الكويت ساهمت في نقل 667 مقاتلاً من «داعش» إلى دولهم
(كونا) – ترأس وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح وفد الكويت المشارك في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش الذي تنعقد أعماله اليوم الخميس في الرياض بدعوة مشتركة من قبل السعودية والولايات المتحدة.
وألقى الشيخ سالم الصباح كلمة الكويت في هذا الاجتماع، قال فيها «أود أن أتقدم بخالص الشكر والامتنان للمملكة العربية السعودية على كرم الاستضافة وحسن الاستقبال وكذلك على دعوتها المشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة للمشاركة في هذا الاجتماع بالغ الأهمية نظرا لوحدة أهداف التحالف الدولي لهزيمة ما يسمى بداعش القضية التي تلقي بظلالها على مجتمعاتنا».
وأضاف «في هذا الصدد أود أن ألفت الانتباه إلى أن التحالف أمام استحقاقات كبيرة يرتقبها المجتمع الدولي الذي يراقب ويقيم مدى التزام دولنا وجدية هذا الالتزام وديمومته في الحملة ضد الإرهاب بشكل عام».
وأوضح «لعدم وضعنا في مرمى الانتقادات وتحقيقا لمصالحنا المشتركة وتكثيرها في هذه الفترات الحساسة من حربنا على الإرهاب ومواجهته أود أن أؤكد على أهمية النظر إلى هذه القضية بما يواكب الطموحات باسترجاع المقاتلين الإرهابيين الأجانب وذويهم وإعادة إدماجهم في مجتمعاتهم من بعد خضوعهم لبرامج تأهيلية تسبقها محاكمات عادلة وقضاء لمحكومياتهم في سجون بلد المنشأ واتخاذ المقتضى القانوني وفقا للقوانين المحلية وإعادة تأهيلهم بما يتوافق مع مبادئ حقوق الإنسان حتى يتم تحقيق السلام المستدام في المنطقة».
وتابع «إن الدور الحيوي الذي تقوم به بلادي في عمليات نقل ذوي المقاتلين الإرهابيين الأجانب من القابعين في المعسكرات السورية لهو أمر يستحق تسليط الضوء عليه لما يحمل من معان إنسانية سامية وانعكاس لروح التعاون الدولي مع الدول الصديقة في عمليات باتت تجرى بشكل متنام».
وأضاف «استشعاراً للمعاناة الإنسانية والتزاماً من الكويت بدورها كعضو فاعل في التحالف الدولي فقد قامت الكويت بتأمين وتسهيل نقل المقاتلين الإرهابيين الأجانب وذويهم من النساء والقصر وإيصالهم إلى دولهم بكل يسر وسلاسة»، حيث ساهمت بلادي مع الولايات المتحدة الأمريكية بنقل 667 مقاتلاً ومن ذويهم من 13 دولة من أوروبا وآسيا والأمريكيتين ودول البحر الكاريبي منذ سبتمبر 2019 وإلى يومنا هذا.
وتابع «إننا مقبلون على تحديات ومتغيرات سياسية وعسكرية واقتصادية متسارعة في ضوء التطورات الكبيرة التي نشهدها في مختلف أرجاء العالم ما قد نذر بمخاطر عدة ومصاعب جمة وأزمات عتية تحتم علينا تطوير إجراءات ردعها لتكون سريعة وحازمة».
وقال وزير الخارجية في ختام كلمته، «أود أن أثمن الجهود التي قامت بها سكرتارية التحالف الدولي وفريق العمل بكل كفاءة واقتدار للتحضير لهذا الاجتماع والتي سهلت أعمال الاجتماع».