملة واحدة ويسعيان إلى هدف واحد وهو تحقيق طموحات الشعب"، لافتا إلى أن " من يخرج من رحم الأمة يدور في فلكها".
وأكد أن " الحكومة الواثقة من عملها تقارع الحجة بالحجة وتواجه المجلس بالرفض أو بالإيجاب وتقدم الأرقام والإحصائيات لكن الهروب ليس مقبولا من حكومة تمثل طموحات الشعب".
وشدد الهاجري على أن المجلس سيمد يديه للتعاون من أجل المصلحة العامة إذا أرادت الحكومة الإنجاز والتعاون، كما أنه سيفعل أدواته الدستورية إذا أرادت التلكؤ والتهاون.
وأضاف مخاطبا سمو رئيس الوزراء "يجب مد يد التعاون مع المجلس خصوصا أنه لم يقصر، والأخذ بعين الاعتبار أن الشعب مصدر السلطات وينبغي احترام رغبته"، مطالبا بتغيير الوزراء الذين يمثلون حملا كبيرا على الحكومة وعائقا لتعاون السلطتين.
وبين أن التهدئة كانت واضحة من البرلمان بعدم التأزيم أو التصعيد أو تقديم الاستجوابات خلال الشهور السابقة تحقيقا لخطاب القيادة السياسية، مشيرا إلى أن "الحكومة في أول اختبار حقيقي وفي قضايا تهم الأسرة الكويتية خرجت على اللوائح والنظم الدستورية والتعاون بين السلطتين".
وطالب الحكومة بالرد بمثل هذا التعاون الذي أبداه المجلس ، مستنكرا استعجالها قوانين ليس لها صلة بالمجتمع وليست أولوية لدى السلطتين ، بتقديم تنظيم السجون والاجتماعات والمواكب والأسلحة والذخائر وإقامة الأجانب وأمن الحراسة الخاصة.
واعتبر أن الحكومة لا تمثل الإرادة الشعبية التي يستحقها أبناء الشعب الكويتي، مطالبا بالسعي لاستعادة ثقة الشارع بتحقيق المصلحة العامة وتلبية طموحاته بالعمل على تحسين عيشة المواطن والتعاون بشأن القوانين المدرجة على جدول الأعمال .
وأبدى الهاجري استغرابه من الهبات الخارجية التي لا تعد ولا تحصى، بينما تعارض ما يتعلق بالشعب الكويتي والأسرة الكويتية، مشددا على ضرورة العمل على تحسين معيشة الأسر الكويتية باعتبارها من صميم خطاب القيادة السياسية.