الاتحاد الأوروبي يدعو إلى مساعدات إنسانية لإغاثة ضحايا الزلزال في سوريا
(كونا) – دعت قمة للاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة إلى تقديم مساعدات إنسانية لإغاثة ضحايا الزلزال في سوريا فيما شددت على ضرورة ضمان سرعة إيصال المساعدات.
وقال المجلس الأوروبي (قمة الاتحاد الأوروبي) في بيان "لقد حشد الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه موارد إضافية لدعم الجهود الإنسانية وندعو المجتمع الإنساني إلى ضمان سرعة إيصال المساعدات تحت رعاية الأمم المتحدة".
وأضاف القادة "انه تم نشر أكثر من 1600 رجل إنقاذ في تركيا في أعقاب هذه المأساة مباشرة كدليل على تضامن الاتحاد الذي لا يتزعزع".
وجدد المجلس الأوروبي استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم مزيد من المساعدة لتخفيف المعاناة في جميع المناطق المتضررة ورحب بمبادرة الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية لاستضافة مؤتمر للمانحين لحشد تمويل من المجتمع الدولي لدعم شعبي تركيا وسوريا في بروكسل في مارس المقبل.
وفيما يتعلق بالعلاقات الخارجية أشار البيان إلى التطورات في كوسوفو قائلا "في ضوء التوترات الأخيرة في شمال كوسوفو يؤكد المجلس الأوروبي وجود حاجة ملحة لإحراز تقدم في تطبيع العلاقات بين كوسوفو وصربيا من خلال الحوار الذي ييسره الاتحاد الأوروبي".
وفيما يتعلق بأوكرانيا أكد قادة الاتحاد الأوروبي أنهم يقفون إلى جانب أوكرانيا وتقديم "دعم ثابت لأطول فترة ممكنة".
وأشار البيان إلى أن "المجلس الأوروبي أجرى تبادلا لوجهات النظر مع رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي بشأن الحرب في أوكرانيا ودعم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا وشعبها وأكد استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم أوكرانيا".
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن دعمه لخطة سلام طرحها زيلينسكي وتتألف من 10 نقاط "مبنية على أساس احترام سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها" وقال البيان إن "الاتحاد الأوروبي يدعم فكرة عقد قمة سلام تهدف إلى صياغة ببدء تنفيذها".
وفيما يتعلق بالاقتصاد ذكر البيان انه "في مواجهة الواقع الجيوسياسي الجديد فإن الاتحاد الأوروبي سيتصرف بشكل حاسم لضمان قدرته التنافسية وازدهاره ودوره على المدى الطويل على الساحة العالمية".
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي سيعزز سيادته الاستراتيجية ويجعل قاعدته الاقتصادية والصناعية والتكنولوجية مناسبة للتحولات الخضراء والرقمية مشيرا إلى ان "المجلس الأوروبي ناقش وضع الهجرة وهو تحد أوروبي يتطلب استجابة أوروبية".
وتابع "سيكثف الاتحاد الأوروبي إجراءاته لمنع عمليات التسلل غير النظامية وفقدان الأرواح وتخفيف الضغط عن حدود الاتحاد الأوروبي وقدرات الاستقبال ومكافحة المهربين وزيادة العائدين".
وأوضح "سيتم ذلك من خلال تكثيف التعاون مع بلدان المنشأ والعبور من خلال شراكات مفيدة للطرفين".