نائب حاكم الشارقة يؤكد أهمية تحويل الموارد إلى ثروات لتحقيق الأمن الغذائي المستدام
• أهمية تشجيع التفكير الاقتصادي والإداري في استغلال الموارد الطبيعية
(كونا) – أكد نائب حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، الأربعاء، أهمية تحويل الموارد إلى ثروات لتحقيق الأمن الغذائي من خلال استغلال الموارد الطبيعية والبشرية المؤهلة بالإضافة إلى التكنولوجيا المتطورة لتحقيق الأمن الغذائي المستدام.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال افتتاح منتدى الاتصال الدولي الحكومي في دورته ال12 في (إكسبو الشارقة) بحضور حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وبمشاركة أكثر من 250 متحدثا من مختلف المجالات والخبرات وبدعم أكثر من 35 شريكا محليا وإقليميا ودوليا.
ولفت الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي إلى أهمية تشجيع التفكير الاقتصادي والإداري في استغلال الموارد الطبيعية مشيرا إلى أن المنتدى يسلط الضوء على تجارب عالمية ناجحة في استثمار الموارد فضلا عن البحث عن حلول ممكنة لتحديات العصر.
وشدد على ضرورة تحويل الموارد إلى ثروات على أرض الواقع ليستفيد منها الجميع سواء كانت موارد طبيعية أو بشرية أو تكنولوجيا متطورة تساهم في إحلال التنمية المستدامة من خلال وضع خطط محكمة ودقيقة.
وأوضح في هذا الصدد أن حاكم الشارقة أطلق مؤخرا مشروع الامن الغذائي لاختيار افضل انواع القمح وحل مشكلة المياه عبر ربط التربة بالأقمار الصناعية لتعطي أوامر الري حسب الحاجة قائلا «لقد حصدنا ثمرات هذا المشروع في بداية العام الحالي لننتقل خلالها من دائرة الحاجة الى دائرة الاكتفاء لنا وللأجيال القادمة».
من جهته أكد مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة طارق النقبي في كلمة مماثلة أهمية دور الاتصال الحكومي في استغلال وإدارة الموارد والثروات عالميا وكيفية تحويلها الى عامل نجاح وتنمية مستدامة شاملة.
وقال النقبي إن «قضية الموارد والثروات ليست بالقضية المعاصرة لكن الحديث عنها يزداد أهمية مع مرور الوقت وكلما تقدم الزمن زادت الفجوة بين موارد العالم والطموحات التنموية للمجتمعات».
وأضاف أن «التحديات العالمية المتعلقة بالموارد واستغلال الثروات تتطلب ممارسات وقرارات وتكاتف الجميع» مؤكدا أهمية دور الاتصال الحكومي في توجيه مسارات التغيير والتعاون للتصدي لها فضلا عن وضع السياسات والخطط لتحقيق الأهداف المنشودة.
وبين النقبي أن المنتدى يسلط الضوء على أهمية دور الاتصال الحكومي في رفع وعي الافراد والمجتمعات أيضا بأن ما يزيد عن استهلاكاتنا اليومية كفيل بسد حاجة شخص ما حول العالم.
من جانبها قالت وزيرة التغير المناخي والبيئة ورئيسة مجلس الإمارات للأمن الغذائي مريم المهيري في كلمتها إن «الإمارات تخطط لمضاعفة مساهمة الطاقة المتجددة ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030 في وقت تعد فيه أولى دول المنطقة التي توقع اتفاق باريس للمناخ بل وتعلن عن استراتيجيتها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050».
وأضافت المهيري أن «الإمارات التزمت بتقليل الانبعاثات بنسبة 40 في المئة بحلول عام 2030 فيما تعمل جميع الإمارات السبع معا لحماية التنوع البيولوجي الهائل والأنواع المهددة بالانقراض وبناء أكبر حاضنة للشعاب المرجانية في العالم وستكون بمساحة 300 ألف متر مربع عند اكتمالها».
وأشارت إلى أهداف مؤتمر الأطراف بشأن التغير المناخي (كوب 28) الذي سيعقد في نهاية العام الحالي في حماية الأرض بخطوات ملموسة وترك إرث من خلال تشجيع الحاضرين على التوقيع على إعلان الزراعة المستدامة وإنتاج الغذاء.
وأكدت المهيري سير بلادها بخطى واثقة لتشغيل (محطات براكة للطاقة النووية) لتوفير احتياجات الدولة من الكهرباء بطريقة نظيفة وآمنة.
وبدوره أكد القاضي الأمريكي فرانشيسكو كابريو في كلمته أهمية المنتدى لمناقشة ابرز القضايا وتبادل الخبرات ووضع الحلول المناسبة بما يدعم الجهود التنموية الشاملة فضلا عن أهمية الاستماع للبشر للتعرف أيضا على مشاكلهم ووضع الحلول لعلاجها.
ودعا كابريو إلى نشر رسالة المحبة والاحترام والتفاهم بين افراد المجتمع مؤكدا ان لغة الحوار والتفاهم ونشر ثقافة التسامح والتعايش بين الناس من شأنه احتواء الكثير من المشكلات سواء اجتماعية او سياسية واقتصادية.
يذكر أن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي يعتبر إحدى المبادرات التي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة سنويا اذ انطلقت أعمال دورته الأولى عام 2012 ويقام برعاية عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.