أخبار دولية

«الدفاع» السودانية تستنفر متقاعدي الجيش

• دعت القادرين على حمل السلاح التوجه لأقرب قيادة عسكرية

• اتهمت الدعم السريع بإذلال رموز الدولة ومطاردة متقاعدي القوات المسلحة

• بيان سعودي أمريكي يشير إلى التحسن الملحوظ في احترام اتفاقية وقف إطلاق النار

دعت وزارة الدفاع السودانية اليوم الجمعة متقاعدي القوات المسلحة و”كل القادرين على حمل السلاح” للتوجه إلى أقرب قيادة عسكرية لتسليحهم تأمينا لأنفسهم وذويهم، وذلك ردا على تجاوزات قوات الدعم السريع ضد المدنيين ومتقاعدي الجيش وما وصفته بـ”إذلال رموز الدولة”.

وقال وزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم ياسين -في بيان للوزارة- “نهيب بكل متقاعدي القوات المسلحة من ضباط وضباط صف وجنود وكل القادرين على حمل السلاح التوجه إلى أقرب قيادة عسكرية لتسليحهم تأمينا لأنفسهم وحرماتهم وجيرانهم وحماية لأعراضهم والعمل وفق خطط هذه المناطق (العسكرية)”، وفقاً لـ «الجزيرة نت».

وأضاف أن هذا النداء جاء بعد “أن تمادت قوات التمرد في إذلال رموز الدولة من الأدباء والصحفيين والقضاة والأطباء، وأسر ومطاردة والقبض على متقاعدي القوات النظامية”.

على صعيد متصل أشارت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، بصفتهما كميسّرين، إلى التحسن الملحوظ في احترام اتفاقية وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية في السودان يوم 25 مايو.

وبغض النظر عن رصد استخدام طائرات عسكرية وإطلاق نار متقطع في الخرطوم، فقد تحسن الوضع في الخرطوم منذ 24 مايو، عندما اكتشفت آلية مراقبة وقف إطلاق النار عن انتهاكات جسيمة للاتفاقية، وشمل ذلك الاستخدام المرصود للمدفعية والطائرات العسكرية والطائرات المسيرة، وتقارير موثوقة عن غارات جوية، واستمرار القتال في قلب منطقة الخرطوم الصناعية، والاشتباكات في زالنجي في ولاية وسط دارفور.

 تواصل الميسّرون مع الطرفين عقب الانتهاكات الجسيمة في 24 مايو، حيث سلطوا الضوء على أن تجدُّد القتال قد عرّض المدنيين للخطر، وأعاق المساعدات الإنسانية، وأعاق استعادة الخدمات الأساسية، مما قوض الأهداف الرئيسية لوقف اطلاق النار. في يوم 25 مايو، حذر الميسّرون للاتفاقية الطرفين من مزيد من الانتهاكات وناشدوهم لتحسين احترام اتفاقية وقف إطلاق النار، وهو ما طبقه الطرفين بالفعل. قامت الجهات الإنسانية اليوم بإيصال الإمدادات الطبية المطلوبة بشكلٍ عاجل إلى عدة مواقع في السودان. بالإضافة إلى ذلك، تمكنت فرق الصيانة من إجراء إصلاحات لبدء استعادة خدمات الاتصالات في الخرطوم ومناطق أخرى من السودان.

يحث الميسّرون للاتفاقية الطرفين على المضي قدمًا في التقدم الإيجابي الذي تم إحرازه اليوم والتمسك بالتزاماتهم لما تبقى من اتفاقية وقف إطلاق النار قصير الأمد.

 يجب على الطرفين وضع احتياجات الشعب السوداني في المقام الأول والالتزام بالشروط التي اتفقا عليها قبل عدة أيام.

 تناشد المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية الطرفين بالتقيد بالتزاماتهما بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، واتخاذ الخطوات اللازمة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية.

زر الذهاب إلى الأعلى