قادة القوات الجوية البريطانية الخاصة دمّروا أدلة اغتيالات بأفغانستان
ذكرت صحيفة التايمز البريطانية، اليوم الأحد، أن قادة قوات الخدمات الجوية الخاصة في بريطانيا (SAS) دمروا ملفات حاسوب بهدف التستر على الأدلة المحتملة على أن القوات الجوية الخاصة قتلت مدنيين غير مسلحين أبرياء في أفغانستان.
الصحيفة أشارت إلى أن القادة بمقار القوات الخاصة في لندن تلقوا أوامر بالمحافظة على الأدلة الحاسوبية قبل زيارة لضباط الشرطة العسكرية الملكية البريطانية (RMP) للتحقيق في جرائم حرب ارتكبتها قوات SAS في أفغانستان.
لكن الوثائق المقدمة إلى أحد التحقيقات الرسمية تقول إن القادة خالفوا الأمر، وحذفوا بدلاً من ذلك كمية غير معروفة من البيانات من خادمهم الحاسوبي الرئيسي.
بدأ هذا التحقيق في أعقاب تحقيقات صحفية أجرتها صحيفة الصنداي تايمز وهيئة الإذاعة البريطانية BBC، التي ادعت أن وحدات SAS المجرمة تعدم المدنيين الأبرياء خلال حملة من الغارات الليلية، التي كان من المفترض لها أن تأسر مقاتلي حركة طالبان.
وبحسب الصحيفة، فإن الأدلة الجديدة تشير إلى وجود ما يصل إلى 80 عملية قتل مشبوهة نفذتها ثلاثة من أصل أربعة أسراب للقوات الجوية الخاصة بين عامي 2010 و2013، وتكشف الوثائق عن المعدلات المرتفعة من عمليات القتل التي نفذتها أسراب قوات SAS خلال جولات خدمتهم المستمرة لستة أشهر، قتل جندي 35 شخصاً في جولة واحدة.
ونفذ السرب الذي ينتمي إليه هذا الجندي غارة ليلية على منزل سيف الله يار، الذي كان أول من أعطى رواية شهود إلى صحيفة الصنداي تايمز يصف فيها كيف أُطلقت النار على 4 من أبناء عائلته داخل منزلهم عن طريق القوات الخاصة البريطانية في فبراير 2011، ويقول إن جنود القوات الخاصة قيدوا الضحايا وغطوا رؤوسهم قبل اغتيالهم.
كانت عمليات القتل ضمن أكثر من 50 عملية خضعت لتحقيقات الشرطة العسكرية الملكية، بموجب عملية حملت اسماً رمزياً «نورثمور».