محليات

وزير التعليم: الاستثمار الأمثل يكمن في الاهتمام بتعليم أجيال المستقبل

(كونا) – قال وزير التعليم الدكتور حمد العدواني اليوم الأحد إن الكويت تتزين بثوب الفخر والفرح وهي تزف كوكبة جديدة من أبنائها المتفوقين ليكونوا نجوما في سماء الإبداع والتميز ومنارات علم وإشعاع تنير حاضر ومستقبل وطننا الغالي الكويت.
وأضاف الوزير العدواني في كلمته خلال حفل تكريم العشرة الأوائل في الثانوية العامة للعام 2022 – 2023 أقف بينكم وأنا أحمل مشاعر الفخر والاعتزاز بتكريم كوكبة متميزة من ابنائي وبناتي الفائقين من خريجي الثانوية العامة في القسم العلمي والأدبي والمدارس الخاصة والمعهد الديني.
وتابع «أنقل لكم تهاني وتبريكات صاحب السمو أمير البلاد وولي عهده الأمين حفظهم الله ورعاهم وسمو رئيس مجلس الوزراء حفظه الله تقديرا وفخرا بتفوقكم ونجاح زملائكم من خريجي الثانوية العامة فأنتم ركاز المستقبل والثروة الحقيقية للوطن».
وأشار الى أن الاستثمار الأمثل يكمن في الاهتمام بتعليم أجيال المستقبل الذين يعدون الثروة الحقيقية للكويت وهذا هو الاستثمار الحقيقي للارتقاء بطاقات وثمرات وقدرات الطلبة وتطويرها ليتزامن ذلك مع التأهيل التعليمي الذي يتلقاه الطالب أثناء الدراسة ليبدأ بتحمل المسؤولية والانطلاق إلى عالم أرحب بالعمل والعطاء.
وقال "اليوم نحتفل معا بهذه اللحظة التي طالما انتظرتموها طويلا وها هي قد جاءت وهي تحمل معها البهجة والسرور والأمل بعيونكم وعيون أولياء أموركم بعد جني ثمار التعب والجهد فاليوم تغلقون صفحة على مقاعد الدراسة وتفتحون صفحة جديدة في طريق العلم والتعليم العالي فسطروها بخطوط من نور من أجل مستقبل واعد لوطننا الغالي الكويت".
وأعرب عن الفخر بما تقدمه الوزارة من رسالة واضحة وجهد مشكور في اعداد الطلبة والطالبات أثناء مسيرتهم الدراسية ليكونوا جاهزين لاختيار مسارهم الأكاديمي وتأهيلهم للانخراط والتنافس في سوق العمل المحلي والعالمي في المستقبل.
وأكد أن رسالة الوزارة تقديم خدمات تعليمية "ليصبح لدينا طالب ثانوي لديه ما يكفي من الوعي المهني مما يسهل من مهمة الجامعات في توليد هذا الخريج المبدع والمتميز الذي يحتاجه سوق العمل لتنشئة جيل قادر على تسلم مهامه والمشاركة في بناء ونهضة الوطن".
من جهتهم، أعرب عدد من فائقي الثانوية العامة اليوم الأحد عن فخرهم بما حققوه من انجاز لرفع راية العلم في الكويت مؤكدين مواصلة الطريق وبذل الجهود للحصول على أعلى الدرجات العلمية التي تخدم الكويت وأهلها.
وأكد الفائقون لـ«كونا» على هامش حفل تكريم فائقي الثانوية العامة والتعليم الديني برعاية وزير التعليم الدكتور حمد العدواني ضرورة تنظيم الوقت وإتاحة المجال للحياة الاجتماعية وعدم الاعتماد على الكتب الدراسية فقط بل الاستعانة بكل الوسائل الممكنة عبر شبكة المعلومات للاستفادة منها وعدم الاعتماد على الدروس الخصوصية.
وقالت الحاصلة على المركز الأول على مستوى الكويت والكويتيين في القسم الأدبي نوف مبارك العجمي «ما اعيشه الان هو شعور بالامتنان لكل من ساندني سواء من الاهل او المدرسة حتى حققت هذا التميز واشكر الله سبحانه على نعمه وسأواصل للحصول على الدكتوراه لأكون أحد أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة الكويت».
وأوضحت أنها كانت حريصة على تنظيم وقتها ما بين المذاكرة والترفيه عن النفس ومشاركة الاهل الحياة الاجتماعية قائلة إن المهم هو الفصل التام ما بين أوقات المذاكرة والأمور الأخرى لافتة الى انها كانت تعتمد على وسائل متعددة في المذاكرة مثل الدروس الخصوصية لبعض المواد والاستعانة بالمذكرات وغيرها من المصادر.
ونصحت المقبلين على الثانوية العامة بألا يتركوا أنفسهم للتوتر بل "عليهم الهدوء والمتابعة الجيدة وتنظيم الوقت" مثمنة دور الاهل في تهيئة الأجواء والدعم المستمر على مدار العام ما دفعها لبذل المزيد من الجهد لكي يفتخروا بها وبما حققته من انجاز.
بدورها قالت أروى ناصر المطيري الحاصلة على المركز الخامس في القسم الأدبي بالتربية الخاصة "الشكر أولا وأخيرا لله رب العالمين ونعمه علينا سبحانه وتعالى لتحقيق الحلم والحصول على المركز الخامس ولا بد من توجيه كلمة شكر وتقدير أيضا من بعده لكل من ساعدني من معلمين أعطوني من وقتهم لتحقيق التفوق".
وبينت أهمية دور الأهل بالمساعدة والدعم النفسي المتواصل على مدار حياتها متقدمة لهم بوافر الشكر وأيضا "الشكر للكويت الحبيبة التي عملت على توفير مدارس التربية الخاصة لمساعدتنا في التعلم وتوفيرها الكثير من المستلزمات والوسائل التعليمية التي ساعدت على التحصيل العلمي".
وأكدت أنها ستواصل دراستها وطلب العلم للحصول على أعلى درجة أكاديمية في مجال التربية الإسلامية وتدريسها للطلبة في الجامعة.
ومن جانبها قالت المتفوقة ريم بدر علي البدر الحاصلة على المركز العاشر في القسم العلمي على الكويتيين "كنت متوقعة الحصول على هذه النسبة خاصة اني كنت أنظم وقتي وأخصص وقتا للمذاكرة لا يقل عن ساعتين في بداية العام ومن ثلاث الى أربع ساعات عند اقتراب الاختبارات".
وأشارت الى انها اعتمدت على نفسها في المذاكرة وأحيانا من خلال (اليوتيوب) عندما تواجهها صعوبة في فهم امر ما فضلا عن دعم الاهل وخاصة الام التي "كانت تساعدني كثيرا على التحصيل العلمي فضلا عن توفير الأجواء".
وأوضحت انها ستكمل دراساتها في مجال الهندسة الطبية الحيوية كونه "تخصص يجمع المواد العلمية التي كنت ادرسها وسأواصل الدراسة للحصول على الدكتوراه في نفس التخصص" مؤكدة ان لكل مجتهد نصيبا.
وبدوره أعرب الطالب الحاصل على المركز السادس على الكويتيين في القسم العلمي بدر عبداللطيف الفيلكاوي من مدرسة النجاة الخاصة عن سعادته باهتمام وحرص وزارة التربية لتكريمهم لافتا الى ان هذا التكريم يعد حافزا لهم لمواصلة مسيرة التفوق.
واكد ان لأسرته الدور الاكبر في الوصول لهذه المرحلة بتوفير الجو المناسب له فضلا عن متابعته اولا بأول ما يتم اعطاؤه في المدرسة وتنظيم وقته ومنح نفسه وقتا للراحة والترفيه باعتدال.
واشار الى انه ينوي استكمال دراسته في مملكة البحرين الشقيقة بتخصص (طب بشري) الى جانب والده الذي يدرس نفس التخصص في السنة الخامسة مشيرا الى ان والده شجعه على دراسة الطب.
أما الطالب الحاصل على المركز الخامس على الطلبة الكويتيين في القسم العلمي محمد احمد الامير من مدرسة يوسف بن عيسى فقال انه سعيد بهذا التفوق والذي جاء نتيجة ثمرة عمل طيلة السنوات الماضية وبدعم ومساندة من الأهل والأساتذة.
وأشار الى انه يطمح الى استكمال مسيرة التفوق في المستقبل لرفع اسم الكويت عاليا مؤكدا اهمية مراجعة الدروس أولا بأول لترسيخها في الذهن.

زر الذهاب إلى الأعلى