«إعلان جدة»: التنمية والأمن والاستقرار حقوق أصيلة للمواطن العربي
شدد «إعلان جدة» الصادر في ختام أعمال القمة العربية الـ32 التي استضافتها مدينة (جدة) السعودية اليوم الجمعة على أن التنمية المستدامة والأمن والاستقرار والعيش بسلام حقوق أصيلة للمواطن العربي.
وأكد «إعلان جدة» أن ذلك لن يتحقق إلا بتكاتف الجهود وتكاملها ومكافحة الجريمة والفساد بحزم وعلى المستويات كافة وحشد الطاقات والقدرات لصناعة مستقبل قائم على الإبداع والابتكار ومواكبة التطورات المختلفة بما يخدم ويعزز الأمن والاستقرار والرفاهية لمواطني الدول العربية.
وأكد الإيمان بأن الرؤى والخطط القائمة على استثمار الموارد والفرص ومعالجة التحديات قادرة على توطين التنمية وتفعيل الإمكانات المتوفرة واستثمار التقنية من أجل تحقيق نهضة عربية صناعية وزراعية شاملة تتكامل في تشييدها قدرات الدول العربية.
وعبر «إعلان جدة» عن الالتزام والاعتزاز بالقيم والثقافة القائمة على الحوار والتسامح والانفتاح وعدم التدخل في شؤون الآخرين تحت أي ذريعة مع التأكيد على الاحترام لقيم الآخرين وثقافاتهم واحترام سيادة الدول واستقلالها وسلامة أراضيها واعتبار التنوع الثقافي إثراء لقيم التفاهم والعيش المشترك.كما أكد الإعلان الرفض القاطع لهيمنة ثقافات دون سواها واستخدامها ذرائع للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وأشار إلى «السعي لتعزيز المحافظة على ثقافتنا وهويتنا العربية الأصيلة لدى أبنائنا وبناتنا وتكريس اعتزازهم بقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا الراسخة
وثمن الإعلان حرص السعودية واهتمامها بكل ما من شأنه توفير الظروف الملائمة لتحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي في المنطقة وخصوصا فيما يتعلق بالتنمية المستدامة بأبعادها الثقافية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية وعملها خلال سنة رئاسة المملكة للقمة العربية الـ32 على عدد من المبادرات التي من شأنها أن تسهم في دفع العمل العربي المشترك في المجالات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
ولفت إلى مبادرة إنشاء حاوية فكرية للبحوث والدراسات في الاستدامة والتنمية الاقتصادية لاحتضان التوجهات والأفكار الجديدة في مجال التنمية المستدامة وتسليط الضوء على أهمية مبادرات التنمية المستدامة في المنطقة العربية لتعزيز الاهتمام المشترك ومتعدد الأطراف بالتعاون البحثي وإبرام شراكات استراتيجية.