رياضة

الشلاحي: قبلت التحدي بتولي تدريب منتخب أفغانستان وهدفنا كأس آسيا 2027

(كونا) – على الرغم من التحديات الجسيمة وكثرتها فإن المدرب الكويتي عبدالله الشلاحي قبل مهمة تدرب منتخب أفغانستان لكرة القدم التي ربما رفضها الكثيرين لأسباب متفرقة معروفة أبرزها تردي الإدارة وغياب الاهتمام بكرة القدم التي لا تعتبر اللعبة الشعبية الأولى هناك.

والمدرب الشلاحي أول مدرب كويتي يحترف تدريب كرة القدم في الخارج اذ عمل مساعدا لمدرب نادي كاظمة ثم التضامن لفئة الأشبال في بداياته قبل أن يصبح مدربا لفرق الأشبال في القادسية والشباب والصليبيخات بعدها انطلق للاحتراف خارج الكويت وتحديدا مع نادي رضوى السعودي مديرا فنيا ثم نادي قرية العليا بالسعودية قبل أن ينتقل لتدريب فريق الشحانية القطري تحت 23 عاما.

وجاءت انطلاقة الشلاحي الحقيقية في عالم التدريب حينما أشرف على تدريب منتخب قيرغيزستان للناشئين وحقق معهم ثاني أفضل نتيجة في تاريخهم بعدها عمل مساعدا لمدرب منتخبها الأول وتمكن من الصعود معهم لنهائيات كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخهم.

وفي عام 2021 أعلن اتحاد نيبال لكرة القدم تعيين الشلاحي مدربا للمنتخب الأول قبل أن ينفصل الطرفان في 2022 وبعدها بأقل من عام وتحديدا في 26 أبريل 2023 أعلن الاتحاد الأفغاني لكرة القدم تعيين الشلاحي مدربا للمنتخب الوطني.

والشلاحي حاصل على عدة شهادات تدريبية معتمدة من الاتحاد القطري كذلك الاتحاد الآسيوي بينها شهادة التدريب فئة A ثم شهادة البرو وشهادة المحاضرين بعام 2020.

ومن أفغانستان روى الشلاحي في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الخميس تجربته الحالية هناك معتبرا انه تحد كبير وقبله وانه «انطلاقا من نجاح تجربتي مع منتخب نيبال تواصلت ادارة الاتحاد الافغاني معي وبدعم كبير من الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم والاتحاد القطري لكرة القدم تمكنا من تجاوز جميع الصعوبات التي من الممكن أن تعطل التعاقد مثل الامور المالية الخاصة باستعدادات المنتخب».

وأضاف أنه «بعد اعلان التعاقد تسابقت الاتحادات الخليجية بدعم وتسهيل مهمة المنتخب الافغاني بالتعاون المباشر مع رئيس الاتحاد او معي بالمعسكرات أو الدعم اللوجستي للمنتخب واللاعبين لتحقيق الهدف و هو الوصول الى كاس اسيا 2027».

وعن بيئة العمل أوضح أنها «ناجحة وهناك محاولة لبناء دولة مستقرة اقتصاديا ومفتوحة للعالم وعلى أساس رياضي لذا قد تكون الأمور المالية عائقا أمام الاتحاد لتنفيذ أهدافه وخططه لكن الجانب الحكومي يحاول تسهيل الأمور اللوجستية ويتبقى دور الفيفا والاتحاد الآسيوي الآن في دعم الكرة الأفغانية».

وبالنسبة للجانب الرياضي أفاد الشلاحي بأنه «الآن لدينا تجديد بالفريق بدرجة لا تقل عن 80 بالمئة ترتكز على العناصر الشابة والتي تمتلك جدول لعب مستمر فالمنتخب الافغاني يعاني جراء عدم انتظام الدوري من شأنه رفع مستويات اللاعبين وأيضا قلة الرغبة من اللاعبين المحترفين بالخارج في تمثيل المنتخب الافغاني لذا علينا تجاوز هذه الصعوبات و غيرها للتمكن من اعادة تنظيم المنتخب الافغاني والظهور بصورة مشرفة و تحقيق الهدف الأسمى وهو الوصول الى كأس آسيا 2027».

وقال إن الأفضل قادم و»هدفي من هذه المهمة التأهل لكأس آسيا 2027 وتمثيل المدرب الخليجي خير تمثيل و إثبات أن الخليجي رياضيا أو غيره يستطيع النجاح والعمل تحت أي ظرف و مواجهة الصعاب والتحديات.

وحول الوضع هناك قال إنه وأسرته كان لديهم «تخوف شديد من الأوضاع غير المستقرة في افغانستان لكن بعد تعهدات بتوفير الحماية والامن توكلت على الله و ذهبت الى كابول» مبينا أن التساؤل حول الجانب الأمني في أفغانستان «جوهري جدا» وعموما التحركات سهلة وهناك انسيابية لدرجة انني بدأت بالخروج ليلا في الشوارع والمطاعم دون أي مضايقة أو حوادث تعكر صفو وجودي هناك.

زر الذهاب إلى الأعلى