دراسة: كورونا يزيد خطر السكري من النوع «1» لدى الرضّع
الخطر أكبر على الأطفال الذين أصيبوا بكوفيد قبل عمر 18 شهراً
قالت دراسة ألمانية جديدة إن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 أشهر وسنتين والذين أصيبوا بكوفيد-19، أكثر عرضة للإصابة بأجسام مضادة تهاجم الخلايا المنتجة للأنسولين، وهي إحدى سمات مرض السكري من النوع «1».
ووفق «نيو ساينتست»، يتم إنتاج الأنسولين في البنكرياس عن طريق «جزر لانجرهانس»، وهي مناطق تتكون بشكل رئيسي من خلايا تسمى خلايا بيتا.
ومع ذلك، في بعض الحالات، يمكن للجسم تطوير استجابة مناعية ذاتية لهذه الجزر، وإنتاج أجسام مضادة ذاتية ضدها.
وفي الآونة الأخيرة، اعتقد العلماء أن أحد عوامل خطر الإصابة بالسكري من النوع الأول هو بعض الالتهابات الفيروسية، بما في ذلك فيروس كورونا المستجد.
وللتحقق من هذه العلاقة، قامت الدكتورة أنيت غابرييل زيغلر، من جامعة ميونيخ التقنية وزملاؤها بمراقبة 885 طفلاً أعمارهم بين 4 أشهر وسنتين، والذين تم تحديدهم جميعاً على أنهم معرضون على الأقل لخطر بسيط لتطوير الأجسام المضادة لـ «جزر لانجرهانس».
ومن بين هذه العينة تم العثور على 170 طفلاً لديهم أجسام مضادة لكوفيد- 19، ما يعني أنهم أصيبوا بالعدوى في مرحلة ما.
ووجد الباحثون أن الأطفال الذين لديهم أجسام مضادة للفيروس أكثر عرضة بمرتين لتطوير الأجسام المضادة لـ «جزر لانجرهانس»، مقارنة بمن لم يصابوا بالفيروس.
وكان الأطفال الذين أصيبوا بكوفيد-19 قبل أن يبلغوا 18 شهراً من العمر أكثر عرضة بنسبة 5 إلى 10 مرات لتطوير الأجسام المضادة الذاتية، ما يجعلهم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالسكري من النوع الأول.
وقالت زيغلر: «نود أن نرى ما إذا كان تطعيم الأطفال من عمر 6 أشهر يمكن أن يمنع المناعة الذاتية التي تؤدي إلى مرض السكري من النوع الأول».
وأضافت: «نعتقد أن هناك احتمالاً قوياً للغاية بأن منع هذه العدوى المبكرة، يمكن أن يغير كثيراً من خطر إصابة الأطفال بالمرض».