كوريا الشمالية تؤكد إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب
(كونا) – أعلنت كوريا الشمالية اليوم الجمعة أنها اختبرت أمس صاروخا باليستيا عابرا للقارات يعمل بالوقود الصلب لأول مرة واصفة السلاح الجديد بأنه "أقوى وسيلة محورية وأساسية" لردع الحرب والدفاع عن نفسها.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الرسمية في كوريا الشمالية إن بيونغ يانغ اختبرت إطلاق صاروخ (هواسونغ-18) الباليستي العابر للقارات الجديد بتوجيه من زعيمها كيم جونغ-أون.
وأضافت أن اختبار الصاروخ كان يهدف إلى تأكيد أداء "محركات الوقود الصلب العالية الدفع للصواريخ المتعددة المراحل" دون الكشف عن مزيد من التفاصيل مثل مسافة التحليق والارتفاع الأقصى.
ونقلت الوكالة عن زعيم كوريا الشمالية قوله إن الصاروخ الباليستي العابر للقارات الجديد سيعزز بشكل جذري فعالية موقف بلاده "من الهجوم المضاد النووي وسيحدث تغييرا في التطبيق العملي لاستراتيجيته العسكرية الهجومية".
وأعرب عن "رضاه" عن عملية الإطلاق فيما تعهد بأن بيونغ يانغ "ستثير باستمرار قلق ورعب أعدائها من خلال اتخاذ إجراءات معاكسة قاتلة وهجومية".
وكان جيش كوريا الجنوبية أعلن أمس الخميس أنه رصد عملية إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي متوسط أو أبعد بالقرب من بيونغ يانغ باتجاه البحر الشرقي مشيرا إلى أن الصاروخ الذي أطلق من زاوية مرتفعة طار نحو ألف كيلومتر.
ويمثل الاختبار أحدث تقدم واضح لنظام بيونغ يانغ لتطوير صاروخ باليستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب وهو أحد المشاريع الدفاعية الخمسة الكبرى التي طرحها في يناير 2021.
وفي ديسمبر اختبرت بيونغ يانغ محركا يعمل بالوقود الصلب من أجل سلاح استراتيجي جديد وعرضت صاروخا باليستيا جديدا عابرا للقارات خلال استعراضها العسكري في فبراير ما أثار تكهنات بأنه يمكن أن يكون صاروخا يعمل بالوقود الصلب.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن الاختبار الأخير أكد أيضا "موثوقية تقنية انقسام المراحل وأنظمة التحكم الوظيفية المختلفة".
وأظهرت الصور التي نشرتها وسائل الإعلام الحكومية أن ابنة كيم المعروفة باسم جو إيه وزوجته ري سول-جو وشقيقته كيم يو-جونغ حضرن الاختبار.
كما أظهرت صور مأخوذة على ما يبدو من الصاروخ في الفضاء مرحلة الفصل بين الصاروخ والأرض.
وفي غضون ذلك قالت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) إن وزارة الدفاع في سيؤول قيمت عملية الإطلاق الأخيرة بأنها تجربة إطلاق "من المرحلة المتوسطة" لتطوير صاروخ باليستي طويل المدى يعمل بالوقود الصلب مضيفة أن كوريا الشمالية ستحتاج إلى "وقت وجهد إضافيين" لإكمالها.
وجاء الإطلاق الأخير قبيل الذكرى الـ111 لميلاد الزعيم الراحل كيم إيل-سونغ المؤسس الوطني لكوريا الشمالية وجد الزعيم الحالي غدا السبت.
كما جاء وسط تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية حيث لم تستجب كوريا الشمالية للمكالمات الدورية عبر الكوريتين من خلال خطوط الاتصال بين الكوريتين والخطوط العسكرية منذ يوم الجمعة الماضي.
وأجرت بيونغ يانغ مؤخرا تجارب أسلحة رئيسية أخرى منها إطلاق صاروخ هواسونغ -17 الباليستي العابر للقارات في 16 مارس وما قالت إنها مركبات مسيرة للهجوم النووي تحت الماء احتجاجا على التدريبات العسكرية الربيعية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. كما شجب النظام في كوريا الشمالية المناورات ووصفها بأنها استعدادات لغزوها.