موسكو تحذّر واشنطن: استهداف أي طائرة روسية إعلان حرب على أكبر قوة نووية
صعّدت روسيا لهجتها تجاه الولايات المتحدة وحذرتها من إعلان الحرب على "أكبر قوة نووية"، في وقت يتواصل فيه تبادل الاتهامات بين البلدين بشأن حادثة تحطم المسيّرة الأميركية في البحر الأسود.
ونقلت السفارة الروسية في واشنطن عن السفير الروسي أناتولي أنتونوف قوله في تغريدة على تويتر إن استهداف أي طائرة روسية في الأجواء الدولية يعد إعلان حرب على أكبر قوة نووية في العالم، في إشارة إلى روسيا.
وأضاف أنتونوف أن أي نزاع مسلح بين روسيا والولايات المتحدة سيكون مختلفا جذريا عما وصفها بالحرب بالوكالة التي تشن عن بعد على روسيا في أوكرانيا.
وكان الدبلوماسي الروسي قال بعد استدعائه من الخارجية الأميركية غداة حادثة الطائرة المسيرة من طراز "إم كيو-9" (MQ-9) إن بلاده لا تريد مواجهة مع الولايات المتحدة، وتفضل عدم خلق وضع يمكن أن تحدث فيه اشتباكات أو حوادث غير مقصودة بين البلدين.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها إن روسيا سترد "بشكل مناسب" على أي "استفزاز" أميركي.
وأضافت الوزارة أن "تحليق طائرات إستراتيجية أميركية غير مأهولة قبالة سواحل القرم هو ذو طبيعة استفزازية، مما يهيئ الأجواء لتصعيد الأوضاع في منطقة البحر الأسود".
وانتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ما وصفه بتجاهل الولايات المتحدة المستفز لإغلاق روسيا مناطق من البحر الأسود قريبة من أوكرانيا أمام كل أنواع الطائرات.
وقال لافروف إن واشنطن تواصل استفزازاتها، وإن هذه الاستفزازات محفوفة بمخاطر مواجهة مباشرة بين قوتين نوويتين عالميتين، بحسب تعبيره.
وقدمت واشنطن وموسكو روايتين مختلفتين لحادثة سقوط المسيّرة الأميركية "إم كيو-9″، واتهم كل طرف الآخر بالتسبب فيها.