إيكونوميست: رضا بهلوي نجل آخر شاه إيراني يسعى لاستعادة عرش والده
أشار تقرير لمجلة إيكونوميست إلى تصاعد أدوار رضا بهلوي نجل شاه إيران السابق، بالتزامن مع استمرار الاحتجاجات ضد السلطة الدينية الحاكمة في إيران، التي اندلعت في سبتمبر من العام الماضي.
وأوضحت المجلة أن اسمه الذي يتردد بقوة داخل البلاد بين المحتجين يمنحه الأمل في العودة لكرسي والده.
وسبق لبهلوي أن قال إن الشعب الإيراني هو الذي يقرر ما إذا كان ينبغي أن يكون لـ«عرش الطاووس»، (الاسم المعروف لعرش الأباطرة الفرس وصولا إلى محمد رضا بهلوي)، شاغل ملكي جديد.
ويرى أنه إذا اختار الإيرانيون جمهورية ديمقراطية علمانية، فمن واجبه دعمها، مشددا على أنه يأمل فقط في المساعدة في إخراج شعبه بسلام من الديكتاتورية الدينية الفاسدة الحالية.
وتزايد الزخم حول رضا بهلوي الابن بعد إعلان عدد من رموز الحركة الاحتجاجية الإيرانية الحالية تأييدهم له، ومن أبرزهم علي كريمي، لاعب كرة القدم الذي لديه 15 مليون متابع على «إنستغرام».
وعلى الرغم من غيابه الذي دام 44 عامًا، أشار أحد استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أنه يمكن أن يكون المفضل لدى الناس، إذا كان لديهم خيار، كما يقول أحد المعجبين الشباب في طهران «إنه كورش (مؤسس الإمبراطورية الفارسية) الجديد لدينا»، مشيرًا إلى الإمبراطور الفارسي منذ 2500 عام.
وبيّنت المجلة أن انتشار الفقر والقيود الاجتماعية الصارمة ووضع الدولة المنبوذ دولياً، كلها عوامل تعزز توق الكثيرين إلى الماضي، حيث يقول عدد كبير من المحتجين الآن عن الشاه الراحل «ظلمناه عندما طردناه.. يجب أن نسدد الدين لابنه».
لكن؛ رضا بهلوي الابن سيجد صعوبة في طرد النظام الإيراني وهو في المنفى، لا سيما أن شبكته داخل البلاد محدودة، وتم التشكيك في تفانيه واستعداده ليكون بديلاً، خلال الموجة السابقة من أعمال الاحتجاج ضد النظام الإيراني في عام 2019، فعندما هتف المتظاهرون باسمه، كان هو بعيدًا عن الأنظار، في عطلة غوص بمنطقة البحر الكاريبي.