مصفاة الزور الكويتية ستزيد صادراتها من المنتجات النفطية المكررة
• لسد نقص النفط الروسي في أوروبا وتلبية الطلب في آسيا وأفريقيا
• صادرات المنتجات الكويتية المكررة بلغت 17 مليون برميل في يناير
(رويترز) – قالت مصادر ومحللون إن الكويت تعتزم زيادة صادرات المنتجات النفطية المكررة من مصفاة الزور الجديدة في النصف الثاني من عام 2023 لسد نقص النفط الروسي في أوروبا وتلبية الطلب المتزايد في آسيا وأفريقيا.
وتبلغ طاقة مصفاة التكرير 615 ألف برميل يوميا. وهي واحدة من عدة مجمعات جديدة سيتم تشغيلها هذا العام على مستوى العالم لضخ المزيد من المنتجات النفطية بعد تراجع الإمدادات من روسيا، التي تعد من أكبر الدول المصدرة.
وتعزز الكويت صادرات المنتجات النفطية إلى أوروبا وأفريقيا وآسيا والأمريكتين بعدما غيرت العقوبات الغربية على روسيا طرق تجارة الطاقة عالميا.
وقالت المصادر إن من المتوقع أن تخفض الكويت العضو في أوبك صادرات الخام وتزيد شحنات المنتجات مع بدء تشغيل وحدتين أخريين لتقطير الخام في الزور في وقت لاحق هذا العام حتى يتحقق تشغيل المصفاة بكامل طاقتها.
وقال مصدر مطلع لرويترز إن مصفاة الزور، المصممة لتكرير الخام المتوسط الثقيل، بدأت تشغيل أول وحدة لتقطير الخام بقدرة 205 آلاف برميل يوميا في سبتمبر ، وتعمل حاليا بما يتراوح بين 70 و80 بالمئة من طاقتها مع استقرار الإنتاج.
وتتوقع شركة (إف.جي.إي) الاستشارية أن يبدأ تشغيل ثاني وحدة لتقطير الخام في المصفاة في مارس أو أبريل على أن تبدأ الوحدة الثالثة بحلول أغسطس ، ووحدات التقطير الثلاث لها نفس القدرة.
وبحسب بيانات موقع كبلر، بلغت صادرات المنتجات المكررة الرئيسية من الكويت أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 17 مليون برميل في يناير ، بزيادة 30 بالمئة على أساس سنوي، إذ زادت شحنات الزور من زيت الوقود إلى مضيق سنغافورة، والديزل ووقود الطائرات إلى أوروبا، ووقود النفتا إلى الصين وكوريا الجنوبية واليابان.
ومصفاة الزور تديرها الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة وهي شركة تابعة لمؤسسة البترول الكويتية التي لم ترد حتى الآن على طلب للتعليق.
وقال مصدر إن مصفاة الزور تعمل على إنتاج الديزل المطابق للمواصفات الأوروبية.
وقد تصل صادرات الديزل السنوية إلى سبعة ملايين طن (143 ألف برميل يوميا)، بينما قد تصل صادرات وقود الطائرات إلى 4.5 مليون طن (97 ألف برميل يوميا) بمجرد أن تعمل المصفاة بكامل طاقتها.
وستوجه معظم إمدادات الديزل إلى أوروبا، كما تتزايد الصادرات إلى الأمريكتين ومنطقة أوقيانوسيا، وفقا لمصادر تجارية وبيانات كبلر.
وأفاد المصدر الأول بأن شركات النفط الكبرى، التي تعاني شح المنتجات في أوروبا بعد الحظر على النفط الروسي، حريصة على زيادة الشحنات الكويتية.
وتعاني أوروبا من نقص بنحو ثلاثة ملايين طن شهريا (745 ألف برميل يوميا) من الديزل الروسي بعد حظر الاتحاد الأوروبي، بناء على تقديرات رفينيتيف.