محليات

للسنة الرابعة.. إطلاق حملة «الكويت تزرع» لتعزيز الوعي البيئي

(كونا) – أعلن برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية لإقليم الخليج العربي والكويت (الموئل) اطلاقه السبت حملة (الكويت تزرع) للسنة الرابعة في منطقة (العبدلية) بالتعاون مع شركة نفط الكويت لنشر وتعزيز الوعي البيئي والتخضير للوصول إلى الكربون المتعادل.

وقال نائب رئيس بعثة البرنامج قصي الدعيج لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان أهمية الحملة التي نجحت اليوم في زراعة 500 شجرة تكمن في استمراريتها واتساع أقطابها لافتا الى ان القطاع النفطي بمختلف شركاته عموما وشركة نفط الكويت خصوصا شريك استراتيجي في التنمية المستدامة.

ولفت الدعيج الى أن اختيار محمية العبدلية يأتي لتوضيح الجهود التي يقوم بها هذا القطاع المهم نحو دعم جهود دولة الكويت للوصول إلى الحياد الكربوني مشيرا الى ان الهدف هو مكافحة التغيرات المناخية التي يشهدها العالم من خلال إعادة احياء النباتات الفطرية التي كانت تعيش في صحراء الكويت وتكثيف زراعتها في بيئتها الطبيعية لمقاومة التصحر وزحف الرمال.
وقال انه يتم اختيار شهر فبراير لاطلاق الحملة لانه شهر الأعياد الوطنية في دولة الكويت ويعد فرصة للمشاركة في هذه الأعياد والتعبير عن الامتنان لها عن طريق هذه الانشطة الرمزية.
وأضاف ان الحملة تستهدف تخضير المناطق الصحراوية لمقاومة أثر التغير المناخي العالمي ومقاومة التصحر والتقليل من حدة التغير المناخي المتمثل في ارتفاع درجات الحرارة وشح الأمطار.
ولفت الى أن الأشجار التي تمت زراعتها جميعها فطرية ومتوطنة في صحراء الكويت ومقاومة للحرارة ونقص المياه وتساعد على تحسين الصحة العامة للسكان لانها عنصر مهم في دورة الطبيعة فضلا عن ان مشاركة أكثر من 45 بعثة دبلوماسية في هذه الحملة تساهم برفع الوعي العام نحو أهمية الخطوات التي يجب اتخاذها لمحاربة التغيرات المناخية والتصحر وزحف الرمال.
وذكر ان الحملة تأتي ضمن جهود دولة الكويت في الالتزام بتعهداتها التي أطلقتها بالمؤتمرات الدولية المتعلقة بالمناخ ولا سيما في مؤتمر المناخ الأخير للوصول إلى الحياد الكربوني.
من جهته أكد مدير مجموعة العلاقات العامة والإعلام في شركة نفط الكويت محمد البصري ل(كونا) أن الشركة تبذل جهودا كبيرة للحفاظ على البيئة في الكويت وأن محمية العبدلية الطبيعية هي إحدى نتائج تلك الجهود.
وقال البصري إن الشركة ترحب كذلك بالتعاون مع كل الأطراف في سبيل ضمان الاستدامة البيئية في الكويت ومنها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والذي حقق التعاون معه الكثير من الإنجازات ولا سيما حملة (الكويت تزرع) المتواصلة بنجاح والتي ساهمت في تشجير العديد من المواقع.
وأوضح أن الزيارات التي يتم تنظيمها إلى محمية العبدلية هي مؤشر على هذا النجاح لا سيما أنها استقطبت العديد من الأطراف الأخرى المحلية إضافة إلى السفارات المعتمدة في الكويت معربا عن فخره بهذه المشاركة الرفيعة المستوى في الأنشطة التي يتم تنظيمها ضمن الحملة.
وأكد أن الشركة تعطي أولوية قصوى لكل ما يحقق الاستدامة في الكويت ولذلك هي منفتحة على التعاون والتنسيق مع كل ما يمكنه المساهمة في ذلك معربا عن تطلعه إلى المزيد من التعاون في المستقبل لكي نصل إلى تحقيق الأهداف الموضوعة.
من جانبه قال عميد السلك الديبلوماسي سفير جمهورية طاجيكستان زبيد الله زبيدوف ل(كونا) ان رعايته لحملة تخضير المساحات العامة المفتوحة (الكويت تزرع) للسنة الثانية على التوالي تأتي ايمانا منه "بأننا جميعنا شركاء في القيام بدورنا من اجل حماية البيئة ومكافحة التغيرات المناخية".
وأكد أن كل مجهود يبذل في هذا المجال هو مجهود كبير ومقدر وله الأثر الإيجابي لافتا الى ان مشاركة السفراء وأعضاء البعثات الدبلوماسية في هذه الحملة تأتي رغبة منهم بالتعرف على دولة الكويت أكثر والمساهمة في توسعة المساحات الخضراء كمبادرة رمزية لشكرها على حفاوة الاستضافة ومشاركتها في الاحتفالات بالأعياد الوطنية.
وذكر ان في حملة الكويت تزرع السنة الماضية قامت السفارة بجلب عدة شتلات من أشجار الزينة والأشجار المثمرة من طاجيكستان وتمت زراعتها في المحمية معربا عن سعادته عندما شاهدها يانعة مزدهرة في ارض الكويت كرمز للاخاء والود بين البلدين. 
زر الذهاب إلى الأعلى