في زيارة هي الأولى منذ سنوات.. وزير الخارجية السوري يصل إلى القاهرة
(كونا) – اتفقت مصر وسوريا على تكثيف قنوات التواصل بين البلدين على مختلف الأصعدة خلال المرحلة القادمة بهدف تناول القضايا والموضوعات التي تمس مصالح البلدين والشعبين المصري والسوري.
وذكرت وزراة الخارجية المصرية في بيان لها اليوم السبت أن ذلك جاء خلال لقاء وزير الخارجية المصري سامح شكري مع وزير الخارجية والمغتربين السوري الدكتور فيصل المقداد.
وقال البيان إن الزيارة التي تعد الأولى من نوعها منذ أكثر من عشر سنوات شهدت عقد لقاء ثنائي مغلق بين وزيري خارجية البلدين أعقبه جلسة مباحثات موسعة شملت الوفدين المصري والسوري.
وأوضح أن المباحثات تناولت مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل دفعها وتعزيزها بما يعود بالنفع والمصلحة على الشعبين بالإضافة إلى عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأفاد البيان بأنه في ضوء ما يربط بين البلدين من صلات أخوة وروابط تاريخية وما تقتضيه المصلحة العربية المشتركة من تضامن وتكاتف الأشقاء في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة فقد تناولت المباحثات سبل مساعدة الشعب السوري على استعادة وحدته وسيادته علي كامل أراضيه.
وأضاف أن المباحثات تناولت كذلك سبل مواجهة التحديات المتراكمة والمتزايدة بما فى ذلك جهود التعافي من آثار زلزال السادس من فبراير المدمر بالإضافة إلى جهود تحقيق التسوية السياسية الشاملة للأزمة السورية.
وقال البيان إن الوزير شكري جدد في هذا الصدد دعم مصر الكامل لجهود التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية في أقرب وقت بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254 تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأكد شكري مساندة مصر لجهود المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ذات الصلة مشددا على أهمية استيفاء الإجراءات المرتبطة بتحقيق التوافق الوطني بين السوريين وبناء الثقة ومواصلة اجتماعات اللجنة الدستورية السورية.
وأشار إلى أن التسوية السياسة الشاملة للأزمة السورية من شأنها أن تضع حدا للتدخلات الخارجية في الشؤون السورية وتضمن استعادة سوريا لأمنها واستقرارها الكاملين وتحفظ وحدة أراضيها وسيادتها وتصون مقدرات شعبها.
وأضاف أن التسوية السياسية ستساهم في القضاء على جميع صور "الإرهاب" والتنظيمات الإرهابية دون استثناء وإتاحة العودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين بما يرفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق وينهي أزمته الممتدة الأمر الذي سيعزز من عناصر الاستقرار والتنمية في الوطن العربي والمنطقة.
وأوضح البيان أن الوزير المقداد نقل من جانبه تقدير بلاده لدور مصر الداعم والمساند لسوريا وشعبها على مدار سنوات الأزمة معربا عن الشكر للمساعدات الاغاثية الانسانية التي قدمتها مصر في أعقاب الزلزال.
كما أعرب المقداد بحسب البيان عن تطلعه لأن تشهد المرحلة القادمة المزيد من التضامن العربي مع سوريا كي تتمكن من تجاوز أزمتها وتضطلع بدورها التاريخي الداعم لقضايا أمتها العربية مستعرضا مختلف جوانب الأزمة السورية بما في ذلك التحديات الاقتصادية والإنسانية والأمنية التي واجهها وما زال يعاني منها الشعب السوري.