أخبار دولية

أكثر من 70 بالمئة من اللاجئين جراء الحرب في أوكرانيا هم من النساء

 

وفق دراسة نشرتها جامعة إستونيا، فإن 74 بالمئة من اللاجئين الأوكرانيين هم من النساء من بين نحو 4,2 ملايين لاجئ منذ بدء الحرب في أوكرانيا. فمنذ فرض الأحكام العرفية في أعقاب الهجوم الروسي في أوكرانيا، مُنع الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و69 من مغادرة البلاد.

والأربعاء، طلبت الأمم المتحدة مبلغ 5,6 مليارات دولار لتلبية الحاجات الإنسانية لنحو 11,1 مليون شخص في أوكرانيا و4,2 ملايين لاجئ والمجتمعات المضيفة في أوروبا.

وتضمن بيان لمدير العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث أنه "بعد قرابة السنة تستمر الحرب بحصد القتلى وإلحاق الدمار والنزوح يوميا وعلى نطاق هائل".

وأضاف "علينا أن نبذل كل الجهود الممكنة للوصول إلى الجماعات التي يصعب الوصول إليها حتى تلك القريبة من خط الجبهة. معاناة الشعب الأوكراني متواصلة ولا يزال بحاجة إلى دعم دولي".

وتحتاج وكالة الأمم المتحدة التي تعنى بالمساعدات الإنسانية خلال العام الحالي إلى 3,9 مليارات دولار لمساعدة 11,1 مليون شخص في أوكرانيا و1,7 مليار دولار للاجئين.

وسيوجه الجزء الأكبر من المساعدات إلى بولندا البلد المضيف الرئيسي للاجئين في أوروبا الشرقية ومولدافيا التي يمر عبرها الكثير من الأشخاص للانتقال إلى دول أوروبية أخرى.

وفي يناير، تسجل نحو 4,9 ملايين أوكراني في إطار برنامج الحماية المؤقتة للاتحاد الأوروبي وبرامج مماثلة في دول أوروبية أخرى إثر الاجتياح الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير 2022 على ما أفادت الأمم المتحدة.

وتشكل النساء والأطفال نحو 86% من اللاجئين.

وقال مدير مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في بيان "أثبتت أوروبا أنها قادرة على تحرك مشترك جريء لمساعدة اللاجئين"، لكنه شدد "يجب ألا نعتبر هذه الاستجابة أو حسن ضيافة المجتمعات المضيفة على أنها تلقائية" مطالبا بـ"دعم دولي متواصل (..) إلى أن يتمكن اللاجئون من العودة إلى ديارهم بأمان وكرامة".

وشددت الأمم المتحدة في النداء على أن الحرب في أوكرانيا "كانت لها تداعيات عميقة على الوصول إلى سبل العيش وزعزعت استقرار السوق ولا سيما في الجنوب ومناطق الشرق ما يفاقم من المعاناة الإنسانية".

وتابع غراندي خلال مؤتمر صحافي أن "عواقب الغزو الروسي على هذا البلد مروعة". وذكر أن أكثر من سبعة آلاف مدني قتلوا العام الماضي وأصيب 12 ألفا بجروح لكنه اعتبر أنها حصيلة منخفضة.

وقالت الأمم المتحدة إن المؤن والسلع الأساسية الأخرى "لا تزال متوافرة بشكل واسع" في غالبية مناطق سيطرة كييف "لكن يصعب على الكثير من الناس دفع ثمنها من دون سيولة وبطاقات تموينية وإعانات"، لكنها أشارت إلى أن الحصول على هذه السلع "أصعب بكثير في المناطق المعرضة لقصف متواصل".

في 2022، تلقت الامم المتحدة 80% من المساعدة المطلوبة لاوكرانيا وتقدر بـ4,3 مليار دولار. أما النداء لدعم اللاجئين – المقدر بـ1,79 مليارا – فقد مول بنسبة 71%.

وقال غراندي "لقد حصلنا على تمويل جيد العام الماضي. نأمل في أن يستمر هذا الاتجاه".

زر الذهاب إلى الأعلى