اقتصاد

سوناك: تأسيس 134 شركة تتجاوز قيمتها السوقية المليار دولار بالمملكة المتحدة العقد الماضي

(كونا) – قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك اليوم الاثنين إن المملكة المتحدة شهدت تأسيس 134 شركة ناشئة تتجاوز قيمتها السوقية حاجز المليار دولار في العقد الماضي لتحتل بذلك المرتبة الثالثة عالميا بعد الولايات المتحدة والصين.

جاء ذلك في كلمة ألقاها سوناك في افتتاح أعمال (أسبوع لندن للتكنولوجيا) الذي يصفه مراقبون بأنه يمثل فرصة لاستقطاب استثمارات ضخمة في قطاعي العلوم والتكنولوجيا في المملكة المتحدة لا سيما من دول منطقة المحيط الهادئ.

ووصف سوناك في كلمته الابتكار بأنه «أحد أقوى عوامل تحويل حياة الأفراد» مؤكدا أن هناك فرصة الآن لإحراز تقدم للبشرية يفوق ما حققته الثورة الصناعية على صعيدي السرعة والشمولية.

وشدد على أن المملكة المتحدة يمكنها تحقيق هذا الهدف «لأننا نبدأ من مركز قوة» موضحا في هذا الإطار أنها شهدت تأسيس 134 شركة ناشئة تتجاوز قيمتها السوقية حاجز المليار دولار في العقد الماضي لتأتي بذلك في المركز الثالث عالميا بعد الولايات المتحدة والصين.

وأضاف أن المملكة المتحدة تضم أحد أكبر المجتمعات المؤهلة على صعيد العلوم الرقمية في العالم إذ يفوق عدد الخريجين بها في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات عدد نظرائهم في الولايات المتحدة.

وأكد سوناك أيضا إمكانات المملكة المتحدة التي وصفها ب»الاستثنائية» في مجالات التكنولوجيا المالية والصناعات السيبرانية والإبداعية والهندسة الحيوية.

وتعهد بإجراء أبحاث أمنية منقطعة النظير في المملكة المتحدة لضمان سلامة استخدام الذكاء الاصطناعي بتمويل يبلغ 100 مليون جنيه إسترليني (125 مليون دولار) من أجل اقتناص فرص استخدامه لتحسين حياة الأفراد.

واستدرك بالقول «لذلك السبب نحن نستثمر مبالغ قياسية في إمكاناتنا» بما فيها 900 مليون جنيه إسترليني (125ر1 مليار دولار) في تكنولوجيا الحاسوب و5ر2 مليار جنيه (13ر3 مليارات دولار) في علوم الكم الفيزيائية.

وأكد حرص المملكة المتحدة على استغلال الذكاء الاصطناعي لتحويل الخدمات الأهلية ومن بينها توفير مئات الساعات على المعلمين لوضع خطط الدروس وتوفير تشخيص سريع للمرضى وتحاليل طبية أكثر دقة.

وأشار رئيس الوزراء البريطاني في الوقت نفسه إلى تحذيرات صدرت بشأن «عدم احترام الذكاء الاصطناعي للحدود» مؤكدا الحاجة إلى التعاون الدولي في هذا الشأن.

وأعلن سوناك أن المملكة المتحدة سوف تستضيف أول قمة عالمية حول سلامة الذكاء الاصطناعي في وقت لاحق من هذا العام.

من جهته قال وزير الاستثمار البريطاني اللورد دومينيك جونسون إن اجتماعات (أسبوع لندن للتكنولوجيا) تمثل «فرصة كبيرة» لاستقطاب استثمارات ضخمة في قطاعي العلوم والتكنولوجيا في المملكة المتحدة لا سيما من دول منطقة المحيط الهادئ.

وأضاف اللورد جونسون في بيان صحفي أنه «بعد مضي أسابيع على نجاح الاتفاق الشامل والتقدمي للشراكة العابرة للمحيط الهادئ بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي نرى اهتماما كبيرا من المستثمرين بضخ ملايين الجنيهات في قطاع التكنولوجيا البريطاني الرائد».

وأتبع أن «خلق روابط أكثر متانة مع أصدقائنا في منطقة الدول الآسيوية المطلة على المحيط الهادئ ينتج فرصا كثيرة للاستثمار الداخلي كون المملكة المتحدة أحرزت تقدما كبيرا في مجال الابتكار بقطاعي العلوم والتكنولوجيا».

بدورها ذكرت وزارة الأعمال والتجارة البريطانية في بيان أن اجتماعات (أسبوع لندن للتكنولوجيا) تشهد «أضخم حضور» لوفود من دول منطقة المحيط الهادئ ويقدر مجموع الاستثمارات التي تعتزم تمويلها في مشروعات جديدة في مجالات التكنولوجيا المالية والنظيفة والذكاء الاصطناعي بأكثر من 100 مليار جنيه إسترليني (125 مليار دولار).

وأضاف البيان أنه من المنتظر أن توقع شركة (ديبتك لابس) البريطانية استراتيجية شراكة مع مجموعة (صنواي) الماليزية الرائدة في جنوب شرق آسيا تهدف إلى تسريع وتيرة تطوير تكنولوجيات الحياد الصفري الكربوني وفتح طرق جديدة للمملكة المتحدة لتدشين مشروعات في منطقة الدول الآسيوية المطلة على المحيط الهادئ.

وأكدت أن شركات مختلفة من دول منطقة المحيط الهادئ تعتزم نقل مقرات مكاتبها الرئيسة إلى المملكة المتحدة التي تعهدت بدورها بتقديم دعم إضافي لزيادة الصادرات التكنولوجية إلى المنطقة وتعزيز استثماراتها فيها.

وأوضحت الوزارة أن (برنامج نمو التكنولوجيا) الجديد بين المملكة المتحدة ودول منطقة المحيط الهادئ سوف يسهم في زيادة الصادرات البريطانية إلى أسواق المنطقة عبر زيادة حجم استثمارات القطاع الخاص في شركات التكنولوجيا في المملكة المتحدة وتعزيز العلاقات بين الجانبين.

وأشارت إلى أن أستراليا تشارك بوفد كبير في اجتماعات (أسبوع لندن للتكنولوجيا) وتهدف إلى توسيع نطاق الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين التي تم تفعيلها في مايو الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى