بعد شهر من الصيام.. نصائح طبية للكبار والأطفال في عيد الفطر
بعد انتهاء شهر رمضان ودخول أول أيام عيد الفطر السعيد يعود جسم الإنسان إلى نمط التغذية القديم، المتمثل بعودة وجبات الإفطار والغداء والعشاء، وتناول القهوة والشاي عند الصباح.
ومع أول أيام عيد الفطر يعاني كثيرون من بعض المشاكل الصحية، نتيجة تناول الطعام والحلويات بكميات كبيرة، وعدم تعود جسم الإنسان على تلك الأطعمة بعد شهر كامل من الصيام.
ولقضاء أيام العيد بدون أي مشاكل صحية، يوصي الطبيب والمختص في التغذية، محمد إبراهيم، بضرورة استقبال العيد بتناول التمر والماء عند الصباح بعد صلاة الفجر مباشرة.
وفي حديثه لـ"الخليج أونلاين" ينصح "إبراهيم" بوجبة خفيفة في الصباح، مع تناول كميات وفيرة من المياه، وعدم تناول أي وجبات دسمة قبل صلاة العيد.
ويجب أن تشتمل وجبة الصباح، وفق المتحدث، على وجود الخضراوات والفواكه، والقليل من الأطعمة المملحة، كالأسماك والفسيخ بمختلف أنواعه، لكون تناولها بإفراط قد يتعب المعدة ويتسبب بحالات تسمم.
ويشدد على ضرورة عدم الإكثار من وجبة الإفطار، خاصة الأسماك المملحة، أو اللحوم، خاصة في دول الخليج المعروفة باستخدامها تلك الأنواع من الطعام خلال اليوم الأول بكميات كبيرة.
مياه وعصائر
ويستهلك الخليجيون، كما يوضح مختص التغذية، كميات كبيرة من اللحوم خلال أيام العيد، خاصة لحوم الأغنام المعروفة بدسمها الثقيل على جسم الإنسان، لذلك ينصح بشرب مياه بكميات جيدة خلال اليوم الأول، والتقليل من كميات الطعام.
كما ينصح إبراهيم بتناول وجبتي الفطور والغداء ببطء، لتسهيل عملية الهضم، خاصة أن جسم الإنسان لم يعتد بعد على استقبال كميات الطعام في هذا التوقيت من اليوم.
وتعمل الوجبات المتقطعة، وفق الطبيب، على تهيئة المعدة لاستقبال الطعام، دون حدوث أي مشاكل صحية بالمعدة، قد تتطلب الدخول إلى المستشفى، أو الحصول على أنواع مختلفة من الأدوية.
ويجب على الإنسان، حسب توصيات الطبيب، الابتعاد عن المشروبات الغازية والعصائر، وعدم الإكثار من شرب القهوة والشاي، والابتعاد عن الوجبات السريعة، لضمان يوم صحي خلال العيد.
ومن العصائر والمشروبات المفضل شربها خلال يوم العيد يعدد إبراهيم منها؛ "عصير الليمون ولكن بسكر خفيف مع النعناع، والشاي الأخضر، ومشروبات الأعشاب"؛ لتجنب حدوث أي إرباك للمعدة، أو أي تشنجات.
وحول وجبة العشاء ينصح مختص التغذية بأن تكون خفيفة جداً، وتقتصر على اللبن، أو الفواكه، وسلطة الخضراوات، وتجنب وجود أي أطباق من اللحوم بمختلف أنواعها، أو حتى الأسماك المملحة.
ماذا عن الأطفال؟
وحول النصائح التي يجب على الأطفال الالتزام بها خلال العيد، يوضح المتحدث أنه "خلال اليوم الأول من العيد ينتشر الأطفال في المحال التجارية، ويقبلون على شراء كميات كبيرة من الشوكولاتة التي تحتوي على سكريات بكثرة".
ولهذا يرى ضرورة إلزام الأهالي لأطفالهم بتناول "محدود" للشوكولاتة والسكريات، وتجنب الإكثار من شرب المشروبات الغازية، خلال اليوم الأول.
ويوضح أن العديد من الأطفال يتعرضون في نهاية اليوم الأول من عيد الفطر لحالات تسمم، وتلبكات معوية، بسبب الإكثار من تناولهم للحلويات والسكريات، والأطعمة المملحة، واللحوم.
وتقع مسؤولية إلزام الأطفال بنظام تغذية صحي خلال أول أيام عيد الفطر على الأهالي، كما يوضح مختص التغذية، وذلك من خلال التوصيات المتواصلة لهم، والحرص على مراقبتهم طيلة اليوم، وتزويدهم بالمياه بشكل متواصل.
وجبات خليجية بالعيد
عرف عن دول الخليج استخدامها وجبات تقليدية خلال أيام عيد الفطر المبارك، وتكون اللحوم حاضرة فيها.
وتشتهر الكويت بوجود أكلة "المجبوس" خلال أيام العيد، وهي وجبة تحتوي على الأرز المكبوس، والمطبوخ بمرق اللحم، أو الدجاج، أو السمك.
وعلى مائدة القطريين يحضر مجبوس الهامور، وتحتوي على سمك الهامور المعروف في دول الخليج.
وفي السعودية لا تغيب الكبسة عن مائدة السعوديين في اليوم الأول من عيد الفطر، حيث تعد اللحوم والأرز من مكوناتها الرئيسية.
وفي الإمارات يأتي "الثريد" و"الهريس" على قائمة الأكلات المفضلة لدى الإماراتيين في عيد الفطر.
و"الثريد" عبارة عن خبز ومرق اللحم، في حين يتكون "الهريس" من قمح مطحون وممزوج بلحم مقطع، ويمكن إعدادها بالدجاج أيضاً.
أما المطبخ العُماني فيشتهر بـ"العرسية"، ويتم تناولها قبل الذهاب لصلاة العيد، ويتجمّع أهل الحي في المسجد أو المجلس الخاص بالبلد أو الحي أو عند كبير العائلة؛ لتناول هذه الأكلة.