اقتصاد

إنفوجراف سرمد | خبراء: النفط سيتجاوز الـ 100 دولار للبرميل

• 9 دول أعضاء في «أوبك+» خفضت الإنتاج بنحو مليون و650 ألف برميل يومياً

• النفط يقفز 6 بالمئة ويحقق أكبر زيادة يومية منذ عام

(وكالات) – يرى خبراء أن أسعار النفط قد تتجاوز 100 دولار للبرميل خلال الصيف المقبل بعد إعلان مجموعة دول بتحالف «أوبك بلس» خفضا مفاجئا للإنتاج بأكثر من مليون برميل يوميا.

وفيما تتباين الردود حول خلفيات خطوة منتجي النفط وتداعياتها المرتقبة على الأسواق العالمية، يتوقع محللون أن يرتفع سعر برميل النفط إلى 110 دولارات خلال الصيف، بحسب ما نقلته صحيفة «الفاينانشيال تايمز».

وقررت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، فيما يعرف بتحالف «أوبك بلس»، الأحد، خفض الإنتاج بداية من الشهر المقبل بواقع 1.16 مليون برميل يوميا، وفقاً لـ «الحرة».

وبالمثل، أعلنت روسيا، عضو التحالف عن تمديد خفض إنتاجها من الخام بواقع 500 ألف برميل يوميا، حتى نهاية 2023، بعد أن فرضت «مجموعة الدول السبع» والاتحاد الأوروبي وأستراليا حدا أقصى قدره 60 دولارا للبرميل على أسعار صادرات الخام الروسية المنقولة بحرا، ردا على غزوها أوكرانيا.

لماذا في الوقت الحالي؟

تقول الصحيفة البريطانية إن «الجواب البسيط» على هذا السؤال يبقى أن «أوبك بلس»، بما في ذلك أكبر أعضائها السعودية وروسيا، ترغبان بوضوح في دعم ورفع أسعار النفط، رغم تعافي أسعار خام برنت بعد انخفاض تدريجي سجل الشهر الماضي.

وانخفض خام برنت خلال شهر فبراير لفترة وجيزة ليصل إلى نحو 70 دولارا للبرميل، بعدما ظل سعره قريبا من 100 دولار خلال معظم فترات العام الماضي، غير أن الأسعار تعافت لتصل ما يقرب من 80 دولارا للبرميل بحلول نهاية الأسبوع الماضي.

وتلفت الصحيفة إلى أن السعر المسجل نهاية الأسبوع الماضي «يبقى غير منخفض» ولذلك يرى محللون أن الخفض المفاجئ ليس مجرد خطوة دفاعية من قبل المنظمة، بل «خطوة حازمة» من قبل أكبر أعضائها.

ومباشرة بعد إعلان القرار، ارتفع سعر خام برنت بما يصل إلى 8 في المائة، منتقلا من حوالي 79 دولارا للبرميل، الجمعة، إلى أكثر من 86 دولارا للبرميل، قبل أن يستقر نسبيا.

وقال محللون في شركة الأبحاث المستقلة «ريستاد»، الاثنين، «إن الخفض المعلن سيزيد من تشديد سوق النفط الضيقة بالفعل، مما سيسرع برفع سعر نفط برنت إلى 100 دولار للبرميل»، وتوقعوا أن يصل سعر برميل النفط إلى 110 دولارات للبرميل، الصيف المقبل.

ودفعت قيود إنتاج «أوبك بلس» معظم المحللين إلى رفع توقعاتهم بشأن مستقبل أسعار الخام وتوقعوا أن تصل إلى نحو 100 دولار للبرميل بحلول نهاية العام. 

من جانبه، رفع بنك «غولدمان ساكس» توقعاته لبرنت إلى 95 دولارا للبرميل بحلول نهاية هذا العام، وإلى 100 دولار لعام 2024، بحسب رويترز.

وقفزت أسعار النفط الخام في بداية التعاملات الأسبوعية، الإثنين، بأكثر من 6 بالمئة، بعد ساعات من إعلان أعضاء في تحالف «أوبك+» عن خفض طوعي في الإنتاج.

ومساء الأحد، أعلن 9 أعضاء في التحالف، وهم السعودية، وروسيا، والإمارات، وسلطنة عمان، والعراق، والكويت، والغابون، وكازاخستان، والجزائر، عن خفض طوعي في إنتاجهم النفطي.

ويبدأ قرار خفض الإنتاج اعتبارا من مطلع مايو المقبل، حتى نهاية 2023، كإجراء احترازي من ظروف ستؤثر سلبا على الطلب العالمي على الخام.

ويبلغ حجم الخفض الطوعي للسعودية نحو 500 ألف برميل يوميا ابتداء من مايو المقبل وحتى نهاية عام 2023 فيما يبلغ نصيب الكويت من الخفض نحو 128 ألف برميل يوميا والإمارات بنحو 144 ألف برميل يوميا وستقوم سلطنة عمان بخفض إنتاجها بنحو 40 ألف برميل.

كما ستخفض روسيا إنتاجها بمعدل 500 ألف برميل يوميا وكازاخستان بمعدل 87 ألف برميل يوميا وكذلك الجزائر بمقدار 48 ألف برميل والعراق بواقع 211 ألف برميل يوميا.

ولم تصدر واشنطن كثيراً من التصريحات، وانحصر الأمر في حديث منسق الاتصالات بمجلس الأمن القومي جون كيربي، الذي وصف قرار خفض الإنتاج بأنه «غير منطقي»، وقال إن واشنطن تتواصل مع الحلفاء لضمان عدم ارتفاع أسعار الوقود داخل الولايات المتحدة.

وفي اليوم التالي للقرار قال كيربي إن واشنطن ستواصل العمل مع المملكة العربية لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة، واصفاً الرياض بأنها حليف استراتيجي، قائلاً إن واشنطن كانت على علم بقرار خفض الإنتاج.

ولاحقاً نقلت وكالة «رويترز» عن الرئيس الأمريكي جو بايدن قوله إن خفض إنتاج النفط الذي أعلنته «أوبك+» «لن يكون بالسوء الذي تعتقدون».

زر الذهاب إلى الأعلى