هدر الطعام.. سلوك يتكرر في رمضان ودعوات لوقف الإسراف
موائد تمتد، وأصناف متعددة، وكميات تكفي أضعاف العدد الحاضر، تحرص العائلات على تحضيرها في رمضان، في سبيل توفير كل ما تشتهيه الأنفس خلال ساعات الصيام، ليصار بعد ساعات فقط من لحظة الإفطار، إلى مشاهدة الكثير من تلك الأصناف كما هي، وقد تجد مكانها في «مكب النفايات» وعلى جوانب الطرق.
ظاهرة قديمة جديدة، لا تقتصر على مجتمع دون غيره، وفي كل موسم رمضاني، تتعالى الدعوات الأهلية والرسمية والدينية، في ذات الوقت للحد من الاستهلاك في الأصناف الغذائية، وأن يعتمد المواطن على سياسة منزلية بسيطة تعتمد على الاعتدال في قائمة الطعام، خاصة بعد أن باتت العائلات تعلم مدى استهلاكها اليومي.
وقد يلحظ الكثيرون ممن يمرون من جوانب حاويات القمامة في الأحياء السكنية، حجم الاستهلاك المهدور في الطعام، خاصة بعد ايام من بداية الشهر الفضيل، وقد يتساءل البعض ايضاً “لماذا في رمضان يزيد حجم الإسراف، رغم ان وجبة طعام واحدة وصنف واحد كافٍ لإطعام الأسرة؟!.
وإذا كان إهدار الطعام يشكل أزمة كبيرة طوال العام، فإن كميات هائلة من نفايات الطعام تزداد بشكل كبير خلال شهر رمضان، حيث يزداد استهلاك الطعام وإهداره، إذ يجد حوالي خُمس الطعام المشترى خلال شهر رمضان طريقه إلى صناديق القمامة أو مكبات النفايات.
وتتعدد وتختلف أسباب إهدار الطعام في العالم أجمع، والنتيجة تحول نصف المواد الغذائية المنتجة عالميا إلى قمامة، وفقا لتحليل "معهد المهندسين الميكانيكيين البريطانيين" (IMechE)، الذي أورد عددا من الأسباب منها:
ولأن الفرد "المستهلك" هو عنصر الحسم في نجاح هذه المبادرات، يحرص القائمون عليها بتوعية المستهلكين بأهمية وطرق ترشيد الاستهلاك مثل عدم الشراء بكميات كبيرة وتجميد بقايا الطعام على الفور ، وتخزين الطعام بصورة صحيحة ، وإعطاء بقايا الطعام إلى منظمة خيرية .