أخبار دولية

«فوربس»: دول الشرق الأوسط تصنع السلام بعيداً عن أميركا

خضع النظام الإقليمي في الشرق الأوسط لعملية إعادة تنظيم بعيداً عن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي تم تجاهله فيها، وأبرزها استعادة العلاقات بين السعودية وإيران بوساطة صينية، وكذلك العلاقات السعودية السورية بوساطة روسية، بينما اكتفت واشنطن بدور المراقب، ليعكس الأمر تراجعا فادحا للنفوذ الأمريكي بالمنطقة، وفقاً لتحليل نشره موقع «فوربس» عن تداعيات تراجع الدور الأمريكي في الشرق الأوسط، والذي كانت أبرز ملامحه الاستقبال الفاتر للرئيس الأمريكي بايدن في السعودية، قبل عدة أشهر، ورفض الرياض الاستجابة لمطالبه حول الحفاظ على إنتاج النفط لعدم ارتفاع أسعاره، وهي الارتفاعات التي تسبب ضررا للاقتصاد الأمريكي.
وبيّن التحليل أن السياسة الخارجية السعودية الجديدة، والظروف المتغيرة بشكل كبير بسبب العقوبات الغربية على صادرات النفط والغاز الروسية جعلت الرياض تنأى بنفسها عن واشنطن، واستعادت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع إيران دون مساعدة واشنطن.
وأوضح التحليل تراجع حدة الحروب بالوكالة في اليمن وسوريا كجزء من عمليات التقارب التي توسطت فيها الصين وروسيا في النظام الإقليمي.
ويرى التحليل أن الولايات المتحدة لم تعد هي المحرك الرئيسي –أو حتى الند– في الرهانات الأمنية في الشرق الأوسط، ما دفع أحد محللي الشؤون الإقليمية لكتابة ملاحظة ساخرة مفادها أن «دول الشرق الأوسط تصنع السلام بدون واشنطن».

زر الذهاب إلى الأعلى