شقيقة زعيم كوريا الشمالية تهدد بتحويل المحيط الهادئ إلى «ميدان رماية»
(رويترز) – قال الجيش الكوري الجنوبي، الاثنين، إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين قبالة ساحلها الشرقي في الوقت الذي حذرت فيه الشقيقة القوية للزعيم كيم جونغ أون من تحويل المحيط الهادئ إلى "ميدان رماية" مما يزيد التوترات في المنطقة.
وقال خفر السواحل الياباني إن كوريا الشمالية أطلقت ثلاث مقذوفات يمكن أن تكون صواريخ باليستية بعد وقت قصير من الساعة 2200 بتوقيت جرينتش وسقطت جميعها في غضون دقائق.
وهبط الثلاثة خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (أن.أتش.كيه).
ويأتي الإطلاق بعد يومين فقط من إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا عابرا للقارات في البحر قبالة الساحل الغربي لليابان، فيما وصفته بأنه "تدريبات إطلاق مفاجئة".
وأصدرت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم يو جونغ بيانا حذرت فيه من زيادة وجود الأصول الاستراتيجية الأميركية في شبه الجزيرة الكورية بعد أن أجرت الولايات المتحدة تدريبات جوية مشتركة ثنائية مع كوريا الجنوبية واليابان يوم الأحد ردا على إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا عابرا للقارات.
وقالت في البيان "نحن ندرس بعناية التأثير الذي ستمارسه على أمن دولتنا"، مضيفة "يعتمد تواتر استخدام المحيط الهادئ كميدان إطلاق نار لدينا على طبيعة عمل القوات الأميركية".
كما دحضت تقييم الخبراء لقدراتها الصاروخية بعد أن أشار البعض إلى أن الأمر استغرق أكثر من تسع ساعات حتى يتم إطلاق الصاروخ "المفاجئ" بناء على أمر من الزعيم كيم، وقالت إن كوريا الجنوبية لم تكن حتى تطير بطائرات استطلاع وقت إطلاقه.
وقالت "سيدافعون عن حقيقة أن طائراتهم الاستطلاعية لم تحلق في ذلك الوقت بالقول إنهم كانوا يراقبون بما يسمى بوسائل وأساليب خاصة في إطار "التعاون الوثيق بين سلطات المخابرات في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة".
وأضافت كيم يو جونغ أن كوريا الشمالية لديها تكنولوجيا وقدرات صاروخية "مرضية" و"ستركز الآن على زيادة كمية قوتها".
وإطلاق الصاروخ يوم الاثنين هو ثالث اختبار كبير للأسلحة تجريه كوريا الشمالية هذا العام بعد أن هددت بيونغيانغ برد "قوي ومستمر وغير مسبوق" في الوقت الذي تستعد فيه كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لتدريباتهما العسكرية السنوية في إطار جهود لدرء التهديد النووي والصاروخي المتزايد الذي تشكله كوريا الشمالية.