أخبار دولية

اجتياح إسرائيلي جوي وبري واسع لمدينة جنين.. واستشهاد 4 أشخاص على الأقل

شنَّت القوات الإسرائيلية هجوماً جوياً وبرياً على مدينة جنين بالضفة الغربية، مساء أمس الأحد وفجر اليوم، أسفر عن استشهاد أربعة أشخاص على الأقل.

ومع سماع دوي إطلاق النار والمتفجرات في أنحاء المدينة بعد ساعات من الهجوم وتحليق طائرات مسيَّرة على ارتفاع منخفض، قالت كتيبة جنين، وهي وحدة مكوّنة من مجموعات مسلحة مختلفة تتمركز في مخيّم اللاجئين الكبير بالمدينة، لوكالة «رويترز»، إنها تخوض اشتباكات مع القوات الإسرائيلية.

وقال سائق سيارة إسعاف فلسطيني يدعى خالد الأحمد إن ما يجري في مخيم اللاجئين «حرب حقيقية».

وأضاف أنه كانت هناك ضربات من الجو تستهدف المخيّم وكانت تدخل من حوالي خمس إلى سبع عربات إسعاف في كل مرة وتعود محمّلة بالمصابين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته قصفت مركز قيادة لمسلحين من كتيبة جنين في إطار ما وصفه بجهود «مكثفة لمكافحة الإرهاب في الضفة الغربية».

وشوهدت ست طائرات مسيَّرة على الأقل تحلق في أجواء المدينة لكن الجيش امتنع عن تحديد ما إذا كانت عمليات اليوم تضمنت هجمات بطائرات مسيَّرة، وهو أمر لم تشهده الضفة الغربية على مدى أكثر من 15 عاماً إلى أن قتلت غارة ثلاثة مسلحين الشهر الماضي بالقرب من جنين.

ويتمركز مئات المقاتلين المنتمين لفصائل مسلحة منها «حماس» و«الجهاد» و«فتح» في مخيّم اللاجئين الذي تعرض لسلسلة من الهجمات الكبيرة التي شنتها القوات الإسرائيلية منذ بداية العام.

ومع حلول ضوء النهار اليوم، انتشر دخان أسود كثيف جراء الإطارات التي أشعلها السكان في الشوارع، بينما جرى إطلاق دعوات لدعم المقاتلين من خلال مكبرات الصوت في المساجد.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد ثلاثة أشخاص على الأقل في جنين في حين سقط آخر في مدينة رام الله بعد إصابته برصاصة في الرأس عند نقطة تفتيش. وقالت إن 25 شخصاً أصيبوا بجروح بينهم 7 في حالة خطيرة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف «مركزاً متقدماً للمراقبة والاستطلاع» وموقعاً للأسلحة والمتفجرات بالإضافة إلى مركز تنسيق واتصالات للمسلحين.

ونشر صورة التقطت من الجو تظهر ما قال إنه الهدف، وتشير إلى أن المبنى المستهدف كان يقع بالقرب من مدرستين ومركز طبي.

بدورها اعتبرت الرئاسة الفلسطينية العملية العسكرية للجيش الإسرائيلي في جنين في الضفة الغربية بأنها تمثل «جريمة حرب جديدة».

وأكد الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن «الأمن والاستقرار لن يتحققا في المنطقة ما لم يشعر بهما شعبنا الفلسطيني».

وقال أبو ردينة إن الشعب الفلسطيني «لن يركع ولن يستسلم ولن يرفع الراية البيضاء وسيبقى صامداً فوق أرضه في مواجهة هذا العدوان الغاشم، حتى دحر الاحتلال ونيل الحرية».

وأضاف أن «كل هذه الجرائم التي ترتكبها حكومة الاحتلال ومستوطنوها الإرهابيون لن تحقق الأمن والاستقرار لهم». وطالب أبو ردينة المجتمع الدولي بـ«الخروج عن صمته المخجل والتحرك الجدي لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها بحق الشعب الفلسطيني، ومحاسبتها على كل هذه الجرائم».

زر الذهاب إلى الأعلى