غوتيريس: خطر الذكاء الاصطناعي يعادل حرباً نووية
انضم الأمين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى صف المحذّرين من مخاطر الذكاء الاصطناعي، معتبراً أنه تهديد حقيقي للبشرية، ويتساوى في قوته التدميرية مع الحرب النووية.
وقال غوتيريس الذي طالب بإنشاء هيئة تنظيمية للذكاء الاصطناعي في مؤتمر صحفي بنيويورك أمس الإثنين، «أجراس الإنذار بشأن أحدث أشكال الذكاء الاصطناعي – الذكاء الاصطناعي التوليدي – تصم الآذان الآن».
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، «لقد طالب العلماء والخبراء العالم بالتحرك وإعلان أن الذكاء الاصطناعي هو خطر وجودي على البشرية يتساوى مع خطر الحرب النووية. ولابد أن نأخذ تلك التحذيرات مأخذ الجد».
وقدم غوتيريس ورقة موقف تحتوي على مقترحات الأمم المتحدة بشأن كيفية التعامل مع الذكاء الاصطناعي في سائر أنحاء العالم، وأعلن عن خطط لإنشاء هيئة استشارية رفيعة المستوى خاصة بهذه القضية.
وقال أيضاً، إنه يؤيد إنشاء هيئة تنظيمية، لكن لا يمكنه إنشاؤها بمفرده، حيث أن ذلك يمكن أن يتم فقط من خلال الشراكة مع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة.
وأشار غوتيريس إلى أن مثل هذه الهيئة يمكن أن تكون على شاكلة المنظمة الدولية للطاقة الذرية.
ورغم أن الكثير من السياسيين باتوا يحذّرون من مخاطر الذكاء الاصطناعي إلا أن بعض المختصين في المجال يخالفونهم الرأي.
وفي 6 يونيو الجاري، قال اختصاصي الذكاء الاصطناعي غاري ماركوس، إن مخاطر انقراض البشرية «مبالغ فيها"».
وأضاف «شخصياً، وفي الوقت الحاضر، لست قلقاً جداً بهذا الشأن، لأن السيناريوهات ليست في غاية الواقعية». ولكن مع ذلك حذّر المختص ماركوس من تبعات خطيرة تنطوي عليها تلك البرامج الآخذة بالانتشار وقال، «ما يقلقني هو أن نبني أنظمة ذكاء اصطناعي لا نحكم السيطرة عليها».
وبسبب زيادة الإقبال على تطبيقات الذكاء الاصطناعي تزايدت المخاوف من تغيير طريقة عمل الشركات والمجتمع ما يُنذر بتهديدات اقتصادية كبيرة.