«البنتاغون»: يُمكن لإيران إنتاج مواد انشطارية لصنع قنبلة خلال 12 يوماً
قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» إن إيران يمكن أن تنتج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية واحدة «في غضون 12 يوماً»، بانخفاض عن مدة العام الذي كان من المقدر أن تستغرقه طهران لتحقيق ذلك عندما كان الاتفاق النووي لعام 2015 سارياً.
وأدلى كولن كال وكيل وزير الدفاع الأميركي للشؤون السياسية بهذا التعليق في جلسة بمجلس النواب بعد أن ألح عليه نائب جمهوري لمعرفة السبب وراء سعي إدارة الرئيس جو بايدن لإحياء الاتفاق الذي يعرف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.
وقال كال، وهو ثالث أكبر مسؤول في البنتاغون، للنواب «لأن التقدم النووي الإيراني منذ أن انسحبنا من خطة العمل الشاملة المشتركة كان ملحوظاً. وبالعودة إلى عام 2018، عندما قررت الإدارة السابقة الانسحاب من الاتفاق، كان من المفترض أن تستغرق إيران نحو 12 شهراً لإنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لقنبلة واحدة. والآن سيستغرق الأمر نحو 12 يوما».
وأضاف: «لذلك أعتقد أنه لا يزال هناك رأي مفاده أنه إذا كان بإمكانك حل هذه المشكلة دبلوماسياً وإعادة القيود على برنامجهم النووي، فهذا أفضل من الخيارات الأخرى. لكن في الوقت الحالي، فإن خطة العمل الشاملة المشتركة مجمدة».
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، أنها رصدت في إيران جزيئات من اليورانيوم المخصب بنسبة 83.7 في المائة، أي أقل بقليل من نسبة التسعين في المائة الضرورية لإنتاج قنبلة نووية، ولكن من دون أن تتمكن حتى الآن من تأكيد ما إذا تم بلوغ هذا السقف في شكل عرَضي أو متعمد.
وأوضحت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في تقرير اطلعت عليه الصحافة الفرنسية أنه تم اكتشاف الجزيئات بعد جمع العينات في يناير في منشأة فوردو، مؤكدة بذلك معلومات أدلت بها مصادر دبلوماسية.
وطلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية «توضيحات»، مشيرة إلى أن «المشاورات لا تزال قائمة» لتحديد مصدر هذه الجزيئات، وفق ما أضاف التقرير الذي سيُعرض الأسبوع المقبل أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا.
لكن طهران التي تنفي نيتها حيازة سلاح نووي، تحدثت عن «تراكم غير مقصود» بسبب صعوبات تقنية في أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في التخصيب، في رسالة وجهتها إلى الوكالة.