وزير الخارجية التركي يزور القاهرة غداً
قالت وزارة «الخارجية المصرية» اليوم (الجمعة)، إن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، سيزور القاهرة غداً (السبت)، لإجراء محادثات مع نظيره المصري سامح شكري.
الزيارة ستكون الأولى لوزير خارجية تركيّ منذ عقد.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية التركية، في بيان الجمعة، إن جاويش أوغلو سيزور مصر غداً (السبت)؛ تلبية لدعوة نظيره المصري سامح شكري، حيث يناقش الوزيران العلاقات المصرية التركية من مختلف جوانبها.
وأضاف البيان أن جاويش أوغلو وشكري سيتبادلان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية.
وتأتي زيارة جاويش أوغلو لمصر بعد الزيارة التي قام بها وزير الخارجية المصري سامح شكري لتركيا في 27 فبراير الماضي لإظهار التضامن مع تركيا في مواجهة كارثة زلزالي 6 فبراير، حيث تفقد بعض المناطق المنكوبة بصحبة نظيره التركي، واستقبلا معاً سفينة مساعدات مصرية في ميناء مرسين جنوب تركيا.
وانطلقت في عام 2021 جهود لتطبيع العلاقات بين أنقرة والقاهرة، بدأت بتحركات من تركيا، وأسفرت عن عقد لقاءات على مستوى أجهزة المخابرات، تطورت إلى محادثات استكشافية على مستوى نواب وزيري الخارجية عُقدت منها جولتان في القاهرة ثم في أنقرة في مايو وسبتمبر عام 2021، لكن مرت خطوات التقارب بين البلدين بمرحلة من التباطؤ في ظل تمسك القاهرة بعدد من المبادئ والأسس لإعادة العلاقات إلى طبيعتها، وفي مقدمتها التزام تركيا بمبادئ القانون الدولي ووقف تدخلها في شؤون دول المنطقة وسحب قواتها من الدول العربية؛ ليبيا وسوريا والعراق.
ويشكل الوجود العسكري التركي في ليبيا واحداً من الملفات الأساسية في المقاربة المصرية باتجاه إعادة العلاقات مع تركيا.
وتسعى تركيا لتحقيق تقدم في خطوات التطبيع بعد أن أصبحت في عزلة في منطقة شرق البحر المتوسط وخرجت من معادلة الطاقة في المنطقة، بعد أن كانت تخطط لأن تصبح مركزاً وممراً للطاقة فيها.
وأعطى اللقاء بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب إردوغان، خلال حفل افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم في الدوحة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، دفعة قوية لخطوات تطبيع العلاقات. واعتبر بمثابة منطلق لرفع مستوى المحادثات، كما فتح الباب أمام رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي وإعادة السفراء بعد تخفيض العلاقات إلى مستوى القائم بالأعمال في 2013.