مجلس الأمة

أحمد السعدون.. رئيساً لمجلس الأمة

وافق مجلس الأمة على مد دور الانعقاد، وعقد جلسات خاصة أيام الخميس.
وعلق الوزير عيسى الكندري على مد دور الانعقاد بأن الحكومة ليس لديها مانع للتعاون من أجل الإنجاز مع المجلس.

أحمد السعدون رئيساً لمجلس الامة بالتزكية
زكّى مجلس الأمة في جلسته العادية الأولى اليوم الثلاثاء النائب أحمد عبدالعزيز السعدون رئيساً لمجلس الأمة، للفصل التشريعي السابع عشر.

وقد غادرت الحكومة قاعة عبدالله السالم قبيل إجراء انتخابات رئيس مجلس الأمة تأكيدا لما أعلنه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة خلال الجلسة أن الحكومة ستقف موقف الحياد في انتخابات رئيس المجلس ونائبه وأمين السر والمراقب.

وتنص المادة (92) من الدستور والمادة (28) من اللائحة الداخلية للمجلس على أن «يختار مجلس الأمة في أول جلسة له ولمثل مدته رئيساً ونائب رئيس من بين أعضائه وإذا خلا مكان أي منهما اختار المجلس من يحل محله إلى نهاية مدته.

ويكون الانتخاب في جميع الأحوال بالأغلبية المطلقة للحاضرين فإن لم تتحقق هذه الأغلبية في المرة الأولى أعيد الانتخاب بين الاثنين الحائزين لأكثر الأصوات فإن تساوى مع ثانيهما غيره في عدد الأصوات اشترك معهما في انتخاب المرة الثانية ويكون الانتخاب في هذه الحالة بالأغلبية النسبية.

فإن تساوى أكثر من واحد في الحصول على الأغلبية النسبية تم الاختيار بينهم بالقرعة.

ويرأس الجلسة الأولى لحين انتخاب الرئيس أكبر الأعضاء سنا».

يذكر أن النائب السعدون من مواليد 1934 وسبق له أن شغل منصب رئيس مجلس الأمة في الفصول التشريعية (السادس عام 1985 – السابع عام 1992 – الثامن 1996) وانتخب عضوا لمجلس الأمة لعشرة فصول متتالية منذ عام 1975.

وعمل السعدون وكيلا مساعدا لشؤون البرق والهاتف بوزارة البريد والبرق والهاتف وهو مؤسس لنادي كاظمة الرياضي في عام 1964 ورئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم من عام 1968 حتى 1976. 

سمو نائب الأمير وولي العهد يفتتح دور الانعقاد الأول للفصل التشريعي السابع عشر

وكان قد افتتح سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح اليوم الثلاثاء دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي السابع عشر لمجلس الأمة.

سمو نائب الأمير وولي العهد: نقف أمام مرحلة جديدة عنوانها العمل والإصلاح من أجل الكويت

(كونا) – ألقى سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله النطق السامي لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في افتتاح دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي السابع عشر لمجلس الأمة اليوم الثلاثاء وفيما يلي نص النطق السامي: «بسم الله الرحمن الرحيم (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) .. صدق الله العظيم.

الحمد لله رب العالمين الذي أمرنا في كتابه الحكيم بالتمسك بحبله المتين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء وصفوة المرسلين.. سيدنا محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين.

أخواني وأخواتي أعضاء مجلس الأمة الموقرين: من بيت الأمة.. ومن قاعة عبد الله السالم يسرني أن ألتقي بكم بالإنابة عن قائدنا ووالدنا حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه لألقي أمامكم النطق السامي لمقامه الكريم.. ونفتتح بأعظم الأسماء (بسم الله وعلى بركة الله) وبمباركة سموه الكريمة دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي السابع عشر المجلس الأمة سائلين الله في علاه أن يوفقنا جميعا ويسدد خطانا لما فيه خير وطننا العزيز ورفع شأنه وأن يديم عليه الأمن والرخاء والازدهار.. إنه ـ سبحانه وتعالى – على كل شيء قدير وبالإجابة جدير.

كما يطيب لي أن أنقل إليكم جميعا بالغ تحيات سموه حفظه الله.. وأمده بالصحة والعافية.. ورعاه وصادق دعواته ودعواتنا بأن يوفق الله الجميع إلى ما فيه خير البلاد والعباد وأن يلهمنا التوفيق والسداد.. مهنئين أعضاء مجلس الأمة لنيلهم ثقة شعب الكويت الكريم واختيارهم ممثلين عنه.. متطلعين إلى ممارسات ديمقراطية راقية هادفة تساهم في تحقيق النهضة المنشودة لكويتنا الغالية.

إخواني وأخواتي أعضاء مجلس الأمة الموقرين: بعد أن قال الشعب صدق كلمته وأثبت وفاءه لقيادته التي تقدره وتحترم كامل إرادته.. واستجاب لتصحيح المسار وعلم أن الإصلاح سبيل النهضة والاستقرار.. وبعد أن عدنا للأمة مصدر السلطات لاختيار أعضاء مجلس الأمة نلتقي اليوم لنؤكد أننا نعمل سويا من أجل هدف واحد ومصلحة واحدة. يجمعنا كيان عظيم.. اسمه الكويت.

نلتقي اليوم.. وبعد العرس الديمقراطي الذي شهدته البلاد وتابعه العالم وافتخرنا به جميعا فإن هناك صفحة من ممارسات خلت من التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وأمامنا مرحلة جديدة عنوانها العمل والإصلاح من أجل الكويت.. مليئة بالتطلعات والطموحات وتحقيق الغايات متوكلين على الله لرسم وتحقيق مستقبل مشرق لشعبنا الكريم ولأجياله القادمة في ظل القيادة الرشيدة والحكمة المعهودة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.

أخواني وأخواتي أعضاء مجلس الأمة الموقرين: نؤكد أنه لم يعد هناك مجال لهدر الجهد والوقت والإمكانات في صراعات وتصفية حسابات وافتعال أزمات وممارسات غير مسؤولة باتت محل استياء وعقبة أمام الإنجازات وإننا لن نسمح بأن تضل الرؤية وتختلط الأمور.

ونحن على ثقة بإدراككم ووعيكم بما نواجهه من تحديات ماثلة وبحرصكم على البر بقسمكم العظيم وحمل الأمانة الغالية وتجسيد التعاون والارتقاء لمستوى الآمال والطموحات التي يعلقها عليكم أهل الكويت ليظل وطننا العزيز – كما عهدناه – منارة للإنسانية ومحطة للدبلوماسية ورائدا للتنمية.

وانطلاقا من دور مجلس الأمة في دفع مسيرة الإنجاز الوطني وتصويب ممارسة العمل البرلماني وتنقيته من الشوائب التي تعيق أداء دوره في التشريع الإيجابي والرقابة الموضوعية الجادة والنأي به عن النزاعات والصراعات.. فإننا نوجه أعضاء مجلس الأمة نحو تفعيل التعاون البناء مع الحكومة لإزالة كل أسباب الاحتقان التي تعرقل تكامل الجهود وانسجامها.

وعليكم الارتقاء بالممارسة الديمقراطية والتركيز على تعزيز دور مجلس الأمة الرقابي وتفعيل دوره التشريعي بما يحقق طموح المواطنين وتطلعاتهم.. وإعطاء الحكومة مهلة كافية للإنجاز ثم استخدام الوسائل الدستورية بحكمة ورشد إذا كان لها محل والارتقاء بالخطاب البرلماني لتبقى الكويت – كما عهدها الجميع – نموذجا أصيلا في ممارسة الديمقراطية.

راعوا في تقديم مقترحاتكم العدالة الاجتماعية وأن تعود بعد إقرارها بالنفع على أبناء الوطن جميعهم.. مقترحات تحافظ على ثروات الوطن وتنميتها وتنويعها وتكون ذات نتائج إيجابية بنظرة مستقبلية.. فضلا عن إنجاز المتأخر من التشريعات التي تهدف إلى صالح البلاد والعباد وتسريع الخطى لتحقيق تطلعات وآمال المواطنين والتحلي بالمسؤولية في التعامل مع معطيات المواقف وتقديرها بما يتماشى مع مصالح وطننا العزيز.

إخواني وأخواتي أعضاء مجلس الأمة الموقرين من هذا المكان.. وفي هذا المقام أؤكد أن شعب الكويت الكريم شريك أساسي في بناء وطننا الغالي.. لذا أوصي أبناء وطني العزيز بالمساهمة في بناء الكويت ببذل مزيد من الجهد والعطاء وتسخير كافة الطاقات الإبداعية.. والمحافظة على نسيجه ووحدته الوطنية.

وليعلم الجميع أن الكويت أمانة تركها لنا الأجداد والآباء وعلينا جميعا العمل على تطويرها وازدهارها لنسلمها لأجيالنا مزينة بثياب النهضة والعزة والإباء. (ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير ).

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

سمو رئيس مجلس الوزراء: جدوى النهج الديمقراطي لا تتحقق إلا بوحدة أبناء الكويت على كلمة سواء ورؤية جامعة

قال سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء «إننا نتفق جميعا على أن جدوى النهج الديمقراطي لا تتحقق إلا بوحدة أبناء الكويت على كلمة سواء ورؤية جامعة وحرص صادق على العمل المشترك في مواجهة الأخطار والتحديات التي تحيط ببلدنا وتهدد أمنه واستقراره ورخاءه.

وأكد سمو رئيس مجلس الوزراء في الخطاب الأميري الذي ألقاه في انطلاق دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي السابع عشر لمجلس الأمة الذي افتتحه سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح اليوم الثلاثاء أن سلامة تطبيق أحكام الدستور نصا وروحا تعتبر السياج المنيع الذي يصون الحياة الدستورية من العواصف التي تعكر صفوها وتعوق مسيرتها.

وأضاف سموه «أن العدالة وسيادة القانون والجدية في تطبيقه على الجميع دون استثناء وتكافؤ الفرص أمام كافة المواطنين ومحاربة الفساد والقضاء عليه من منابعه والمحافظة على المال العام وترسيخ دولة المؤسسات ركائز أساسية تحرص الحكومة على احترامها والعمل على تحقيقها».

وفيما يلي نص الخطاب الأميري:

«بسم الله الرحمن الرحيم «

(وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)

الأخ رئيس مجلس الأمة الموقر

الأخوات والإخوة الأعضاء المحترمين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله العلي القدير نشكره سبحانه على نعمه وخيره الوفير ونسأله تعالى الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد وأن يلهمنا جميعا الرأي السديد والعمل الأصلح لوطننا الغالي والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

ويسعدني ونحن نحتفل في هذا اليوم المبارك بافتتاح الدور العادي الأول من الفصل التشريعي السابع عشر لمجلس الأمة أن أتقدم بأطيب التمنيات إلى الشعب الكويتي الكريم الذي لبى الدعوة إلى إعادة تصحيح مسار المشهد السياسي واختيار من يمثله بإرادة حرة حقيقية ووفق تطلعاته الوطنية في غد مشرق وواعد وأتوجه إليكم بأحر التهاني والتبريكات على اختيار الشعب لكم ممثلين له في مجلس الأمة وبذلك أسندت إليكم أمانة ثقيلة راجيا من المولى القدير العزيز أن يوفق خطانا جميعا لما فيه خدمة الكويت الحبيبة وتعزيز أمنها واستقرارها ورفعة شأنها وازدهارها.

ولا يفوتني في هذا المقام أن أعبر عن الاعتزاز والفخر بأجواء الحرية والديمقراطية التي جرت فيها الانتخابات وكانت محل إعجاب وتقدير على كافة المستويات محليا وعالميا بما يعكس الوجه الحضاري المعهود لوطننا الغالي ويجسد مبدأ الشورى وروح المودة والتآلف والإخاء التي جبل عليها مجتمعنا الأصيل ويؤكد رسوخ النهج الديمقراطي في ضمير الشعب الكويتي الكريم وحرصه على ممارسة حقوقه السياسية التي كفلها له الدستور.

الأخ رئيس مجلس الأمة الموقر الأخوات والإخوة أعضاء مجلس الأمة المحترمين

أنعم الله على وطننا بالخير الوفير وبفضله سبحانه حرص أبناؤه بحسن تعاونهم على ترسيخ الممارسة البرلمانية وفق النهج الديمقراطي تأصيلا وتجذيرا لمبادئ الشورى التي توارثناها ولا شك أننا نتفق جميعا على أن جدوى هذا النهج الديمقراطي لا تتحقق إلا بوحدة أبناء الكويت على كلمة سواء ورؤية جامعة وحرص صادق على العمل المشترك في مواجهة الأخطار والتحديات التي تحيط ببلدنا وتهدد أمنه واستقراره ورخاءه مؤمنين بأن سلامة تطبيق أحكام الدستور نصا وروحا تعد السياج المنيع الذي يصون الحياة الدستورية من العواصف التي تعكر صفوها وتعيق مسيرتها.

الأخوات والأخوة الأعضاء المحترمين

أجد لزاما في افتتاح هذا الفصل التشريعي الجديد التأكيد على ثوابت مسيرتنا الوطنية وأهمها الالتزام بأحكام الدستور وما نصت عليه من حريات وحقوق وواجبات وما فصلته من تنظيم متوازن للسلطات يحفظ استقلال كل منها وفي ذات الوقت تعاونها فيما بينها كما أن العدالة وسيادة القانون والجدية في تطبيقه على الجميع دون استثناء وتكافؤ الفرص أمام كافة المواطنين ومحاربة الفساد والقضاء عليه من منابعه والمحافظة على المال العام وترسيخ دولة المؤسسات ركائز أساسية تحرص الحكومة على احترامها والعمل على تحقيقها.

كما أن الحرص الصادق على التعاون الإيجابي بين الحكومة ومجلسكم الموقر في إطار أحكام الدستور واللائحة الداخلية لمجلس الأمة لا يعد ترفا وإنما هو أمر واجب لتمكين مجلسكم من القيام بدوره التشريعي والرقابي وتحقيق الإنجاز المنشود عضيدا للحكومة وشريكا كاملا في حمل مسؤولية العمل الوطني فقد احتلت الكويت الموقع المتميز اللائق بها وبقدراتها وإمكاناتها وأن الجميع مجلسا وحكومة مشتركان ومسؤولان عن إعلاء شأن وطننا العزيز وتحقيق الحياة الطيبة الكريمة للشعب الوفي وقد أولاكم أهل الكويت ثقتهم واختاروكم لتمثيلهم في إدارة شئون البلاد بالمساهمة بالرأي والفكر والمقترحات الخلاقة لتحقيق آمالهم وطموحاتهم في مزيد من الرخاء والازدهار لذلك وجب أن تكون مصلحة الوطن وسلامته وأمنه وازدهاره هي رأس الأمر وغايته ولا مجال للخلاف والانقسام وتشتت الرأي فإن الأمل معقود على تضافر السلطتين التشريعية والتنفيذية في العمل جبهة واحدة متكاتفة متراصة لمواجهة الأحداث والمتغيرات واضعين نصب أعينهم مصلحة الكويت العليا.

وإني على يقين من أن الرسالة الواضحة التي تضمنتها الانتخابات التي حملتكم إلى مجلس الأمة والتي أعلن فيها أهل الكويت الأوفياء رفضهم للتوتر والتأزم بين السلطتين التشريعية والتنفيذية ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار تشكل دعوة صادقة للعمل الجاد للتصدي للأخطار والتحديات وللإسراع في تحقيق الإصلاح الشامل في كافة مناحي الحياة. 

الأخوات والإخوة الأعضاء المحترمين

لا شك أننا جميعا ندرك خطورة ودقة المرحلة الحالية في خضم المتغيرات الدولية والإقليمية المتسارعة التي تمر بها المنطقة والعالم وتطورات الأحداث وتداعياتها وآثارها مما يجعلنا أمام مسؤوليات عظيمة ضمن مرحلة تاريخية وطنية مهمة تستوجب منا وقفة جادة لاتخاذ ما يلزم من تدابير وخطوات إصلاحية لحماية الوطن وتحقيق استقراره ونهضته فعلينا أن نكون شركاء حقيقيين في المحافظة على وحدته الوطنية التي هي الحصن الحصين لحاضرنا ومستقبلنا وما يتطلبه ذلك من العمل بكل جدية لتهيئة الأجواء وإزالة الاحتقان والتوتر بين السلطتين سعيا إلى التعاون البناء بينهما كما أن من أهم أركان النقد أن يبرز المحاسن كما يبرز المساوئ هذه بعض من مبادئ العمل المسؤول والطريق نحو تحقيق الاستقرار السياسي ليعود للممارسة الديمقراطية دورها الرائد والمعهود في بناء كويت الحاضر والمستقبل ويحقق لها التنمية والبناء.

الأخ رئيس المجلس الموقر الأخوات والإخوة الأعضاء المحترمين

إن الحكومة التزاما منها بإحداث نقلة نوعية في العمل الإيجابي وتوطيد العلاقة المثمرة مع مجلسكم الموقر فإنها ستتقدم فورا ببرنامج عملها تنفيذا لحكم المادة (98) من الدستور على أن يكون برنامج عمل واقعيا محدد الملامح وقابلا للتنفيذ يراعي الأولويات والمستهدفات والاتجاهات التنموية العامة ووفق برنامج زمني معين ويعكس التوجهات الجادة لمواجهة مختلف القضايا والمشكلات التي تهم الوطن والمواطنين ويحقق الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسية المطلوبة ويعالج ما يشوبها من تشوهات واختلالات.

ومن أولويات برنامج عمل الحكومة اتخاذ خطوات جادة نحو تهيئة بيئة الأعمال الخاصة بإنشاء المناطق الاقتصادية في شمال وغرب وجنوب البلاد بمساحة إجمالية تقدر بـ 19 كيلومترا مربعا تضم كافة مقومات الاستثمار المحفز ضمن قطاعات تجارية وخدمية وصناعية وتخزينية وبيئية وفق معايير دولية وبشراكة عالمية مع منح القطاع الخاص الكويتي دورا في تحقيق الأهداف التنموية للمشروع وفقا لرؤية 2035.

كما سيتضمن هذا البرنامج خطط الارتقاء بالعمل الحكومي وفق أسس من أنظمة الحوكمة التي تتسم بالشفافية والعدالة والمسؤولية ومكافحة الفساد وتعزيز النزاهة والحفاظ على المال العام وأدوات تقدير المجتهدين ومحاسبة المقصرين واتخاذ كافة الإجراءات القانونية على من يثبت بحقهم أي تجاوز أو تعسف أو استغلال المنصب أو تورطهم بالمساس بمكتسبات الدولة أو الإضرار بالمال العام دون الاعتبار لمنصبهم أو مكانتهم.

ولا شك أن الحكومة على استعداد كامل لأن يضم هذا البرنامج المقترحات النيابية التي سبق تقديمها في ظل مجالس أمة وحكومات سابقة متى كانت متفقة مع الأولويات وفي حدود الإمكانيات كما أنها ترحب بأي مقترحات تسهم في الاسراع بتحقيق الازدهار والرخاء.

الأخوات والإخوة أعضاء مجلس الأمة المحترمين

أدعو الحكومة والمجلس إلى استكمال مسيرة إنجاز وتنفيذ القوانين الداعمة لإصلاح المسار الاقتصادي عن طريق النظر نحو إقرار القوانين التي تعزز أغراض السياسة المالية بالدولة في ضوء التقلبات التي لا تزال تشهدها أسواق النفط العالمية بحيث لا يكون هناك تراخ في تنفيذ برنامج شامل للإصلاح الاقتصادي والمالي. وآمل ألا يؤدي التحسن المؤقت الذي شهدته أسعار النفط مؤخرا إلى عرقلة هذا المسار المهم الذي يستهدف حماية وضمان مستقبل الأجيال القادمة وإنني على يقين بأن الحكومة والمجلس سوف يبذلان غاية الجهد لتحقيق ما يصبو إليه المواطنون وما تستحقه الكويت من رفعة ورقي وتقدم في كافة الميادين.

الأخ رئيس مجلس الأمة الموقر الأخوات والإخوة الأعضاء المحترمين

إن مسيرة الإصلاح والتنمية الشاملة والجهود المتواصلة في مواجهة العقبات والتحديات لتحقيق المصالح الوطنية لن تخرج عن الأطر الشرعية وهي تتم في مناخ ديمقراطي يتمتع فيه المواطنون جميعا بحرية الرأي والتعبير وسيادة القانون.

وإن الصعاب والتحديات التي تحيط بوطننا تحتم على المجلس والحكومة أن تتضافر الجهود وتتآلف القلوب مع ما تحمله الفترة المقبلة من تحديات على مختلف الأصعدة تقتضي التعاون الإيجابي والتشاور الأخوي البناء مصحوبا بتجسيد النوايا الطيبة بما يمكننا من اجتياز العقبات وتحقيق الأهداف والغايات الوطنية السامية وتلبية آمال وتطلعات المواطنين.

وختاما نتوجه إلى المولى سبحانه أن يوفقنا لما فيه مرضاته وأن يطهر قلوبنا ويقوي عزائمنا ويحفظ بلدنا ويؤيدنا بالتوفيق ويسدد خطانا على دروب الخير لخدمة وطننا العزيز في ظل قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وسمو ولي عهده الأمين حفظكما الله ورعاكما.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته». 

رئيس السن: لا بد من تضافر جهود السلطتين لإنتاج أفضل مشاريع الإصلاح التشريعي والسياسي والتنفيذي

أكد رئيس السن لمجلس الأمة النائب مرزوق الحبيني أنه «لا بد أن تتضافر جهود السلطتين التشريعية والتنفيذية لإنتاج أفضل ما يمكن من مشاريع الإصلاح التشريعي والسياسي والتنفيذي لتنعم الكويت ببرلمان يعكس رغبات شعبها الكريم».

وقال الحبيني في كلمته «اننا في هذه الحقبة والفترة الحساسة من تاريخ الكويت نصبو جميعا إلى نقل الدولة لمرحلة جديدة من الانضباط والمرجعية القانونية منعا للخلاف ودرءا للتعسف في استخدام السلطة من أي من السلطتين التشريعية والتنفيذية والتعاون المثمر بينهما وضمان حياد ونزاهة السلطة القضائية».

وفيما يلي نص كلمة رئيس السن: «بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد النبي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين سمو نائب الأمير وولي العهد حفظه الله ورعاه سمو رئيس مجلس الوزراء الموقر الإخوة والأخوات أعضاء مجلس الأمة المحترمين الحضور الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سمو نائب الأمير وولي العهد يطيب لي نيابة عن إخواني وأخواتي أعضاء مجلس الأمة، وأصالة عن نفسي أن أرفع الى مقامكم الكريم أسمى آيات الشكر والتقدير والتبجيل، لتفضلكم بحضور حفل افتتاح دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي السابع عشر لمجلس الأمة، راجيا العلي القدير أن يمتع سموكم بموفور الصحة وتمام العافية وأن يحفظكم ويرعاكم ويسدد على طريق الحق والخير خطاكم، وأن يوفقكم الى ما فيه خير البلاد والعباد. كما أضرع بالدعاء الى المولى – سبحانه – أن يمن بالشفاء العاجل على حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى، وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية، وأن يديمه ذخرا للبلاد، وأن يحفظه ويرعاه كما يسرني أن أتوجه بخالص التهنئة إلى زملائي أعضاء مجلس الأمة، الذين حالفهم الفوز بعضوية المجلس ونالوا ثقة الشعب الكويتي العظيم راجيا لهم السداد والنجاح والفلاح، وأن يعينهم المولى عز وجل – على تحمل المسؤولية، وأداء الأمانة التي كلفوا بحملها.

كما أسأله – جل شأنه – أن يوفقنا جميعا على أداء الرسالة البرلمانية السامية، وأن نكون على عهد آبائنا الذين أرسوا قواعد الديمقراطية في بلدنا الحبيبة الكويت، وأن نكون عند حسن ظن الشعب الكويتي بنا. كما يطيب لي أن أتوجه بالتهنئة الى أعضاء الحكومة ثقة الجديدة لنيلهم حضرة صاحب السمو، راجيا لهم التوفيق والسداد، وأن يعينهم الله على تحمل مسؤولياتهم، وأن يعملوا جاهدين على تحقيق الثقة الغالية التي منحهم إياها صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه.

سمو نائب الأمير وولي العهد ان اجتماعنا اليوم والذي يشرف بحضوركم تحت قبة عبدالله السالم في بيت الأمة لهو عرس ديمقراطي لجموع الأمة، عرس لكل كويتي حريص على مصلحة وطنه قبل مصلحته الشخصية واضعا نصب عينيه رفعة الكويت واستقرارها وازدهارها.

إنه لترجمة دقيقة لكل ما يحمله مصطلح (الديمقراطية) من دلالة ومعنى. فلقد آليتم على أنفسكم العناية بآمال وطموحات الشعب وتعزيز الحكم وصونِ هيبة الدولة والاحتكام الى الدستور، باعتباره المرجعية والعروة الوثقى للحكم.. فتمخض عن ذلك كله خطابكم السامي الذي تضمن دعوتكم السامية لانتخابات عامة جديدة، انتصارا للإرادة الشعبية بالعودة اليها، لتقول هي كلمتها في اختيار من يمثلها.

وها نحن اليوم نجني ثمار هذه الدعوة الكريمة بانعقاد مجلس الأمة والذي كان نتيجة لانتخابات عامة جرت تحت إشراف قضائي كامل اتسم بالنزاهة والشفافية.

سمو نائب الأمير وولي العهد إننا نحن في هذه الحقبة والفترة الحساسة من تاريخ الكويت لنصبو إلى نقل الدولة الى مرحلة جديدة من الانضباط والمرجعية القانونية، منعا للخلاف، ودرءا للتعسف في استعمال السلطة من أي من السلطتين التشريعية والتنفيذية والتعاون المثمر بينهما وضمانا لحياد ونزاهة السلطة القضائية، والنأي بالبلاد عن حالة الخلاف لمجرد الاختلاف، سعيا لتحقيق طموحات الشعب الكويتي وتطلعاته وآماله.

ولقد تضمن خطابكم السامي حرص سموكم على تحقيق كل ما سبق مما نصبو إليه جميعا، ويأمله الشعب الكويتي بأطيافه كافة.

ونحن أعضاء مجلس الأمة نعاهد سموكم على أن نعمل جاهدين في أن نكون عونا لكم، ديدننا التعاون المثمر، وعدتنا بذل الجهود وسبيلنا توحيد الصفوف، لنعبر بالبلاد إلى مستقبل زاهر وإلى الكويت التي عهدها العالم أجمع في جميع المواقف الدولية والإقليمية.

دولة تسعى الى نشر السلام والأمن معتمدة في ذلك على الله ثم على سواعد أبنائها رجالا ونساء، غايتها إعزاز هذا الشعب الكريم وتحقيق وحدته الوطنية.

سمو نائب الأمير وولي العهد إن الشعب الكويتي قد قال كلمته في اختيار ممثليه، مدركين أن مشاركتهم الفعالة في الانتخابات فرصة لحماية وطنهم، وأن دافعهم الأكبر أن عليهم التحرك بسرعة وبقوة نحو صناديق الاقتراع، لحماية وطنهم مما قد يهدد واقعة ومستقبله ولا بد من أن تتضافر جهود السلطتين التشريعية والتنفيذية لإنتاج أفضل ما يمكن من مشاريع الإصلاح التشريعي والسياسي والتنفيذي لتنعم الكويت ببرلمان يعكس رغبات شعبها الكريم.

إن السبيل الوحيد والمسار الآمن لتحقيق ما يصبو إليه الشعب الكويتي من إصلاحات هيكلية وانجازات مستقبلية، يكمن في المعاونة الصادقة بين الحكومة وأعضائها من جهة وتعزيز التعاون البناء بين السلطتين التشريعية والتنفيذية من جهة أخرى. فعلى الحكومة والمجلس أن يعملا في تناغم تام وتوافقِ كامل يضمنان تحقيق المصالح والأهداف الوطنية وإعلاء شأن الوطن، ويحققان الحياة الطيبة الكريمة للمواطنين. على أن تكون المرجعية والاحتكام للدستور وحده في تحديد وتنظيم هذه العلاقة بين السلطتين. سمو نائب الأمير وولي العهد ما أحوجنا ونحن في هذه المرحلة الفارقة، الى الاستقرار السياسي، ولن يتحقق هذا الاستقرار إلا بتوخي الحيطة والحذر، وأخذ الدروس والعبر، والنظر بعين المسؤولية لما يجري من أحداث سياسية عالمية.

فالأزمات والتحديات والأخطار بأنواعها كافة تحدق بالعالم من حولنا، ولسنا بمنأي ولا معزل عن العالم، وهذا يدفعنا الى أن نعمل ونجد في سبيل الحفاظ على وطننا الحبيبِ مما يحيط به من أزمات وأخطار وأن يكون حمانا – بعد الله – توحدنا وتعاوننا ونبذ خلافاتنا وتجردنا لخدمة وطننا. وهذا التعاون والتعاضد يؤهلنا الى الاستمرار في انتهاج سياسة خارجية مستقلة ومتوازنة تراعي المصالح الوطنية، وتحافظ على استقلال البلاد وسيادتها في مواجهة التحديات والمتغيرات والاضطرابات العالمية والإقليمية العاصفة. إن الشعب الكويتي ليعلم علم اليقين أن الانتخابات ومجلس الأمة هما أداة المواطنين، وسبيل مشاركتهم. في التشريع والرقابة، ومن هنا كانت الصورة المشرفة لجموع المواطنين وهم يهرعون الى صناديق الاقتراع تحقيقا لذلك اليقين، وصورة تعكس وعي الشعب الكويتي، وحرصه على مصلحة وطنه، وتنبئ عن حس وطني وديمقراطي متجذر في ثقافة هذا الشعب الكريم.

سمو نائب الأمير وولي العهد إن الشعب الكويتي في هذا العهد الميمون يطمح الى الكثير من الإصلاحات الجوهرية، سواء على المستوى الاقتصادي، أو القضايا الساخنة ذات الصلة بالمجتمع الكويتي، وكذلك الإصلاح الاجتماعي والسياسي كما يأمل الشعب الكويتي ترشيد التركيبة السكانية حفاظا على الهوية الوطنية وعلى الأمن الاجتماعي. وحلا لقضية المقيمين بصورة غير قانونية (البدون) يدفعه في ذلك كله الأمل والتفاؤل تحت قيادتكم الحكيمة.

سمو نائب الأمير وولي العهد في الختام نتوجه إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله بجزيل الشكر على تهانيه الرقيقة لجميع. الأعضاء الذين فازوا في هذه الانتخابات، وأسأل المولى – جل في علاه – أن يحفظ سموه ذخرا للكويت وأهلها وأن يسبغ على كويتنا نعمة الأمن والاستقرار وأن يمتع حضرة صاحب السمو أمير البلاد، وسموكم الكريم بموفور الصحة وتمام العافية وأن يحفظكم ويرعاكم. والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته». 

وزير شؤون مجلس الأمة: الحكومة ستقف على الحياد في انتخابات رئيس المجلس ونائبه وأمين السر والمراقب

قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة عيسى الكندري إن الحكومة ستقف موقف الحياد في التصويت على انتخابات رئيس مجلس الأمة ونائبه وأمين السر والمراقب.

وأضاف الوزير الكندري في مداخلة له اليوم الثلاثاء قبيل إجراء مجلس الأمة انتخابات رئاسة المجلس  في الجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد العادي الأول للفصل التشريعي السابع عشر إن الحكومة تتمنى التوفيق للجميع.

تزكية النائب أحمد عبدالعزيز السعدون رئيسا لمجلس الأمة للفصل التشريعي الـ 17يتبع.. 

زر الذهاب إلى الأعلى