الرئيس المصري: تكثيف جهود المسار السياسي والحوار السلمي في السودان
(كونا) – أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء أهمية تكثيف الجهود لتفعيل المسار السياسي والحوار السلمي في السودان بما يدفع في اتجاه عودة الاستقرار والأمن ويراعي المصالح العليا للشعب السوداني.
وذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي في بيان أن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس السيسي من رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل تناول عددا من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها تطورات الأوضاع في السودان.
وأكد الرئيس السيسي في هذا السياق دعم مصر الكامل للشعب السوداني في الأزمة "الخطيرة" التي يمر بها مستعرضا مستجدات الجهود التي تضطلع بها بلاده من أجل خفض التصعيد والتوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار والاتصالات التي تقوم بها بهذا الشأن مع الأطراف الفاعلة على جميع المستويات إقليميا ودوليا.
ومن جانبه أعرب رئيس المجلس الأوروبي عن بالغ القلق تجاه الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية المتدهورة في السودان وتأثيرها على المدنيين والجاليات الأجنبية مشيرا إلى أهمية الدور الذي تقوم به مصر لدفع جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتهدئة الأوضاع في السودان. وعلى صعيد متصل أعلنت أعلنت مصر اليوم الأربعاء إعادة تمركز للبعثة المصرية في العاصمة السودانية "حتى تتمكن من ممارسة أعمالها ومتابعة عمليات تنفيذ الخطة الوطنية لإجلاء المصريين بالسودان وفقا لما تقتضيه الظروف".
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان "في ضوء تزايد التهديدات والمخاطر الأمنية في الخرطوم نتيجة استمرار الاشتباكات المسلحة تم اليوم نقل أعضاء البعثة الدبلوماسية والقنصلية والمكاتب الفنية التابعة للسفارة المصرية من الخرطوم في إطار إعادة تمركزها في موقع آخر بالسودان".
وأكد البيان في الوقت ذاته أن "أجهزة الدولة المعنية مستمرة في تقييم الوضع الأمني في السودان على مدار الساعة وتنفيذ الخطة الموضوعة لعمليات إجلاء المواطنين بما يضمن إعادتهم بشكل آمن مع مراعاة الأولوية القصوى لسلامة المواطنين والعودة الآمنة إلى أرض الوطن".
ولفت إلى أن البعثتين القنصليتين المصريتين في (بورتسودان) و(وادي حلفا) مستمرتان في عمليات إجلاء المصريين بالسودان.
