محليات

يوسف الوبيري: بطل فيلم «Old Boy» لو كان في الكويت لما شعر بأي تغيير

افتتاحية التحفة الكورية الجنوبية «Old Boy»، مِن أعظم الافتتاحيات في تاريخ السينما، وقد يكون الفيلم من أعظم الأفلام وأكملها.
يبدأ الفيلم في سنة 1988 بخطف المواطن الكوري البسيط «اوديسو» ويتم حبسه في غرفة ليس بها تواصل مع العالم الخارجي إلا جهاز تلفاز. ويتم إطلاق سراحه في عام 2003، أي بعد 15 عاماً قضاها في المحبس، ويتابع من خلال التلفاز التغيّرات التي حدثت، من انتهاء الحكم العسكري في كوريا، وعودة العلاقات بين الكوريتين، وتأهُّل كوريا لدور الأربعة في كأس العالم المقامة على أرضها، وظهور فرق الكيبوب الكورية كقوة ناعمة لا يُستهان بها، وبعض الأحداث السياسية الكورية الأخرى، والأحداث العالمية أبرزها تفجير برج التجارة.
لو بدّلنا اوديسو بمناحي الذي يسكن منطقة الفردوس، فلن يشعر بأي تغيير طوال الـ 15 عاماً، ما بين مراسيم حكومية خاطئة وبطلان المجلس، واحتجاج الليبراليين على لجنة الظواهر السلبية، وتصارع التيارات الإسلامية على المناصب القيادية في وزارة الأوقاف، وبحث وزير الأشغال عن خلطة جديدة لمنع تطاير الحصى وتحول الشوارع لدبايات، وجدل دستوري على جواز انعقاد الجلسة بدون حضور الحكومة، وصراع سياسي رياضي بين شيخ ولد شيخ وتاجر ولد تاجر، ومرشح يسأل عن السند القانوني لوجود الغرفة، وأخبار مفرحة في فبراير من إخباريات بير السلم، واستمرار حملة ناطر بيت، واستمرار هاشتاق إسقاط القروض لليوم 5475، ملحوظة: «15 * 365 = 5475».

آخر السالفة:
علق خالد الحربان -شفاه الله- على هدف ناصر الغانم على كوريا الجنوبية في تصفيات مونديال اسبانيا «كوريا تروح كوريا والكويت تروح لاسبانيا»، وبعد 42 عاماً من هذه المباراة، أي فريق ذهب للعالمية وأي فريق مكانه راوح؟!

زر الذهاب إلى الأعلى