فرنسا: تقرير وكالة الطاقة الذرية بخصوص وجود اليورانيوم المخصب في إيران «مثير للقلق»
(كونا) – قالت المتحدثة بإسم الخارجية الفرنسية آن كلير لوجندر الخميس إن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بخصوص وجود اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء تبلغ (84 بالمئة) في أحد المواقع الإيرانية «مثير للقلق».
وأضافت المتحدثة للصحفيين «لقد قرأنا تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 28 فبراير الماضي.. يذكر هذا التقرير مسارا نوويا مثيرا للقلق للغاية لإيران والذي ليس له أي مبرر مدني موثوق».
وأوضحت أنه اكتشاف غير مسبوق لجزيئات اليورانيوم المخصب بمستويات تزيد عن 80 في المئة مبينة أن هذا المعدل «يشكل تطورا غير مسبوق وخطير للغاية».
وأكدت لوجندر أن التقرير ذكر لأول مرة «استحالة استعادة الوكالة الدولية للطاقة الذرية استمرارية الوقوف على البرنامج النووي الإيراني في ظل العراقيل التي فرضتها إيران على مهمة المراقبة التابعة للوكالة بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة منذ فبراير 2021».
وقالت إن فرنسا وبالتعاون مع شركائها تعرب عن دعمها الكامل للوكالة في جهودها للحصول من إيران على جميع التوضيحات اللازمة بشأن العناصر المذكورة في التقرير الأخير.
وأشارت لوجندر إلى زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران موضحه أنه بموجب القرار الذي اتخذه مجلس المحافظين في نوفمبر 2022 فإن ما يتوقع من إيران هو «تعاون جوهري مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بما في ذلك تفسيرات ذات مصداقية تقنيا بشأن الأسئلة المطروحة وبشأن تطبيق الضمانات في إيران».
كما شددت على اهمية امتثال إيران لالتزاماتها الدولية «الملزمة قانونا» بموجب اتفاقية الضمانات الشاملة مؤكدة أن فرنسا ستكون يقظة للغاية للاستنتاجات التي ستضعها الوكالة في نهاية هذا العمل.
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير وزعته قبل يومين تجاوز ايران لالتزاماتها النووية وبلوغ مخزونها 18 مرة فوق السقف المسموح به في تخصيب اليورانيوم والمثبت في الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مؤكدة أنها تواصل مناقشاتها مع الجانب الايراني بشأن منشأ جزيئات اليورانيوم المخصب الى درجة نقاء تصل الى 7ر83 في المئة في منشأة «فوردو» وهي نسبة تقربها من صنع اسلحة نووية.