«يونيسف»:«كورونا» والكوارث والنزاعات انعكست سلبيا على الأطفال في أوروبا وآسيا الوسطى
(كونا) – ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الخميس أن جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) والكوارث الطبيعية والنزاعات المستمرة على مدى العامين الماضيين قد انعكست سلبيا على عدد متزايد من الأسر والأطفال في جميع أنحاء أوروبا وآسيا الوسطى.
وسلطت (يونيسف) في تقرير هو الأول من نوعه أصدرته تحت عنوان (تحليل حالة حقوق الأطفال في أوروبا وآسيا الوسطى: التقدم غير المتكافئ.. الأطفال المتخلفون عن الركب) الضوء على تعميق التفاوتات بين الأطفال مطالبة البلدان بوضع أنظمة سليمة لدعم الأطفال المعرضين لخطر الفقر والاستبعاد الاجتماعي.
ويرسم التقرير صورة للتفاوتات في الحصول على خدمات الصحة والتعليم للأطفال الأشد فقرا والأكثر ضعفا بمن في ذلك أطفال قبائل الغجر المنتشرون في شرق أوروبا وما يقدر بنحو 11 مليون طفل من ذوي الإعاقة في أوروبا وآسيا الوسطى.
ولفت أيضا إلى وجود واحد من أعلى معدلات الأطفال المنفصلين عن عائلاتهم والأطفال المودعين في مؤسسات الرعاية في جميع أنحاء العالم في منطقة أوروبا وآسيا الوسطى.
وبين التقرير أن جائحة (كوفيد 19) أثرت أيضا على الصحة النفسية والعقلية للأطفال في أوروبا وآسيا الوسطى حيث أصبح الانتحار الآن ثاني سبب رئيسي للوفاة في البلدان رغم ارتفاع الدخل في الكثير من تلك الدول.
وأشارت إلى أن الجائحة أثرت كذلك بشدة على خدمات التحصين الروتينية حيث أظهرت 95 في المئة من البلدان تراجعا في تغطية التحصين ما أدى إلى حرمان ما يقرب من مليون طفل في المنطقة كل عام من التطعيمات المقررة لهم.
ويحذر التقرير في الوقت ذاته من تلوث الهواء الذي يعد من أهم المخاطر البيئية في المنطقة حيث تشير التقديرات إلى أن أربعة من كل خمسة أطفال يتنفسون هواء ملوثا في أوروبا وآسيا الوسطى وتفتقر المجتمعات أيضا إلى المعرفة والمهارات التي تحتاجها لحماية نفسها من آثار تغير المناخ.
كما رصد التقرير «تأثير الحرب في أوكرانيا والانكماش الاقتصادي اللاحق على فقر الأطفال في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى» داعيا إلى استمرار الدعم وتوسيع نطاقه لتعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية في جميع أنحاء أوروبا وآسيا الوسطى وإعطاء الأولوية لتمويل برامج الحماية الاجتماعية بما في ذلك برامج المساعدة النقدية للأطفال والأسر الضعيفة.