وزير الأوقاف المصري: الكويت ومصر يجمعهما تاريخ مشترك
(كونا) – أشاد وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد جمعة اليوم السبت بالعلاقات المصرية الكويتية مؤكدا أن الكويت ومصر يجمعهما تاريخ مشترك وتوافق في الرؤى واحترام متبادل وبينهما تعاون مثمر وبناء في كافة المجالات.
جاء ذلك في كلمة للوزير جمعة في ختام فعاليات الدورة التثقيفية الثانية بمعسكر أبي بكر الصديق بمحافظة الإسكندرية للطلاب الوافدين المقيدين على منحة المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة وذلك بالتعاون مع وزارة الأوقاف المصرية.
وأشار الوزير جمعة إلى أن العلاقات المصرية – الكويتية تعتبر نموذجا يحتذى به في العلاقات العربية – العربية مؤكدا أهمية تعزيز أواصر الترابط والتعاون المشترك بما يصب في صالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وثمن مستوى التعاون والتنسيق القائم بين وزارة الأوقاف المصرية والمكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة سواء ما يتصل بعمارة المساجد أو عقد مثل هذه الدورات التثقيفية للطلبة الوافدين.
ووجه الوزير جمعة كلمة للطلاب قال فيها إن التعلم ثلاثة أنواع تعلم سطري وتعلم تربوي فضلا عن التعلم الحياتي مؤكدا أهمية طلب العلم وأخذه من العلماء وإذا أردت أن تخدم دينك ووطنك وأهلك ونفسك اجتهد في درسك ثم اختم بالأمر العام.
ومن جهته أكد سفير الكويت لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية غانم الغانم في كلمته حرص الكويت بجميع مؤسساتها وهيئاتها الرسمية والشعبية على المشاركة والمساهمة الفعالة في دعم الثقافة والعلوم والمعرفة.
وأشار الغانم إلى أن المشاركة في ختام فعاليات الدورة التثقيفية تعتبر "تجسيدا حقيقيا لعمق العلاقات المصرية – الكويتية الطيبة من قديم الأزل".
وأضاف الغانم "يجمعنا هدف واحد ومصير مشترك وتعاون دائم في شتى المجالات" بفضل السياسة الحكيمة لسمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وأخيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأوضح أن هذه الدورات تسهم في نشر صحيح الدين ونبذ الفكر المتطرف والتعامل بأخلاق الإسلام مؤكدا أن "الأخلاق هي عنوان الشعوب والأمم فقد حثت جميع الأديان على التحلي بالأخلاق".
وخاطب السفير الغانم الطلبة قائلا "أنتم تدرسون المنهج الأزهري الوسطي السمح لتكونوا خير سفراء لهذا الفكر الوسطي المعتدل وعليكم أن تظهروا الوجه الحضاري السمح لديننا الحنيف".
وأكد أن الجامع الأزهر "جامع وجامعة ويمثل قبلة للثقافة والعلم والأدب" حيث برز منه الكثير من العلماء وشيوخ الدين الذين ذاع صيتهم في مختلف أرجاء الوطن العربي.
وأضاف أن علماء الأزهر عرفوا بكونهم "رجالا أفاضل تحصنوا بالعلم والخلق فكانوا محل تقدير واحترام أينما حلوا" داعيا الطلبة إلى أخذ العلم عنهم ونقله إلى بلادهم لجعل الوسطية والإعتدال طريقهم ومنهجهم .
وثمن السفير الغانم التعاون المشترك بين وزارة الأوقاف المصرية والمكتب الكويتي للمشروعات الخيرية سائلا الله عز وجل أن "يوفقنا ويوفقكم لما فيه الخير لشعبينا وأن يستمر التعاون فيما بيننا".
ومن جهتها أكدت مدير المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة بالإنابة سارة المطيري في كلمتها أن التعاون القائم بين الكويت ومصر في مختلف مجالات التنمية الفكرية والثقافية والدينية ليس وليد الساعة بل هو تعاون دائم ومستمر على مدار السنين.
وقالت المطيري إن مثل هذه الدورات التثقيفية تعمل على تبادل الأفكار والخبرات ونشر صحيح الدين الإسلامي وتصحيح المفاهيم الخاطئة ونشر المنهج الوسطي المستنير.
وخاطبت الطلبة قائلة "أنتم الآن تدرسون العلم الوسطي الذي يبرز دور الإسلام الحقيقي في تربية الأجيال بأخلاق عالية ورشيدة تدعو إلى التسامح والإعتدال تخدمون بها شعوبكم وبلدانكم في الغد القريب وهكذا كان دور الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف المصرية".
وأشادت المطيري بالتعاون القائم بين المكتب الكويتي ووزارة الأوقاف سائلة الله سبحانه وتعالى أن "يستمر هذا التعاون في مختلف مجالات الحياة لكي يعود على شعبنا وأمتنا العربية والاسلامية بالنفع الدائم والمستمر".
وشارك في الدورة التثقيفية 100 طالب وطالبة من كل من إندونيسيا وماليزيا وتايلند على فوجين أولهما 50 طالبة والثاني 50 طالبا حيث شملت الفعاليات عقد محاضرات ثقافية حول مكارم الأخلاق وأهمية التفوق العلمي وفضل العلم فضلا عن تنظيم زيارات لكل من قلعة قايتباي ومكتبة الإسكندرية والمزارات الدينية.
وقام السفير الغانم والوزير جمعة في ختام الحفل بتكريم الطلاب المتميزين وتسليمهم جوائز نقدية وعينية قيمة.
