«التربية»: حريصون على مواكبة التطورات الحديثة والمتغيرات المتسارعة بمجال التعليم
أكد وكيل وزارة التربية بالإنابة الوكيل المساعد للتعليم العام أسامة السلطان حرص الوزارة على مواكبة التطورات الحديثة كافة التي يشهدها التعليم عموماً، في ظل الواقع التربوي الحالي، وما يشهده من متغيرات متسارعة مرتبطة بكثير من جوانب التطوير.
جاء ذلك، وفق بيان لوزارة التربية، في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها السلطان أمام مؤتمر التعليم «الاستثمار في الإنسان وأولوية التعليم المستدام» نيابة عن راعي المؤتمر وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور حمد العدواني ويقام بالتزامن مع الاحتفال بيوم التعليم العالمي بمشاركة محلية وإقليمية ودولية.
وأعرب السلطان عن سعادته بالحضور ممثلا عن راعي الحفل الذي ينظمه وقف التنمية والاستدامة وبرنامج الكويت للمسؤولية المجتمعية التابع للشبكة الإقليمية للمسؤولية المجتمعية خصوصا أن المؤتمر يتناول بوجود نخبة كبيرة ومتميزة من مختلف التخصصات العلمية والتربوية والنقابية موضوعا تربويا وتعليميا مهما حول الاستثمار في الإنسان وأولوية التعليم المستدام لاسيما بعد جائحة «كورونا» وآثارها على العملية التعليمية.
ولفت إلى أن «التربية» لديها طموحات أكبر في مجال التنمية المستدامة لما تمثله من أهمية لتوفير تعليم يواكب كل التطورات الحضارية والتكنولوجية ويكون قادرا على مواجهة كل التحديات ليبقى ثابتا ومستقرا وقادرا على تهيئة وتوفير البيئة التعليمية المنشودة ودعم وتنمية الكفاءات التعليمية وتنشئة أجيال الوطن القادر على المضي قدما في بنائه نحو مستقبل مشرق.
من جانبه قال رئيس جمعية المعلمين حمد الهولي إن استضافة الجمعية للمؤتمر يأتي في إطار تقديم الدعم لأصحاب القرار لإصلاح المنظومة التعليمية بالتعاون والشراكة المجتمعية مع كل المؤسسات التي تهتم بالشأن التعليمي ومن خلال أنشطتها النوعية الكبرى في جميع المجالات التربوية.
وأضاف الهولي أن المؤتمر يضم مؤسسات ذات اختصاص بالتعليم ومشاركة قياديين وخبراء واستشاريين مختصين بالشأن التعليمي وتطويره ومن خلال جلساته المتنوعة في الطرح والمناقشات الثرية التي ستضيف إلى جهود الدولة في إصلاح التعليم ورسم الخطوات الجادة من أجل تعليم مستدام وطرق الاستثمار في الإنسان.
من ناحيته أكد رئيس مجلس النظارة ورئيس اللجنة الاستشارية لبرنامج الكويت للمسؤولية المجتمعية الدكتور شهاب العثمان أهمية التمعن والنظر إلى التعليم من أجل التنمية المستدامة باعتباره يمثل أحد المرتكزات الرئيسية للتعليم مدى الحياة.
وقال العثمان إن مسارات التعليم مدى الحياة تكون في مجموعة متنوعة من البيئات وأنظمة التعليم التي تعمل لمصلحة الجميع على كل المستويات بغض النظر عن الخلفية والظروف.
بدورها قالت عضو اللجنة الاستشارية لأهداف التنمية المستدامة في برنامج الكويت للمسؤولية المجتمعية خالدة الخراز إن موضوعات المؤتمر النقاشية تتمحور حول المشاركات البحثية من الباحثين في مجالات العلوم التربوية كافة من خلال الأدوار المتجددة والتجارب الناجحة.
وأضافت الخراز أن المحاور التي تمت مناقشتها تعنى بأسس بناء وتطوير المناهج التعليمية الحديثة المستدامة إضافة إلى الإعداد الأكاديمي والتطوير المهني للمعلمين و العمل على تحديث التشريعات التربوية المستدامة للارتقاء بالمنظومة التربوية والتعليمية.
وأشارت إلى أن المؤتمر يناقش أيضا أثر تكنولوجيا وتقنيات التعليم في العملية التعليمية وواقع وتحديات التعليم الإلكتروني عن بعد في التعليم العام.