«فايننشال تايمز»: مصر تواجه صعوبةً في بيع أصول الدولة
تواجه مصر صعوبةً في بيع أصول الدولة، ضمن جهودها لتخفيف أزمة العملة الأجنبية والتمويل، إذ يُعتبر التمويل عبر بيع الأصول ضرورياً لتخفيف النقص الحاد في العملة الأجنبية، وسد فجوة التمويل التي يتوقع صندوق النقد الدولي وصولها إلى 17 مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة.
وقالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، إن الدول الخليجية اعتادت على إنقاذ جارتها خلال العقد الذي أعقب تولي عبد الفتاح السيسي السلطة، وكان من المتوقع أن يصبحوا أهم المشترين للأصول المصرية، وقد حددت مصر 32 شركة من شركات القطاع العام التي تخطط لفتحها أمام مساهمة القطاع الخاص، لكنها لم تُعلن عن تحقيق أي مبيعات كبيرة منذ توقيع صفقة صندوق النقد الدولي.
ولا شك أن عدم إحراز أي تقدم يمثل دلالةً على الموقف الأكثر صرامة الذي تتبناه الدول المانحة إقليمياً، حيث صارت دول الخليج أقل ميلاً لتقديم الدعم المالي التقليدي، وأصبحت تسعى للحصول على استثمارات تجارية في المقابل، وتتوقع من الحكومة تطبيق الإصلاحات.
وقال أحد المصرفيين الدوليين المطلعين على النقاشات: يتمثل موقف مصر في بيع الأصول بفرق سعر أضخم من أسعار السوق، لأن المصريين يجادلون بأن الأسواق في حالة انخفاض وأن أسعارها الحالية لا تمثل القيمة طويلة الأجل، وهناك تباعد كبير في وجهات النظر بين الجانبين.