مجلس الأمة

الغانم: أناشد سمو الأمير وسمو ولي العهد بالتدخل لوقف العبث الذي يمارسه رئيس الوزراء

عقد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم مؤتمرا صحافيا بمشاركة نائب رئيس مجلس الأمة أحمد الشحومي ورئيس لجنة الشؤون التشريعية د. عبيد الوسمي .

وناشد الغانم سمو الأمير وسمو ولي العهد بالتدخل الفوري لوقف العبث الذي يمارسه سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد النواف .

وأوضح الغانم «لا يخفى على أحد الوضع السيئ الذي تعيشه البلد حاليا من تعطل مصالح الناس والفوضى العارمة وتوقف عجلة التشريع والرقابة لمدة طويلة جدا والشلل التام في كل مناحي الحياة وبعد استنفاد كافة السبل والمحاولات للتعامل مع الأمور بحكمة وتعقل دون فائدة للأسف فأصبح لابد لنا من كلمة للأمة».

وأضاف «ذكرنا في أول مؤتمر صحافي لنا بعد حكم المحكمة الدستورية بأنه لا رغبة لنا في استمرار هذا المجلس وطلبنا العودة إلى الأمة مصدر السلطات جميعا  لكن وفق إجراءات دستورية سليمة حتى نحصن المجلس القادم».

وأشار «سمو رئيس مجلس الوزراء أنت لست اختيارنا بل اختيار سمو أمير البلاد وواجبنا الشرعي والدستوري والقانوني احترام هذا الاختيار ونحن لسنا اختيارك بل أعضاء مجلس الأمة منتخبين من قبل الشعب الكويتي في انتخابات حرة نزيهة لم يثر عليها حتى لغط مثلما حدث في انتخابات المجلس المبطل».

ولفت إلى أن «القضاء مستقل وفقا للدستور الذي اقسمنا على احترامه وهذا الدستور هو الذي ينظم العلاقة بين جميع السلطات ، وحكم المحكمة الدستورية ملزم للكافة بلا استثناء فإما انك ياسمو رئيس الوزراء تحترم هذا الحكم الصادر باسم سمو الأمير او لا تحترمه؟!».

وأشار إلى أن «سمو رئيس الوزراء إذا تحترم حكم الدستورية فالأمر سهل، وهناك خارطة طريق للخروج من هذا المأزق وعنق الزجاجة التي نعيشها حاليا عليك تطبيقها، أما إذا كنت لا تحترم هذا الحكم اطلع للعلن وقل إن هذا الحكم لم يعجبني ولا يتماشى مع مزاجي ولا أريده، قل ذلك حتى ترى ردة الفعل ماذا ستكون».

وزاد «سمو رئيس الوزراء أنت المسؤول الأول والوحيد عن الوضع الحالي وأنت المسؤول عن الأضرار التي يتعرض لها المواطن الكويتي وأنت المسؤول عن حالة الشلل الدستوري والقانوني والإداري والاقتصادي ونحن لسنا شياطين خرس، لذلك لا بد لنا من كلمة».

وبين أنه «قبل حل المجلس في أغسطس الماضي  تشرفت بزيارة سمو رئيس مجلس الوزراء لي في منزلي وكنت صادقا في نصيحتي له وقلت له إن رغبة سمو الأمير والرغبة السامية في حل المجلس ليس لها إلا السمع والطاعة لكن اتخاذ الإجراءات القانونية أو الدستورية السليمة هي مسؤوليتك كرئيس السلطة التنفيذية».

ولفت «حذرت سمو رئيس الوزراء حينها وقلت له بكل وضوح لا تقسم حكومتك وتحل المجلس مباشرة لأن من يفقه أبجديات الدستور والقوانين يعلم تماما أن الخلاف وعدم التعاون بين المجلس والحكومة يزول أثره بمجرد تكليف رئيس وزراء جديد وأنا مستعد للتعاون لتنفيذ الخطوات السليمة».

وأوضح «في يوم الثاني من أغسطس ذهب سمو رئيس الوزراء ليقسم أمام سمو أمير البلاد في قصر اليمامة وبعدها خرج إلى قصر السيف والمسافة بينهما عشر دقائق .. والسؤال الذي يطرح نفسه متى حدث الخلاف بين السلطتين الذي ذكرته في مرسوم الحل؟».

وأضاف «سمو رئيس الوزراء .. نحن معك نريد الحل، لكن الحل بطريقة سليمة خاصة ان الخلافات تأتي بسهولة ولا تحتاج إلى خبير دستوري أو إلى فقيه .. لكنك حليت المجلس وتسببت في إبطال مجلس 2022 رغم اني حذرتك».

وزاد «الوضع في البلد لا يسمح لكائن من كان أن يسكت بل سنقول كل شيء ولن تفيدك الحسابات الوهمية والأدوات التي يشتريها موظفوك لمهاجمة كل من ينتقدك وسنقول كلمة الحق».

وخاطب رئيس الوزراء «أنت بالنسبة لي ولكثير من نواب الأمة متعمد في ذلك حتى تخرج الكويتيين ينتخبوا مجلساً وتبطله بعد ذلك وهناك مؤشرات .. أم أنك غير متعمد ؟».

وأشار إلى أن «هناك كثير من المعلومات إن صحت أنك كنت تقول أمام الوزراء أن هذا المجلس سيبطل  نحن ممكن أن نقول ذلك بناء على قراءة دستورية لأننا لسنا أصحاب القرار إنما لا يجوز لك ذلك لأنك صاحب الإجراءات التي يفترض أن تكون سليمة وهي مسؤوليتك انت وحيدا دون غيرك».

وقال «سمو رئيس الوزراء لماذا شليت مجلس 2022 .. ولماذا لم تشكل الحكومة قبل حكم المحكمة .. ولماذا لم تسر بالأمور قبل الحكم .. ولماذا انتظرت إلى تاريخ 19 مارس ؟!».

وأوضح «إذا كنت غير قادر على اتخاذ الاجراءات الصحيحة فكيف تدير البلد ؟ وكيف تستأمن على مصالح الناس؟ وجودك في منصبك كل يوم خطر على البلد وعلى كل كويتي وكويتية».

وبين «سمو رئيس الوزراء .. أنت لا تشعر ماذا يحدث للناس .. دخلنا شهر أبريل وستتعطل الميزانية فهل تعلم ما معنى ذلك..  معناه لا توظيف ولا بعثات ولا علاج جديد بالخارج لأنه إذا لم يتم الانتهاء من الميزانيات ستسير الدولة على الميزانية القديمة».

ولفت «سمو رئيس الوزراء .. إذا لم تكن محتاجا للتوظيف والعلاج والبعثات فالناس محتاجة.. وإذا لم تشعر فالناس تشعر وتتألم .. حاولنا إيصالها لك في الغرف المغلقة وأنت لا تريد، فما لنا إلا العلن ومن الواجب علينا إبراء ذمتنا».

وأضاف «سمو رئيس الوزراء .. لم يعجبك مجلس 2022 المبطل الذي لم اترشح لانتخاباته رغم أنه كان ممنوعا فيه مجرد التفكير في استجواب رئيس الوزراء على خلاف ما كان يحدث بالسابق تجاه سمو الشيخ صباح الخالد الذي يتم استجوابه على أي شيء».

وزاد «سمو رئيس الوزراء انجازاتك في المجلس المبطل هي رواتب استثنائية لك ولوزرائك، في ظل رفض طلبات تحسين معيشة المواطن البسيط المحتاج بالإضافة إلى استثناءات مخالفة للقانون والعفو عن مجموعة صغيرة وترك البقية».

وأكد أن «أطول فترة تعطلت فيها الجلسات بتاريخ الكويت هي بعهد سمو رئيس الوزراء الذي قاطع الجلسات  من تاريخ 13 ديسمبر 2022 وحتى صدور حكم المحكمة الدستورية في ?? مارس ????».

الشحومي: نحن على أعتاب مذبحة حقيقية للقضاء 

حذر نائب رئيس مجلس الأمة أحمد الشحومي من أن الكويت على أعتاب مذبحة للقضاء لم تحدث في تاريخها ، بينما تتجه كل الديمقراطيات في العالم إلى مزيد من السلطة والإرادة والحرية للقضاء .

وأوضح الشحومي خلال مؤتمر صحفي مع رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ورئيس اللجنة التشريعية البرلمانية النائب د.عبيد الوسمي أنه منذ تأسيس المحكمة الدستورية لم يتجرأ رئيس وزراء على تخطي أحكام المحكمة الدستورية ، محذراً من أن توجه سمو رئيس الوزراء الشيخ أحمد النواف يكرس التمرد على الاحكام القضائية .

وأضاف الشحومي «أقول لرئيس المجلس الأعلى للقضاء المستشار محمد بن ناجي لا تستقيل حتى يتحمل كل فرد مسؤولياته ونحن على المحك أمام الشعب الكويتي ، إذ أن استقالتك ستعطيهم حجة أن الحكم لم يكن باسم صاحب السمو وهذا أمر خطير».

وشدد على أن لابد أن يطرأ خلاف حقيقي لكي يكون حل المجلس قانونيا ، مبيناً أن حكم المحكمة الدستورية حرر الشعب من رحمة سيطرة السلطة التنفيذية على مسألة عدم التعاون .

وأكد أن تم وضع خارطة طريق بإقرار المفوضية العليا للانتخابات وتأدية القسم والتشريعات الضرورية ثم رفع عدم التعاون ، معرباً عن أسفه لعدم قراءة رئيس الوزراء للرسالة بوضوح واستماعه لأفكار مضللة .

د. عبيد الوسمي: استدعاء رئيس السلطة القضائية ليس أمراً عادياً.. ولن يمر 

قال رئيس اللجنة التشريعية د. عبيد الوسمي إن سمو رئيس الوزراء الشيخ أحمد النواف عطل عمل السلطة التشريعية وخالف نصاً صريحاً في قسم أقسم به على حماية الدولة والدفاع عن أموالها وحريات شعبها .

وأوضح الوسمي في مؤتمر صحفي مع رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ونائب رئيس مجلس الأمة أحمد الشحومي أن القضاء ليس وظيفة بل حاجة ، وإذا لم يوجد القضاء هدمت الدولة بكل مؤسساتها التي ساهم رئيس مجلس الوزراء في تعطيلها .

وأضاف أن من يدعي الشرعية عليه أن يحترم الدستور ، وأن يعلم بأنه لا يجوز التدخل في عمل السلطة القضائية لأنها جريمة يعاقب عليها القانون ، ولم يسبق لأي قيادي في الكويت أن يطلب من أحد القضاة أن يقدم استقالته .

وخاطب الوسمي رئيس الوزراء قائلاً «عدم اعترافك بالسلطة التشريعية أو السلطة القضائية واعتداءك الصريح على مؤسسات الدولة وحكم من المحكمة الدستورية كل هذا يدينك وهذا السبب الذي جعلك تستدعي القاضي».

 

وأضاف «لا نخشى الانتخابات ولكن يجب أن توضع ضوابط حتى لا تتكرر شبهة التزوير التي حصلت في الانتخابات الماضية ، وقضاء الكويت يجب أن لا يمس فالدستور ينص على أنه لا سلطان لأي جهة على القاضي في قضائه».
 
وأضاف «من يفرض على القاضي الاستقالة سيفرض عليه النطق بأي حكم» .

وخاطب الوسمي رئيس الوزراء قائلاً «الوثيقة الدستورية تحدد صلاحياتك أنت مو إله» .

زر الذهاب إلى الأعلى