أخبار دولية

الجزائر تعلن تخصيص مليار دولار لتمويل المشاريع التنموية في إفريقيا

(كونا) – أعلنت الجزائر اليوم الأحد تخصيص مليار دولار في مسعى لدعم وتمويل المشاريع التنموية في الدول الإفريقية.

جاء في ذلك في كلمة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ألقاها نيابة عنه رئيس الوزراء أيمن بن عبد الرحمن في إطار اليوم الثاني من أعمال القمة ال 36 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا.

وقال تبون «قررت ضخ مبلغ مليار دولار أمريكي لصالح الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية لتمويل مشاريع تنموية في الدول الإفريقية لا سيما منها تلك التي تكتسي طابعا اندماجيا أو تلك التي من شأنها المساهمة في دفع عجلة التنمية في القارة».

وأوضح أن «هذه الخطوة تأتي قناعة من الجزائر بارتباط الأمن والاستقرار في إفريقيا بالتنمية».

وتابع «ستباشر الوكالة إجراءات تنفيذ هذه المبادرة الاستراتيجية بالتنسيق مع الدول الإفريقية الراغبة في الاستفادة منها».

وكانت القمة ال36 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي استأنفت اليوم الأحد أعمالها بالعاصمة الإثيوبية (أديس أبابا) بعقد جلسات مغلقة في إطار الدورة العادية التي تأتي تحت شعار (تسريع وتيرة تجسيد منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية) بمشاركة قادة 34 بلدا إفريقيا و51 وفدا.

وقال الاتحاد الإفريقي في بيان له إن «القادة الأفارقة سيعكفون ولليوم الثاني والأخير في جلسات مغلقة على بحث أهم القضايا التي تعني القارة وفي صدارتها تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية وحالة السلم والأمن في إفريقيا ومكافحة التغيرات المناخية».

وأضاف أن المجتمعين سيبحثون خلال هذه الجلسات تحديات الأمن الغذائي إضافة إلى تقييم خطة تنفيذ العشرية الأولى من رؤية افريقيا لآفاق 2063 وكذا إصلاح مجلس الأمن الأممي.

وكان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد أكد في كلمته الافتتاحية للقمة أمس السبت أن «هذه الدورة تجري في سياق دولي يغلب عليه طابع عدم الاستقرار الذي تغذيه الصراعات الجيوسياسية وهو ما كان له تأثيراته الحتمية على القارة الإفريقية».

وأضاف فقي أن «الفترة الحالية تشهد أيضا تراجع النمو الاقتصادي على المستوى العالمي خلال الثلاث سنوات الأخيرة ما يحتم على دول الاتحاد الإفريقي تفعيل آليات جديدة تضمن حلولا لهذا الوضع مع العمل على دعم التضامن بين الدول» كاشفا عن « تأزم وضع بعض الدول الإفريقية في مواجهة خطر الإرهاب وحدها مما يدفع للتساؤل عن وجود التضامن الافريقي».

يذكر أن اليوم الأول من القمة شهد تسليم الرئيس السنغالي ماكي سال الرئاسة الدورية للهيئة الإفريقية لنظيره من جزر القمر غزالي عثماني بالإضافة إلى تعرض وفد تابع لكيان الاحتلال الإسرائيلي إلى الطرد بعدما تسلل إلى القاعة التي تحتضن القمة.

زر الذهاب إلى الأعلى