قائد فاغنر يتمرّد: تلقينا ضربة غادرة من الجيش الروسي.. وسننتقم
اتّهم قائد فاغنر الجمعة الجيش الروسي بقصف معسكرات لقواته في أوكرانيا ممّا أسفر عن مقتل عدد هائل من عناصر مجموعته، متوعّداً بالانتقام.
وبنبرة ملؤها الغضب، قال يفغيني بريغوجين في رسالة صوتية نشرها مكتبه «لقد شنّوا ضربات، ضربات صاروخية، على معسكراتنا الخلفية. لقد قُتل عدد هائل من مقاتلينا»، متوعّداً بـ«الردّ» على هذا القصف الذي أكّد أنّ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو هو الذي أصدر الأمر بتنفيذه.
كما قال إن قواته تعرضت لضربة غادرة من الجيش الروسي، ونشر فيديو لقصف الدفاع الروسية لعناصره في أوكرانيا، متهما وزير الدفاع الروسي بإصدار أمر بإخفاء 2000 جثة لمقاتلي فاغنر في مشرحة.
وأضاف «هيئة قيادة مجموعة فاغنر قرّرت أنّه ينبغي إيقاف أولئك الذين يتحمّلون المسؤولية العسكرية في البلاد»، مؤكّداً أنّ وزير الدفاع سيرغي شويغو سيتمّ إيقافه وداعياً الجيش إلى عدم مقاومة قواته.
وأشار إلى أن عدد مقاتليه يبلغ 25 ألفاً، داعيا الروس للانضمام إليهم لإنهاء العار.
فيما نفت وزارة الدفاع الروسية ادعاءات بريغوجين، مؤكدة أن الجيش الروسي لم يقصف معسكرات فاغنر.
وقالت إن جميع الرسائل ومقاطع الفيديو المنشورة من قبل يفغيني بريغوجين حول الضربة المزعومة من قبل وزارة الدفاع الروسية على المعسكرات الخلفية لمجموعة فاغنر لا تتوافق مع الواقع وهي استفزاز إعلامي.
ورفض زعيم فاغنر للمرة الأولى، اليوم الجمعة، المبررات الروسية الأساسية للعملية العسكرية في أوكرانيا التي بدأت في 24 فبراير شباط 2022، وذلك في مقطع فيديو نشره مكتبه الإعلامي على تطبيق تليغرام.
من جانبه، أكد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على علم تام بالوضع الذي يدور حول مؤسس شركة فاغنر العسكرية الخاصة، يفغيني بريغوجين، مشيرا إلى أنه سيتم اتخاذ جميع التدابير اللازمة.
وقال بيسكوف للصحفيين: «لقد تم إبلاغ الرئيس بوتين بكل الأحداث حول بريغوجين، ويتم اتخاذ التدابير اللازمة».
ورفعت المخابرات الروسية دعوى جنائية ضد بريغوجين بعد إعلانه التمرد.