محليات

محمد الصقر: وطننا في خطر شديد.. وخيبة الأمل أشد مرارة وأكثر قهراً

قال رئيس غرفة تجـارة وصناعـة الكويت محمد جاسم الصقر، إن الكويت تتجه نحو أزمة بنيوية عامة، شاملة، ونافذة الى صميم كافة أنشطة الدولة والمجتمع بلا استثناء، داعياً إلى «وقفة تستوعب التغيّرات الشاملة والعميقة محلياً وعالمياً، تقنياً وسياسياً واقتصادياً».

وأضاف أمام الجمعية العامة التاسعة والخمسين «باستثناء كارثة الغزو، أعتقد أن خيبة الأمل التي تعيشها الكويت حالياً، هي الأشد مرارة، والأعمق غوراً، والأكثر قهراً».

وتابع الصقر «إننا نوقن بأن هذه التغيرات تفرض – بالضرورة – تغيّراً بذات العمق والشمول، يؤكد حتمية الحوكمة والمساءلة، ويعيد النظر في مفاهيم العدل والرفاه والكفاءة، ويوازن بين حقوق الأجيال، مضيفاً «أما الاستمرار في الرهبة أو التهرب من استحقاق التغيير التدريجي الهادئ، فسيؤدي الى أن يفرض الاصلاح نفسه بطريقة خاطئة وخطيرة».

وتابع: «الأزمة هذه المرة جاءت في أجواء محلية تكاد تخنقها نفّاثات التجرؤ على القانون، ونفّاثات الاجتراء على السلطات الثلاث تحت شعار حرية الرأي، وتفريغ مقاعد القيادات الإدارية دون أسباب واضحة تحت مسمى الإصلاح».

وأشار إلى أن «السقوط جاء هذه المرة في خضم تحولات إقليمية ودولية تعيد رسم حدود الدول، وتوزيع المصالح، وتشكيل التحالفات، بحيث لا يبقى لمن فاتهم القطار، إلا التحسُّر في محطات الانتظار».

وأكد الصقر أن «اليوم نقول وبكل قناعة وصراحة وصدق إن وطننا في خطر.. وإن وطننا في خطر شديد»، مضيفاً «عندما يكون الوطن في خطر شديد ليس من حقنا أن نسكت، وما كنا لنقول هذا كله لولا ثقتنا بقدرة الكويت على تحقيق إصلاح حقيقي إذا توحدت الصفوف، وما كنا لنقول هذا كله لولا خوفنا من أن سكوتنا عن الحق سيجعل أهل الباطل يعتقدون أنهم على حق».

وأكمل «ما كنا لنقول هذا كله، لولا أخذنا بحكمة الخليفة الإمام علي بن أبي طالب -إن الحياد في مواقف الصدق لا ينصر الباطل ولكنه يخذل الحق-».

زر الذهاب إلى الأعلى