منوعات

إطلاق «قوت ماركت» لتسويق الأغذية الحرفية والموسمية

(كونا) – احتضنت حديقة مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي السبت "قوت ماركت" الحدث الأبرز من نوعه لتسويق الأغذية الحرفية والموسمية بمشاركة أكثر من 100 مشروع كويتي لمنتجات الزراعات العضوية والحرف اليدوية وأنشطة للأطفال وأكشاك لتجربة الطعام بحضور جماهيري حاشد.

وقالت بدور القصار إحدى مؤسسات "قوت ماركت" لوكالة الأنباء الكويتة (كونا) ان "قوت ماركت" فرصة حقيقية للشباب الكويتي لاستعراض منتجاتهم المحلية والتعرف على آخرين يشاركونهم الشغف ذاته ويشكل تجمعا رائعا لتبادل الأفكار ونقطة جذب للعائلات للتعرف على المنتجات الغذائية المحلية والمشاريع الجديدة.

ولفتت القصار الى انها بادرة مجتمعية تهدف إلى تشجيع الطاقات والمواهب الشبابية الكويتية والمساهمة في تقديم جيل قادر على المشاركة في تنمية الاقتصاد الوطني بكفاءة وتحفيزهم على دفع منتجاتهم الوطنية بما يعود بالنفع على اقتصاد الدولة.

وأوضحت أن "قوت ماركت" يهدف أيضا إلى نشر التوعية حول نمط الحياة الصحي واستهلاك المنتجات العضوية والصحية من خلال تقديم فرصة لأصحاب المشاريع الحرفية والزراعية والمشغولات اليدوية لعرض منتجاتهم المصنعة محليا في مكان واحد.

وقالت ان السوق في دورته الاولى حقق نجاحا مبهرا لم نكن نتوقعه لذا عملنا على تطويره وتوسعته واتاحة الفرصة للمشاريع التي لا تزال في بدايتها وتحتاج الى مكان لعرض منتجاتها داعية الشباب الكويتي الى عدم انتظار ديوان الخدمة المدنية للتعيين والمبادرة بطرح أفكارهم والمساهمة في تنمية الاقتصاد.

بدورها قالت نوف حسين احدى المؤسسات ل(كونا) إن الإقبال على زيارة السوق كان كبيرا منذ بداية افتتاحه في الساعة التاسعة صباحا متوقعة أن يشهد السوق إقبالا كبيرا يفوق ال20 ألفا من المهتمين بالمنتجات العضوية والحرف اليدوية.

وذكرت ان تاريخ السوق يعود لعام 2013 حيث قدم على مدى عشر سنوات أفكارا فريدة عبر مشاركة مجموعة من الشباب المتميزين الذين يتم انتقاؤهم بناء على جودة وتفرد منتجاتهم وعرضها في أكبر منصة تجمع ما بين الطاقات والمواهب من المبادرين.

وأشارت الى ان فكرة "قوت ماركت" تولدت لديهم من خلال سفرهم للخارج للدراسة وزيارتهم لمثل هذه الأسواق فقرروا اقامة مثيل لها في الكويت لتشجيع أصحاب المشاريع الصغيرة ودعم مبادراتهم من خلال اتاحة الفرصة لهم لعرض منتجاتهم والتواصل المباشر من الجمهور.

واوضحت ان البداية كانت بمشاركة 15 مبادرا فقط وكان هناك من لم تعجبه الفكرة الا أن كان لديهم إصرار على المواصلة وعدم الالتفات لآراء الناس لذا قاموا بتكرار المحاولة وكانت المفاجأة تضاعف أعداد المشاركين بشكل كبير.

وأكدت ان الصعوبة لا تكمن في الأفكار وإنما في كيفية تنميتها والمحافظة عليها وجعلها بادرة فريدة تستقطب أصحاب المبادرات والمشاريع الصغيرة والمزارعين والحرفيين للحفاظ على هوية السوق.

من جانبه قال المشارك علي بو خمسين ل(كونا) "مشاركتي هذه ليست المرة الأولى فقد شاركت في "قوت ماركت" منذ انطلاقته عام 2013 واعرض مجموعة من الخضروات التي اقوم بزراعتها في مزرعة خاصة بالعبدلي حيث نقوم بزراعة أصناف غير متوفرة في الجمعيات وبجودة عالية".

وأشار بوخمسين الى انه رغم ان دراسته في مجال المحاسبة والتمويل الا ان الزراعة استهوته خاصة عندما يقوم بزراعة منتجات عضوية وأنواع غير تقليدية كالتي كان يزرعها والده مفضلا زراعة أصناف نادرة وتغيير نوعية البذور.

وذكر انه يعمل في هذا المجال منذ 15 عاما ويقوم بتوريد منتجاته للمطاعم والفنادق وفي فترة من الفترات كان يقوم بايصال منتجاته للمنازل الا انه فضل بعد ذلك الاقتصار على التوريد بالجملة مشيرا الى انه يفكر حاليا في تخصيص منفذ بيع ثابت بعد أن لمس اقبالا كبيرا على مزروعاته.

وقال انه يقوم حاليا بثلاثة أنواع من الزراعات وهي العادية والزراعة من غير مبيدات لأصناف محدودة وزراعة البيوت المحمية مضيفا "لدينا نحو 30 نوعا من المزروعات التي يتم عرضها اليوم للزوار".

بدوره قال عبدالعزيز الدعيج ل(كونا) "اشارك اليوم بمشروع عائلي يضمن زيت الزيتون وبعض المنتجات الطبيعية التي نستوردها من ايطاليا واليونان واسبانيا وهي مواد جديدة تدخل الكويت للمرة الأولى حيث نقوم باستيراد زيت الزيتون "اكسترا فيرجن" وهو البكر الممتاز وليس فقط البكر.

وأشار الدعيج الى ان كل الزيوت المعروضة حاصلة على جوائز عالمية من حيث الجودة والنقاوة والخاضعة لدراسات وأبحاث علمية موثقة مبينا انه على الرغم من انه خريج كلية الحقوق الا انه يرى أهمية في تغيير الثقافات وتشجيع الناس على تناول المنتجات الصحية.

وقال ان كل الأنواع التي يعرضها حصرية على مستوى الكويت والخليج مشيرا الى ان بعض الناس لا تعرف ان هناك زيوتا تصلح للطهي على درجة حرارة عالية ومنها هذه الزيوت البكر الممتازة.

بدورها قالت نوال الفيلكاوي ل(كونا) "اشارك بمجموعة من منتجات الزراعات التجميلية وتحديدا أنواع معينة من الصبار تشمل الصباريات والعصاريات اضافة الى صندوق للزراعة خصص للأطفال فضلا عن الزراعات المنزلية للريحان وغيرها من المنتجات".

وأشارت الفيلكاوي الى ان ما يميز زراعتهم هي التربة التي يقومون بتصنيعها بأنفسهم من خلال الخلط اليدوي والحرص على نظافتها وجودتها وقدرتها على دوام حياة النباتات موضحة ان فكرتها ولدت خلال فترات جائحة (كوفيد-19) حيث رغبت في إيجاد حياة داخل المنزل ومن ثم توسعت فيها بعد ذلك.

ومن جهتها قالت بلقيس أبل لـ(كونا) "اشارك اليوم بمشروع صحي وهو عبارة عن مخبوزات نباتية خالية من البروتين والألبان اقوم بصنعها بنفسي لأني لمست مدى الحاجة إليها خاصة عندما كنت أدرس بأمريكا وكنت أبحث عن مثل هذه المنتجات".

واوضحت أبل انها قررت اقامة هذا المشروع الذي يجد إقبالا كبيرا ولا سيما من النباتيين ومن لا يتناولون (الجلوتين) ومن يفضلون الأطعمة الصحية لافتة الى أنها تسوق لمنتجاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لكنها تفكر جديا في التوسع بعد دعم وتشجيع الأهل وخاصة الوالد.

زر الذهاب إلى الأعلى