محليات

«الخارجية»: نتابع أوضاع المواطنين الكويتيين العالقين في السودان

(كونا) – تتابع وزارة الخارجية مباشرة وعن طريق سفارة الكويت في الخرطوم أوضاع المواطنين الكويتيين العالقين في جمهورية السودان نتيجة التطورات الأمنية التي تشهدها البلاد.
وقد قامت الوزارة بالاطمئنان على المواطنين العالقين ودعوتهم إلى ضرورة الالتزام في مقار إقامتهم واتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر والابتعاد عن مناطق التوتر والنزاع والتقيد بالتعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية في الدولة.
وتفيد الوزارة بأنها تجري حاليا اتصالاتها مع السلطات المعنية في جمهورية السودان الشقيقة لدراسة كافة البدائل الممكنة لتأمين سلامة المواطنين الكويتيين بما في ذلك إجلائهم متى ما سمحت الظروف الأمنية بذلك.
وتشير الوزارة إلى أنها على متابعة وتواصل دائم مع سفارتها في الخرطوم للوقوف على سلامة المواطنين وتزويدهم بالإرشادات العامة لضمان أمنهم وسلامتهم في مثل هذه الظروف الصعبة وغير المستقرة.
وكان السفير السوداني لدى البلاد عوض الكريم الريّح بلّة، أكد في وقت سابق، أنه تلقى طلباً من وزارة الخارجية الكويتية لبحث إمكانية إخلاء المواطنين الكويتيين الموجودين بالسودان عبر مطار بديل لمطار الخرطوم المغلق حاليا أمام حركة الطيران.
وأوضح أن طلب وزارة الخارجية الكويتية وصل إلى نظيرتها السودانية، وهي الآن تقوم بدراسته مع الجهات المعنية، وسيتم الرد علينا بعد تقييم الموقف هناك.
وقُتل 56 مدنياً وأُصيب نحو 600 آخرين في الاشتباكات المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتواصلت المعارك في العاصمة السودانية صباح اليوم، بين قوات الجيش التي يقودها عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، ولم يتم نقل عدد كبير من الجرحى إلى المستشفيات بسبب صعوبات في التنقل أثناء الاشتباكات.
واندلعت الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع أمس السبت، بعد تعثر المحادثات الرامية إلى صياغة اتفاق سياسي نهائي يكون من بين بنوده دمج قوات الدعم السريع في الجيش في إطار زمني محدد ويمهد الطريق لتشكيل حكومة مدنية.
فيما دعت السعودية ومصر لاجتماع على مستوى المندوبين الأحد لبحث الوضع بالسودان، وأعرب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية عن عميق القلق والانزعاج ازاء العمليات القتالية الدائرة حالياً بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومناطق اخرى؛ معرباً عن صدمته وشجبه للجوء إلى السلاح والاقتتال بين الاخوة بهذا الشكل وفي نهار شهر رمضان الكريم.

زر الذهاب إلى الأعلى