«أوبك»: الاقتصاد العالمي يتجاوز تحديات التضخم وزيادة أسعار الفائدة بالولايات المتحدة ومنطقة اليورو
• واردات الصين من النفط الخام قفزت في مارس الماضي إلى مستوى قياسي جديد
(كونا) – قالت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) اليوم الخميس إن الاقتصاد العالمي مستمر في تجاوز التحديات المتمثلة في التضخم المرتفع وزيادة أسعار الفائدة في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو ومستويات الديون المرتفعة في العديد من مناطق العالم.
وذكرت المنظمة في تقريرها الشهري الذي صدر في فيينا أن الاقتصاد العالمي حقق نموا بنسبة 3,3 في المئة عام 2022 ومن المتوقع أن يسجل نموا بنسبة 6ر2 في المئة عام 2023 وكلاهما لم يتغير عن تقييم الشهر السابق.
وأشار التقرير إلى أن توقعات النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة لعام 2023 تظل دون تغيير عند 2ر1 في المئة بعد نمو بنسبة 1ر2 في المئة لعام 2022 في حين تظل توقعات النمو الاقتصادي في منطقة اليورو لعام 2023 عند 8ر0 في المئة بعد نمو بنسبة 5ر3 في المئة لعام 2022.
وأضاف أن توقعات النمو الاقتصادي لليابان لعام 2022 لا تزال ثابتة عند 0ر1 في المئة لكل من 2022 و2023 فيما تبلغ التوقعات للنمو الاقتصادي الصيني 2ر5 في المئة لعام 2023 مقابل 3 في المئة لعام 2022.
وكشف التقرير عن عدم تغير تقديرات النمو الاقتصادي في الهند لعام 2022 حيث ظلت مستقرة عند 7ر6 في المئة كما أن التوقعات لعام 2023 لا تزال باقية عند 6ر5 في المئة.
أما معدل النمو الاقتصادي في روسيا فإنه لم يتغير على مدار العامين مع انكماش مقدر بنسبة 1ر2 في المئة لعام 2022 وانكماش متوقع بنسبة 5ر0 في المئة لعام 2023.
وتناول التقرير الطلب على خامات (أوبك) هذا العام ووصفه بأنه «مستقر» مسجلا زيادة مقدارها 800 ألف برميل عن العام السابق.
وأشار إلى أن الطلب على خامات (أوبك) في عام 2023 ظل دون تغيير عن التقييم السابق ليقف عند 3ر29 مليون برميل يوميا.
وأوضحت المنظمة في تقريرها الشهري أن هذا الطلب يظل أعلى بحوالي 800 ألف برميل يوميا عما كان عليه في عام 2022.
وحول معدل سعر سلة خامات (أوبك) المرجعية في أبريل الماضي أشار التقرير إلى أنه زاد بمقدار 68ر5 دولارات أو 2ر7 في المئة شهريا ليصل إلى 13ر84 دولارا للبرميل.
كما ارتفع خام برنت القياسي بمقدار 16ر4 دولارات أو 3ر5 في المئة على أساس شهري ليصل إلى 37ر83 دولارا للبرميل فيما زاد سعر خام غرب تكساس الأمريكي بمقدار 07ر6 دولارات أو 3ر8 في المئة شهريا ليبلغ 44ر79 دولارا للبرميل.
واستعرض تقرير (أوبك) الطلب العالمي على النفط قائلا إن تقديرات عام 2022 ظلت دون تغيير عن تقييم الشهر الماضي مع نمو قدره 5ر2 مليون برميل يوميا على أساس سنوي.
وتشير التقديرات حول إمدادات النفط العالمية من خارج (أوبك) إلى أنها نمت بمقدار 9ر1 مليون برميل يوميا في عام 2022 دون تغيير على نطاق واسع عن تقييم الشهر السابق.
وكانت المحركات الرئيسية لنمو إمدادات الخام لعام 2022 هي الولايات المتحدة وروسيا وكندا وغيانا والصين والبرازيل في حين لوحظ أكبر انخفاض في النرويج وتايلاند.
وبالنسبة لعام 2023 وحسبما جاء في التقرير الشهري ظلت توقعات نمو إنتاج الخام من خارج (أوبك) دون تغيير عن تقييم الشهر الماضي عند 4ر1 مليون برميل يوميا على أساس سنوي.
ومن المتوقع ان تكون الولايات المتحدة والبرازيل والنرويج وكندا وكازاخستان وغويانا هي المحركات الرئيسية لنمو المعروض من النفط الخام خلال العام الجاري فيما من المتوقع أن تنخفض بشكل أساسي في روسيا.
وأكد التقرير أنه لا تزال هناك شكوك تتعلق في المقام الأول بإمكانية إنتاج النفط الصخري الأمريكي وصيانة الحقول غير المخطط لها في عام 2023.
وأفاد بأن البيانات الأولية أظهرت زيادة واردات الولايات المتحدة من الخام إلى 3ر6 ملايين برميل في اليوم في أبريل وسط الاستعدادات لموسم «قيادة السيارات» الصيفي.
وتابع تقرير (أوبك) أن صادرات الخام الأمريكية تراجعت من أعلى مستوى قياسي لها إلى 2ر4 ملايين برميل في اليوم في المتوسط.
وأكد أن واردات الصين من النفط الخام قفزت في مارس الماضي إلى مستوى قياسي جديد بلغ 4ر12 مليون برميل في اليوم بعد موجة شراء من جانب مصافي التكرير الصينية بما في ذلك من مصادر طويلة المدى.
وقالت (أوبك) في تقريرها إن التقديرات الأولية لشهر أبريل تفيد بأن واردات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من النفط الخام انخفضت بشكل موسمي في حين انتعشت واردات المنتجات من المستويات المنخفضة المسجلة في فبراير ومارس الماضيين.