محليات

وزير الصحة السوداني: الدعم الإنساني الكويتي ساهم في سد فجوة الإمدادات الطبية

(كونا) – ثمّن وزير الصحة السوداني هيثم إبراهيم اليوم الأحد جهود دولة الكويت في تقديم المساعدة الطبية والإنسانية للسودان، والتي ساهمت كثيراً في سد فجوة الإمداد الطبي والدوائي في ظل الأزمة التي تواجهها البلاد.

وقال إبراهيم إن دولة الكويت قدمت مساعدات كبيرة ساهمت في تغطية احتياجات السودان من الدواء، منوهاً بالتنسيق رفيع المستوى مع الجانب الكويتي سواء مع سفير الكويت لدى السودان فهد الظفيري أو وزارة الصحة الكويتية أو المنظمات الإنسانية بالكويت.

وأضاف أن «المساعدات الكويتية غطت عجزاً كبيراً في المدخلات الجراحية وأدوية الكلى التي انتهت من السودان»، معبراً عن شكره وتقديره للكويت قيادة وحكومة وشعبا على وقفتهم مع السودان في محنته.

وأوضح إبراهيم أن هذا ليس غريباً عن الكويت التي تربطها علاقات قوية مع السودان خاصة في المجال الصحي، وخير دليل على ذلك المؤسسات والمستشفيات الكويتية التي تقدم خدماتها للسودانيين.

وأبدى أمله في استمرار الدعم الكويتي لتغطية احتياجات النظام الصحي والمستشفيات السودانية خاصة في أدوية الأورام والأمراض المزمنة والتخدير والمحاليل المعملية للمختبرات ومستلزمات الصحة العامة لمكافحة الأوبئة والأمراض، فضلاً عن إعادة بناء النظام الصحي وتأهيل المستشفيات بعد الدمار الذي لحق بالاجهزة والمعدات الطبية.

وأشار إبراهيم إلى الأضرار البالغة التي لحقت بالنظام الصحي في السودان في ظل استمرار الأزمة للشهر الثالث على التوالي، خاصة في الخرطوم ودارفور.

ففي ولاية غرب دارفور على سبيل المثال قال إبراهيم إن «النظام الصحي تعرض لدمار كامل في المشافي وسلسلة الإمداد وما يزال الوضع غير مستقر وبحاجة لبعض الاستقرار للتدخل الميداني».

واضاف أن «المستشفيات المركزية في الخرطوم توقفت عن العمل بسبب الأوضاع الأمنية وتواجد قوات الدعم السريع في العديد منها، بينما لا تزال المستشفيات في أطراف العاصمة تخدم خدمات الطوارئ والولادة وخدمات الاطفال الاساسية»، مشيراً إلى أن ولاية شمال كردفان تضررت أيضاً من استمرار المواجهات العسكرية.

كما أشار إبراهيم إلى أن وزارة الصحة السودانية اتجهت لتحسين الخدمات وزيادة القدرات التشغيلية والاستيعابية في الولايات التي شهدت توافد أعداد كبيرة من النازحين، بسبب الحرب خاصة الجزيرة ونهر النيل والشمالية والبحر الأحمر.

وبيّن أن أهم التحديات العاجلة التي تواجه القطاع الصحي في السودان حالياً هي الوضع الأمني وعدم استقرار النظام المصرفي، مما أدى إلى تراجع الموارد المالية لتشغيل الخدمات المجانية في عشرات المراكز لأمراض القلب والأورام وغسيل الكلى، بالإضافة الى انه مع بدء الخريف المقبل ستظهر الحاجة الماسة للدعم الصحي لمواجهة الاوبئة والامراض منها الملاريا والحمى النزفية.

ومنذ 15 من أبريل يشهد السودان مواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم ومدن أخرى راح ضحيتها حتى الآن الآلاف بين قتيل وجريح، وأدت إلى نزوح نحو مليونين ونصف المليون شخص.

زر الذهاب إلى الأعلى