محليات

«الصحة»: ضرورة النهوض بجهود الوقاية من أمراض فقدان السمع

(كونا) – أكد وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الخدمات الصحية الخارجية الدكتور يعقوب التمار ضرورة النهوض بالجهود الرامية للوقاية من فقدان السمع ومعالجته بالاستثمار في خدمات رعاية الأذن والسمع والتوسع في إتاحتها.

جاء ذلك في تصريح التمار للصحفيين اليوم الخميس على هامش الاحتفال الذي أقامه مركز «سالم العلي» لعلاج النطق والسمع برعاية وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي بمناسبة اليوم العالمي للسمع.

وأوضح التمار أنه يمكن اكتشاف أكثر من 60 في المئة من هذه المشاكل وعلاجها في مستوى الرعاية الأولية افتا إلى أن امراض السمع من الأمراض الشائعة إذ يعاني منها نحو 460 مليون شخص حول العالم ما يستدعي ضرورة تعريف المجتمع بوسائل الوقاية.

وبين أن اليوم العالمي للسمع لعام 2023 يحمل شعار «رعاية أذن وسمع للجميع.. لنجعلها حقيقة» يسلط الضوء على أهمية دمج رعاية الأذن والسمع في الرعاية الأولية باعتبارها مكونا أساسيا من مكونات التغطية الصحية الشاملة.

وذكر أن تقرير منظمة الصحة العالمية يشير الى وصول عدد الأشخاص المتعايشين مع فقدان السمع بدرجة ما إلى نحو 5ر2 مليار شخص أي واحد من كل أربعة أشخاص بحلول عام 2050 وسيحتاج ما لا يقل عن 700 مليون من هؤلاء الأشخاص للحصول على الخدمات الخاصة برعاية الأذن والسمع وسائر خدمات التأهيل.
وأفاد الدكتور التمار بأن فقدان السمع دون علاج قد يؤثر كثيرا على قدرة الأشخاص على التواصل والدراسة كما يؤثر على الصحة النفسية للأشخاص وقدرتهم على الحفاظ على العلاقات لافتا الى أن مشاكل الأذن والسمع تعد من بين المشاكل الأكثر شيوعا.

من جانبها أكدت رئيسة قسم أمراض السمع والنطق بمركز «الشيخ سالم العلي» لعلاج النطق والسمع الدكتورة مريم الكندري في تصريح مماثل للصحفيين على هامش الاحتفال أن جميع الفئات العمرية في دولة الكويت معرضة لضعف السمع بأنواعه والتي تتمثل بالضعف التوصيلي والحسي العصبي السمعي والمختلط بمختلف درجاتهم.

وبينت الكندري أن هناك عوامل خطورة مختلفة يجب التركيز عليها لمتابعة فئة المواليد قبل أوانهم ومن لديهم وزن قليل ومن لديه تاريخ عائلي مرضي من ضعف السمع ومرض «الصفار» ووجوده في الحضانة لأكثر من 10 أيام بالإضافة الى بعض الفيروسات التي تؤدي الى ضعف سمع متأخر وعيوب خلقية.

وقالت إن رعاية الاذن والسمع في الكويت تكون مع حديثي الولادة الى كبار السن مشيرة الى البدء في بروتوكول المسح السمعي الشامل في العام 2013 ويشمل العصب السمعي الدماغي وفحص القوقعة ويغطي جميع حديثي الولادة في كل المستشفيات الحكومية بالإضافة الى بعض الاختبارات في المستشفيات الخاصة.

وأوضحت أن المركز يستقبل شهريا نحو 1500 مريض فضلا عن المراكز الأخرى في الاحمدي والجهراء ومستشفى جابر ليصل الإجمالي الى نحو 3 آلاف مريض ما بين أطفال وكبار.

وأشارت الى التأثير الكبير للعوامل الوراثية خاصة في فئة الأطفال موضحة أنها قد تشكل 50 في المئة من أسباب الضعف العصبي السمعي لدى الأطفال ما يتطلب اجراء الاختبارات مع فحص الزواج.

زر الذهاب إلى الأعلى