حزب بهاراتيا الحاكم في الهند يخسر معقله الوحيد في جنوب البلاد
خسر حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم اليميني المتطرف في الهند معقله الوحيد بجنوب البلاد، بعد أن رفض الناخبون في ولاية كارناتاكا السياسات القومية الهندوسية الخاصة بحزب رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، وذلك خلال الانتخابات المحلية الحاسمة التي جرت الأسبوع الماضي.
ويقول تقرير لشبكة CNN الأمريكية، لطالما كان يُنظر إلى كارناتاكا باعتبارها "مختبراً" للأيديولوجية القومية الهندوسية -المعروفة باسم "الهندوتفا"-، بينما يقول بعض المحللين إن الهزيمة تُعَدُّ دلالةً على مشكلةٍ بالنسبة لمودي إبان سعيه لتأمين عقدٍ ثانٍ في السلطة.
إذ فاز حزب المؤتمر الوطني المعارض بـ153 مقعداً في المجلس التشريعي للولاية، مقابل 66 مقعداً للحزب الحاكم. مما منح خصوم مودي دفعةً قوية بالتزامن مع استعدادهم لتحدي الزعيم الشعبوي في الانتخابات العامة، التي ستنعقد العام المقبل.
وتُعَدُّ انتخابات كارناتاكا هي الأولى من بين 5 انتخابات ولائية ستُعقد خلال العام الجاري، وعادةً ما يُنظر إليها باعتبارها الاختبار الحاسم للحكم على مشاعر الناخبين في استطلاعٍ وطني.
ورغم الهزيمة الثقيلة، يقول الباحث الزائر في مركز دراسات الهند المتقدمة بجامعة بنسلفانيا، روهان فينكات: "لا تزال المكانة الوطنية لمودي على حالها، ومن المفترض أن يدخل بهاراتيا جاناتا الانتخابات العامة في العام المقبل، باعتباره الحزب الأقرب للفوز. وإذا خسروا بعض -أو كل- الانتخابات الولائية المتبقية في العام الجاري، ومنها الولايات الكبرى الثلاث في الحزام الهندي؛ فقد يكون ذلك بمثابة مؤشر على تراجع الدعم".