السعودية توصي مواطنيها بعدم السفر إلى غينيا وتنزانيا بسبب فيروس خطير
أوصت هيئة الصحة العامة السعودية "وقاية"، الجمعة، مواطني المملكة بتجنب السفر إلى دولتين في أفريقيا بسبب انتشار فيروس ماربورغ فيهما، وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية "واس".
وأوضح مصدر مسؤول في "وقاية"، أنه و"إشارة إلى ما تم إعلانه من السلطات الصحية في جمهورية غينيا الاستوائية وجمهورية تنزانيا المتحدة من رصد تفش لمرض فيروس ماربورغ فإن (وقاية) توصي بتجنب السفر إلى جمهورية غينيا الاستوائية وجمهورية تنزانيا المتحدة".
وأكد المصدر أن تلك التوصية هي إلى "حين السيطرة على المرض".
ونصح المصدر السعوديين الموجودين في البلدين بـ"اتباع الإجراءات الوقائية الصادرة من وزارة الصحة وهيئة الصحة العامة واتباع تعليمات السلطات الصحية المحلية".
وكانت وزارة الصحة العُمانية قد أصدرت، الخميس، بياناً عاجلاً بشأن تفشي فيروس ماربورغ في تنزانيا وغينيا الإستوائية.
وأوضح البيان أن الوزارة تراقب عن كثب المرض في هاتين الدولتين كونه شديد العدوى، وتصل فيه نسبة الوفيات من 60 إلى 80 في المائة.
ودعت مواطنيها إلى عدم السفر لتلك الدولتين إلا للضرورة القصوى.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن مرض فيروس ماربورغ قد يتحول إلى وباء، ويقترن بارتفاع معدل الوفاة، التي قد تصل إلى 88 بالمئة.
ومن الصعب، في المرحلة المبكرة للإصابة بالمرض، التمييز بواسطة التشخيص السريري بين مرض فيروس ماربورغ والعديد من الاعتلالات الحموية المدارية الأخرى بسبب أوجه التشابه في أعراضها السريرية.
ويلزم استبعاد سائر حالات الحمى النزفية الفيروسية، وخصوصاً مرض فيروس الإيبولا، وكذلك الملاريا، وحمى التيفوئيد، وداء البريميات، والالتهابات الريكتسية، والطاعون.
وقد تنجم الإصابة البشرية بعدوى مرض فيروس ماربورغ عن التواجد لفترات طويلة في مناجم أو كهوف مأهولة بمستوطنات الخفافيش من جنس روزيتا.
وينتشر فيروس ماربورغ من خلال انتقاله من إنسان إلى آخر بالملامسة المباشرة لدم شخص مصاب بالعدوى أو إفرازاته أو أعضائه أو أي سوائل أخرى يفرزها الجسم (من خلال الجروح أو الأغشية المخاطية)، وملامسة أسطح أو مواد (مثل أغطية الأسرّة، والملابس) ملوثة بهذه السوائل.
ورغم أنه لا توجد لقاحات أو علاجات معتمدة مضادة للفيروسات لعلاج هذا الفيروس، فإن الرعاية الداعمة – الإماهة بالسوائل الفموية أو الوريدية – وعلاج أعراض محددة للمرض، يزيدان من احتمال بقاء الفرد على قيد الحياة.