الأردن يبحث مع روسيا مكافحة تهريب المخدرات من سوريا
• عمان تؤكد أن 85% من المخدرات التي تضبط معدة للتهريب إلى دول الخليج
(أ ف ب) – بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الأربعاء، في عمان مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية الكساندر لافرينتيف إرساء الاستقرار في جنوب سوريا ومكافحة تهريب المخدرات إلى المملكة، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأردنية.
وقالت الوزارة في بيان إن الصفدي ولافرينتيف بحثا في اجتماع عُقد في عمان «ضرورة تثبيت الأمن والاستقرار في الجانب السوري ومواجهة تحدي تهريب المخدرات منه إلى المملكة».
وأكد الصفدي أن «تهريب المخدرات والإرهاب ووجود الميليشات هي خطر يواجهه الأردن» الذي يتخذ «كل ما يلزم من إجراءات لمواجهته ويسعى للتعاون مع روسيا على إنهائه».
كما شدّد على «أهمية الدور الروسي عاملاً للاستقرار في الجنوب السوري (…) وفي اتفاقيات خفض التصعيد».
وأشار المسؤولان إلى «أهمية التنسيق الأردني-الروسي في التصدي للتحديات في الجنوب السوري».
من جانبه، أكد المبعوث الروسي أن «بلاده ستتعاون مع المملكة في مواجهة التحديات في الجنوب السوري، خصوصاً في ما يتعلق بتهريب المخدرات وفي العمل على تثبيت الاستقرار»، وفق بيان الخارجية الأردنية.
ويعد جنوب سوريا، وتحديداً محافظتا السويداء ودرعا، معقل طرق تهريب أساسية لحبوب الكبتاغون نحو الأردن.
وأعلن الجيش الأردني في فبراير من العام الماضي أن محاولات تهريب المخدرات عبر الحدود السورية الأردنية الممتدة على حوالى 375 كيلومترا باتت «منظمة» تستعين بطائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة.
قال الجيش آنذاك إن السلطات الأردنية أحبطت خلال نحو 45 يوما مطلع العام الماضي دخول أكثر من 16 مليون حبة كبتاغون، ما يعادل الكمية التي تم ضبطها طوال العام 2021.
وتؤكد المملكة أن 85 بالمئة من المخدرات التي تضبط معدة للتهريب الى خارج الأردن، وخصوصا جنوبا إلى السعودية ودول الخليج.
وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتُعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب العام 2011، إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً. كذلك تنشط مصانع حبوب الكبتاغون في مناطق عدة في لبنان المجاور.
وتشكل دول الخليج وخصوصاً السعودية الوجهة الأساسية لحبوب الكبتاغون التي تعد من المخدرات السهلة التصنيع.