3 علامات تشير أنك مدمن على التوتر!
“التوتر، بالرغم من السلبيات التي يسببها وتأثيره الكبير على صحتنا النفسية، يمكن أن يكون إدماناً”.. هذا ما قالته عالمة النفس في جامعة هارفارد، هايدي حنا.
فهو عبارة عن خدعة تلعبها أدمغتنا علينا.. ولكن كيف؟
التوتر يطلق مادة “الدوبامين”، وهي مادة كيميائية “للشعور بالرضا” تشجع على تكرار السلوكيات من خلال تنشيط مركز التحكم في أدمغتنا، وفقًا للدكتورة هايدي حنا, وفقاً لـ «CNBC عربية».
التوتر أو “الإجهاد”، يمكن أن يسبب ارتفاعاً طبيعياً عن طريق تنشيط مراكز الإثارة والانتباه في نظامنا العصبي، والتي إذا استمرت لفترة طويلة، يمكن أن تكون “إدمانًا مثل المخدرات”.
نشغل أنفسنا أثناء محاولتنا تجنب “المشاعر غير المريحة”، مثل الملل والوحدة والحزن. لكن كونك مشغولًا طوال الوقت، داخل وخارج العمل، يمكن أن يكون أمراً خطيراً، مما يزيد من احتمالية التوتر المزمن والإرهاق.
فبحسب الدراسات، أظهرت أن الإجهاد المزمن إذا لم يتم فحصه يمكن أن يتسبب في ارتفاع ضغط الدم، والقولون العصبي، وحب الشباب، ومشاكل صحية أخرى.
إذا كنت تنجح في المواعيد النهائية السريعة وتشعر بالذنب كلما أخذت إجازة من العمل، فقد تكون مدمناً للتوتر.
لهذا، إليك 3 علامات شائعة للإدمان على التوتر:
1- تجنب الراحة والاسترخاء
2- فحص هاتفك باستمرار
3- قول “نعم” لكل شيء
إدمان التوتر غالباً ما ينتج من الضغط الذاتي للنجاح، مما يجعل الأشخاص الطموحين للغاية أكثر عرضة للإرهاق والضغط المزمن، والضغوط المجتمعية تلعب دوراً في هذا الموضوع أيضاً.
من المهم ملاحظة أن مكان العمل له تأثير كبير على شعورك بالتوتر، إذا كان عملك يتوقع منك إرهاق نفسك باستمرار، أو إذا كان مديرك يمنحك باستمرار “عبء عمل مرتفعاً بشكل غير معقول، أو يتوقع منك أن تكون متواجداً على الإنترنت خارج ساعات العمل، فهذه من الممكن أن تسبب شعور الإدمان على التوتر.
هل من حلول؟
تذكر دائماً، أعراض إدمان التوتر هو اختيار وضع نفسك باستمرار في المواقف العصيبة حتى عندما يكون لديك خيار لتجنّبها ويكون جسدك أو عقلك أو كليهما “يتوسلان للحصول على استراحة”.
لا توجد طريقة مضمونة للحد من إدمان الإجهاد، ولكن ممارسة الرياضة والتأمل هي أماكن جيدة للبدء.
والأهم من ذلك هو معرفة ما إذا كان بإمكانك معرفة ما الذي يثير “التوتر” بالنسبة لك. ابحث عن المشكلات المتعلقة بنومك وتركيزك ومزاجك. ماذا تفعل عندما تكون متوتراً؟ ما الذي يساعدك، وما الذي يجعلك تشعر بأنك أسوأ؟
إذا كنت تعتقد أنك مدمن على التوتر، فقد يكون لديك حقاً نقص في النوم، أو لديك الكثير من المسؤوليات.. والطريقة الوحيدة للتحسن هي إجراء تغيير في نمط حياتك.