أخبار دولية

مصر تردّ على تصريحات الباحث الهولندي: تنجيمٌ لا علاقة له بالعلم

أثارت تصريحات الباحث الهولندي فرانك هوجيربيتس الجدل خلال الساعات الماضية، بعد إعلانه التوقع بحدوث زلزال الفترة المقبلة، والكثير من الهزات الأرضية في المنطقة قد تحدث في عدة دول من بينها مصر، وهو ما أثار حالة من القلق.
وقال الباحث إن هناك نشاطًا زلزاليًا في لبنان والعراق وإيران وبعض الدول الأخرى وإن هناك تغيرات في توزيع الضغط في المنطقة بعد حدوث زلزال تركيا.
إلا أن معهد البحوث الفلكية اعتبر أن هذه التوقعات من قبيل التنجيم والتي لا علاقة لها بالعلم، حيث قال الدكتور جاد القاضي، مدير معهد البحوث الفلكية، إن فكرة التوقع بحدوث الزلازل أمر نفاه العلماء والباحثون، فهو مجرد كلام لا يعتمد على أي حقائق علمية مرتبطة بالزلازل، مضيفا أنه لا وجود للتنبؤ فيما يخص الزلازل وهو ما أكده معهد البحوث الفلكية في أكثر من مؤتمر صحفي نظمه المعهد في هذا الشأن.
وأوضح في تصريح لـ«المصري اليوم»، أن كل ما ذكره الباحث الهولندي من توقعات بشأن مصر ولبنان هو مجرد تنجيم وأبعد ما يكون عن العلم، مؤكدا أنه «كذب المنجمون ولو صدقوا»، وبالتالي فهو ليس أمرا علميا يستحق الاهتمام به ولا ينبغي الفزع مما قاله من تنبؤات لا أساس علمي لها.
وطمأن المواطنين بأنه بشكل قاطع لا يمكن التنبؤ بحدوث أي زلزال في أي وقت في أي منطقة في العالم، ولا ينبغي تصديق ما يثار من مثل تلك التوقعات التي لا أساس لها.
وقال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن الباحث الهولندي وما أعلنه من توقعات بشأن مصر ومن قبلها تركيا وسوريا كلها توقعات غير علمية، مضيفا أن توقعاته بشأن زلزال تركيا قبل حدوثه أمر مجرد مصادفة وليست كلاما علميا لأن معروف أن تركيا تقع على منطقة فوالق نشطة زلزاليا وهي حقيقية جيولوجية، لكن لا يمكن لأحد أن يتوقع متى يقع الزلزال وما قوته.
وأوضح في تصريحات لصحيفة «المصري اليوم» المصرية، أن الفالق في تركيا هو امتداد لفالق آخر موجود في البحر الميت وخليج العقبة وخليج السويس والبحر الأحمر، ثم في الهضبة الإثيوبية ثم إلى الجنوب إلى أن يصل إلى موزمبيق، لهذا يسمى بـ«الإخدود الأفريقي العظيم»، ووجود زلازل على امتداد هذا الأخدود أمر وارد، فقد وقع منذ أسبوعين في جيبوتيوقبلها بنحو أسبوعين أيضا في إثيوبيا.
ولفت إلى أن البحر الأحمر ومنطقة القرن الأفريقي هي أيضا فيها فوالق شديدة جدا وهي الأخدود الأفريقي، والنشاط الزلزالي فيها لكن أقل حدة من منطقة الأناضول في تركيا، مشيرا إلى أن توقعات حدوث زلزال في البحر الأحمر أو القرن الأفريقي أو البحر الميت أمر ليس مستبعدا، ويتكرر باستمرار، لكن لا يمكن لأحد أن يتنبأ بقوة الزلزال وتوقيته في أي وقت، كما يحدث في الأرصاد الجوية ودرجات الحرارة والأمطار.
وأكد أن التوقعات يمكن أن تحدث أو لا لكنها تظل أمور غير علمية، وبالنسبة للوضع في مصر فهي بعيدة عن حزام الزلازل، والمناطق التي توجد فيها فوالق هي خليج السويس وخليج العقبة، لكنها الزلازل فيها خفيفة إلى متوسطة ومتباعدة، مشددا على أن مصر هي من أقل مناطق العالم تعرضا للزلازل، وإذا حدثت تكون خفيفة إلى متوسطة وفقا للطبيعة المصرية.
وتابع: منطقة القرن الإفريقي هي أشد خطرا، وفي منطقة تركيا تعد هي أخطر مناطق الشرق الأوسط من حيث التعرض للزلزال.
 

زر الذهاب إلى الأعلى