الجامعة العربية: نرفض مخططات الاحتلال الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة
(كونا) – أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم السبت رفضها وإدانتها لجميع المخططات والانتهاكات الإسرائيلية من استيطان وضم وفصل عنصري مشددة على دعمها الكامل لنضال وصمود الشعب الفلسطيني وقيادته في التصدي لهذه المخططات الاستعمارية وإسقاطها من أجل استعادة وممارسة حقوقه الوطنية الثابتة في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
جاء ذلك في بيان صدر عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة) في الذكرى الـ 66 لمذبحة كفر قاسم.
ودعت الامانة العامة للجامعة العربية الأمم المتحدة وخاصة مجلس الأمن الى اتخاذ موقف حازم تجاه عمليات القتل والتهجير اليومي والتصدي للسياسات الاستيطانية الإسرائيلية التي تشكل انتهاكا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وطالبت الامانة العامة للجامعة العربية "المجتمع الدولي باتخاذ كافة التدابير والإجراءات الرادعة التي من شأنها وقف الانتهاكات المتواصلة من خلال تأمين حماية دولية للشعب الفلسطيني في وطنه على طريق إنهاء الاحتلال وتمكينه من ممارسة حقه في الحرية وتقرير المصير والعمل على إجبار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالاعتراف بمسؤوليتها القانونية والأخلاقية والسياسية الكاملة عن جميع المجازر والمذابح التي ارتكبتها على مدى تاريخها ضد أبناء الشعب الفلسطيني".
وشددت على ضرورة الزامها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة والعمل من أجل التوصل لحل شامل عادل قائم على دولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
ووجهت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تحية اعزاز وتقدير لأبناء الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه "وتنحني إجلالا لأرواح شهدائه الأبرار كما تدين جميع الممارسات الإسرائيلية العنصرية الإرهابية ضد أبناء الشعب الفلسطيني والانتهاك الممنهج لحقوقهم الوطنية والإنسانية".
ويصادف اليوم 29 أكتوبر الذكرى ال66 لمذبحة كفر قاسم التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي عام 1956 ضد أهالي قرية كفر قاسم وقرى عربية أخرى مجاورة لها وذلك عندما أصدر قائد المنطقة الوسطى الإسرائيلية تسفي تسور أوامره بإطلاق النار على المئات من الأهالي وهم عائدون من أعمالهم بدعوى خرقهم لحظر التجول الذي فرض دون بلاغ مسبق بتوقيته.
وأدت تلك المذبحة البشعة إلى ارتقاء 49 شهيدا من المدنيين خلال ساعة واحدة كان من بينهم 9 نساء و17 طفلا دون ال18 منهم 5 أطفال دون ال10 وجرح 18 آخرين وأصاب إطلاق النار الكثيف داخل القرية كل بيت تقريبا.
وأوضحت الأمانة العامة للجامعة العربية أن مذبحة (كفر قاسم) التي كانت منظمة وعن سابق نية وإصرار لكسر إرادة الشعب الفلسطيني والأمة العربية قاطبة تمثلت في عملية إبادة لمدنيين عزل ومورست بكل تجرد من أدنى قيم الإنسانية ولم تكن المذبحة الأولى ولا الأخيرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وارتكبت اسرائيل منذ نشأتها أكثر من 50 مذبحة منذ عام 1948 حتى يومنا هذا راح ضحيتها عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء ودمرت ما يزيد على 529 قرية فلسطينية طرد منها سكانها خلال وبعد حرب 1948 وهجر ما يقرب من 950 ألف إنسان (وهو أكثر من نصف الشعب الفلسطيني في حينه) من بيوتهم.
وحتى اليوم مازالت سلسلة المذابح مستمرة حيث حرب غزة الأخيرة التي أودت بحياة 67 طفلا فلسطينيا وكان عامنا هذا 2022 من أكثر الأعوام دموية حيث ارتقى فيه ما يزيد على 170 من الشهداء الفلسطينيين.